فاز فريق الوصل الإماراتي بوصافة دوري الخليج العربي، للموسم الكروي 2016-2017، عقب تغلبه على حتا بهدف نظيف، حمل توقيع البرازيلي فابيو دي ليما، في الدقيقة السادسة، وذلك في مواجهة الفريقين، الإثنين، ضمن منافسات الجولة الأخيرة للدوري.

وبهذه النتيجة، بلغ رصيد الوصل 57 نقطة، بينما تجمد رصيد حتا عند 25 نقطة، في المركز العاشر، ليحقق "الإمبراطور" هدفه هذا الموسم، باللحاق بدوري أبطال آسيا في نسخته المقبلة، منهيًا الموسم في المركز الثاني، وهو أعلى مركز وصل إليه الوصل منذ موسم الثنائية 2006-2007، عندما توج حينها بلقبي الدوري والكأس، كما أنها أعلى نقطة وصل إليها "الإمبراطور" في تاريخه، فعندما توج بلقب الدوري كانت حصيلته من النقاط 47 نقطة.

وبالنصر الأخير، يكون "الإمبراطور" قد اصطاد عصافير عدة بحجر واحد، حيث فاز بوصافة الدوري، بعد موسم بذل فيه جهودًا رائعة، وأظهر فيه شخصية البطل، ليؤكد عودته إلى المسار الصحيح، بعد مواسم عجاف تراجع فيها ترتيب الوصل بشكل مخيف، كما أن حصاد الموسم منحه بطاقة المشاركة القارية للمرة الأولى منذ 2008، وهي المشاركة الرابعة في تاريخ الوصل، الذي سبق وأن شارك في عامي 1993، و1995، عندما كانت البطولة تسمى ببطولة أندية آسيا أبطال الدوري، حيث وصل الوصل إلى نصف نهائي البطولة أمام الشباب السعودي، في موسم 1993، وفي عام 1995 وصل إلى ربع نهائي البطولة، أمام نيفتشي أوزبكستان، ثم تحول مسماها إلى بطولة دوري أبطال آسيا، ليشارك لثالث مرة في العام 2008، في دور المجموعات، أمام سايبا الإيراني.

ولم ينتظر الوصل نتائج منافسيه على مقعد الوصافة، حيث كان الفوز يكفيه لينفرد بالمركز الثاني دون النظر إلى نتائج الأهلي والعين، وهو ما نجح في تحقيقه أمام "الإعصار". وحقق الوصل الفوز في 17 مباراة، بينما تعادل في ست مباريات، وخسر ثلاث مباريات فقط.

وبالعودة إلى تفاصيل المباراة، نجح الوصل في فرض سيطرته على اللقاء منذ الدقائق الأولى، وبدت الرغبة واضحة لدى اللاعبين لتحقيق الهدف، باللحاق بالبطولة الآسيوية، وإسعاد الجمهور، ومارس لاعبو الوصل ضغوطهم المبكرة على مرمى "الإعصار"، عن طريق الثلاثي البرازيلي فابيو دي ليما وكايو كانيدو، وصانع الألعاب مينديز، وأثمر الضغط المبكر عن هدف حمل توقيع البرازيلي ليما، في الدقيقة السادسة، بعدما استفاد فابيو من ركنية، حيث استلم الكرة داخل منطقة الجزاء وسدد بيمناه، مسجلاً الهدف الأول للوصل.

ونال لاعب حتا، لاحج النوفلي، البطاقة الحمراء في الدقيقة 28، لتدخله العنيف مع لاعب الوصل ليما، الذي حاول التحامل على نفسه وإكمال المباراة، إلا أنه لم يتمكن، ما اضطر مدرب الوصل، الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، إلى استبداله بخالد باوزير، في الدقيقة  37، حيث ودع ليما أرضية الملعب لتلقي العلاج،وحرص بعد ذلك على الجلوس على مقاعد البدلاء لمتابعة المباراة.

وكاد الوصل أن يزيد غلته من الأهداف، قبل نهاية الشوط الأول، عندما احتسب حكم المباراة ضربة حرة مباشرة أمام منطقى الجزاء، ونفذها مينديز، الذي سددها عالية فوق العارضة، في الدقيقة 44، لتنطلق بعدها صافرة الحكم معلنة نهاية الشوط الأول، بتقدم الوصل بهدف دون رد.

وفي الشوط الثاني، عمد لاعبو حتا إلى إغلاق المساحات أمام الوصل، والضغط على حامل الكرة، تعويضًا للنقص العددي الذي يعاني منه الفريق، بعد طرد لاحج النوفلي في الشوط الأولى، وكاد لاعب الوصل، خالد باوزير، أن يضيف الهدف الثاني عندما تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء، إلا أنه سددها قوية بجانب القائم، في الدقيقة 55.

وبدا تأثر الوصل بغياب هداف الفريق، ليما، واضحًا في الشوط الثاني، حيث عانى "الإمبراطور" في محاولات زيارة شباك "الإعصار" للمرة الثانية، وضاعت فرصة خطيرة للوصل في الدقيقة 82، عندما أرسل ياسر سالم كرة عرضية للبرازيلي رونالدو، داخل منطقة الجزاء، ولكن الأخير سددها بجانب مرمى "الإعصار".