مانشستر سيتي

يتطلع مانشستر سيتي إلى مواصلة النتائج المبهرة أملا في تحقيق أرقام قياسية يضيفها إلى سجلات التاريخ في المسابقة، بعد أن فرض هيمنته على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم خلال النصف الأول من الموسم.
 
ويبدأ النصف الثاني من الموسم تزامنا مع "البوكسينغ داي" (يوم تبادل صناديق الهدايا في الكريسماس)، حيث تنطلق منافسات المرحلة العشرين من الدوري الممتاز غدا الثلاثاء بلقاء توتنهام مع ساوثهامبتون وتشيلسي مع برايتون ومانشستر يونايتد مع بيرنلي وويست برومويتش ألبيون مع إيفرتون وواتفورد مع ليستر سيتي وهيديرسفيلد مع ستوك سيتي وبورنموث مع ويستهام وليفربول مع سوانزي سيتي.
 
وتستأنف مباريات المرحلة يومي الأربعاء، بلقاء نيوكاسل مع مانشستر سيتي، والخميس بلقاء كريستال بالاس مع أرسنال. وفي الوقت الذي يطمح فيه مانشستر سيتي إلى أرقام غير مسبوقة، لا بد وأن فرقا أخرى بالدوري الممتاز تنشغل كثيرا بالتفكير في إمكان تقليص الفارق أو اللحاق بالسيتي المنطلق بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا.
 
ولم يتلق السيتي أي خسارة في الدوري الممتاز في الموسم الحالي حتى الآن وإنما حقق 18 انتصارا وتعادلا واحدا لينفرد بالصدارة برصيد 55 نقطة وبفارق 13 نقطة أمام أقرب منافسيه مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني، وقد حقق رقما قياسيا بالفعل إثر تحقيق 17 انتصارا متتاليا بالدوري الممتاز.
 
وإلى جانب إحكام قبضته على صدارة الدوري الممتاز، تأهل السيتي إلى دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا والدور قبل النهائي بكأس رابط المحترفين الإنجليزية، ويستهل مشواره في كأس الاتحاد الإنجليزي في كانون الثاني/يناير المقبل. وربما لم ينسق غوارديولا للحديث كثيرا عن تكهنات فوز فريقه بالألقاب الأربعة، ولكن التوازن الذي يحققه الفريق في المنافسة على مختلف الجبهات، يشير إلى أن أي إنجاز للفريق هذا الموسم ليس مستبعدا.
 
ومن بين الإنجازات المتاحة أمام مانشستر سيتي، تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم تشيلسي في موسم 2004 / 2005 عندما حصد إجمالي 95 نقطة بالدوري الممتاز، كما أنه ربما يكرر إنجاز أرسنال في 2003 / 2004 عندما حافظ على سجله خاليا من الهزائم طوال الموسم.
 
ونجح غوارديولا في أن يضفي أسلوبه المميز على أداء السيتي، والذي يتسم بالتمريرات السريعة وسهولة الوصول إلى مرمى المنافس، كما أن الفريق أظهر قدرة في التعامل مع الضغوط من خلال حسم المباريات بأهداف متأخرة حتى في حالة عدم الظهور بأفضل مستوياته.
 
كذلك أدى اللاعبون الكبار بالفريق، أمثال سيرخيو أغويرو وديفيد سيلفا وكيفن دي بروين، بأفضل مستوياتهم، وكانت المفاجأة في تحول رحيم سترلينغ من جناح يجد صعوبة في التسجيل، إلى هداف بارز وقد سجل حتى الآن 12 هدفا في الدوري ليكون الرقم الأفضل في مسيرته.
 
وأثنى غوارديولا على سترلينغ قائلا "بالكرة أو دونها، هو لاعب يقدم أداء هجوميا خطيرا.. أنا معجب للغاية بالطريقة التي يتطور بها كلاعب. فهو يعرف متى يكون عليه المراوغة ومتى يجب عليه التمرير. وكان من قبل يركز على المراوغة فقط، وهذا كان خطأ."
 
ومع ذلك، يبدو أن غوارديولا ليس بحاجة إلى التذكير بأنه لم يفز بشيء بعد مع مانشستر سيتي، كما هو الحال بالنسبة لقائد الفريق فينسنت كومباني. وأكد كومباني أنه لا يهتم بسماع المقارنات بالأرقام التي حققها أرسنال وتشيلسي، كما أنه لا يهتم كثيرا بأرقام السيتي الذي توج بالدوري الممتاز في 2012 و2014، وأوضح "سأتحدث عن ذلك فقط عندما يتوج الفريق بشيء بالفعل." وأكد كومباني أن الفريق يركز في كل مباراة على حدة، ويقدم مستويات جيدة بالفعل، لكنه لم يحسم أي لقب بعد.