دبي صوت الامارات
تجتمع لجنة كأس آسيا، برئاسة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، 23 يناير/كانون الثاني الجاري، في العاصمة أبوظبي، وذلك لمناقشة العديد من الموضوعات المرتبطة بسير عمل التحضيرات والإعداد للتنظيم الخاص ببطولة كأس آسيا "الإمارات 2019" فضلًا عن المقترحات المطروحة للنقاش على اللجنة.
ويبحث الاجتماع، أبرز تلك المقترحات المطروحة للنقاش، الخاص برصد مكافآت مالية لكأس آسيا 2019 التي تستضيفها الدولة، وفق المقترحات الأولية المطروحة للنقاش والدراسة، تتراوح بين 28 إلى 35 مليون دولار، "قابلة للزيادة"، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البطولة، التي لم تكن تشهد تخصيص أي مكافآت مالية من قبل للمنتخبات الـ 16 المشاركة فيها. ومن المعروف أن نسخة "الإمارات 2019" تشهد تغييرات ضخمة في البطولة، من حيث عدد المنتخبات المشاركة والتي تصل إلى 24 منتخبًا، بالإضافة إلى عدد من الأمور التنظيمية الأخرى.
وتفيد المتابعات، بأن اللجنة المالية في الاتحاد الآسيوي، قدمت سيناريوهات عدة للجوائز المالية، وفق المقترح المطروح للنقاش، حتى يتم اتخاذ قرار أخير بشأنها خلال الاجتماع المقبل، وأولها هو رصد مليون دولار لكل منتخب يحصل على بطاقة التأهل للبطولة، حيث تأهل بالفعل 12 منتخبًا بلغت المرحلة الثالثة والأخيرة من تصفيات المؤهلة إلى نهائيات "مونديال روسيا 2018".
ويتم على هامش الاجتماع المقبل، إجراء قرعة تصفيات كأس آسيا لتحديد المنتخبات الـ 12 الأخرى التي تكمل عقد الفرق المشاركة في "الإمارات 2019"، وتأهل 12 منتخباً للبطولة بالفعل وهي الإمارات البلد المستضيف، السعودية، العراق، اليابان، أستراليا، تايلاند، كوريا، الصين، قطر، أوزبكستان، سوريا، بينما يتنافس 24 منتخباً قارياً، على أمل حصد 12 بطاقة متبقية للوصول لكأس آسيا المقبلة.
كما يناقش الاجتماع، الجانب الثاني من المقترح، وهو تحديد المبالغ التي سيتم توزيعها جوائز مالية على مدار البطولة، بحيث يتم تخصيص مكافأة مالية للفوز في كل مباراة بداية من الدور التمهيدي مروراً بدور الـ 16 والثمانية ثم نصف النهائي، أما مقترح النهائي، فلم يتم حمسه، وينتظر أن يتم ذلك خلال الاجتماع المرتقب، خاصة من حيث القيمة المالية للقب، حيث تفيد المتابعات أن المقترح الأول يتعلق برصد 7 ملايين دولار لحامل اللقب، و3 ملايين للوصيف، بينما المقترح الثاني، يتعلق برصد 5 ملايين دولار ومليونين للوصيف، وينتظر أن يتم الوصول إلى قيمة نهائية وأخيرة، للجوائز والمكافآت المالية المنتظر أن توزع على المنتخبات خلال البطولة.
ويهدف الاتحاد الآسيوي لجعل بطولة كأس آسيا، واحدة من أهم البطولات القارية على مستوى العالم، لذلك شدد على تطبيق أعلى معايير الاحترافية في التنظيم، كما يخصص ميزانية خاصة للمكافآت المالية بالبطولة، للمرة الأولى في تاريخه، حيث إن الهدف هو جعلها البطولة الأغلى والأهم في العالم بعد كأس أمم أوروبا، أو بطولة "اليورو"، والتفوق على كأس أمم أفريقيا التي يحصل البطل فيها على 4 ملايين دولار حالياً، وتعتبر أغلى البطولات بعد "اليورو" حاليًا.
وتحدث الدكتور حافظ المدلج، عضو لجنة كأس آسيا، بالاتحاد الآسيوي، عن آلية العمل بالبطولة المرتقبة، والتي يسعى الاتحاد القاري لجعلها «علامة فارقة»، من حيث التنظيم والاستضافة، نظراً للإمكانيات الضخمة التي تتمتع بها الإمارات، وقال المدلج: منذ متابعتي للبطولة القاري، وتحديداً منذ عام 1984، حينما فاز «الأخضر» بأول بطولاته الآسيوي، وتلك البطولة بالفعل تتطور من عام إلى عام، وكانت النسخة الماضية في أستراليا، واحدة من أفضل وأقوى البطولات التي حققت نجاحاً كبيراً ومنقطع النظر، من حيث التنظيم أو الحضور الجماهيري أو جودة الملاعب.
وأضاف: الآن الكل أصبح على يقين، بأن البطولة القادمة في الإمارات، سوف تتفوق على كل ما سبقها من بطولات، لأن بلد زايد الخير دائماً ما تبهر العالم، في استضافة وتنظيم الأحداث الكبيرة، ودائماً ما تقدم إمكانيات غير مسبوقة عند إقامة أي حدث كبير على أرضها، كما أثق أن بطولة الإمارات التي تنطلق بعد 3 سنوات من الآن، سوف تتفوق كثيراً على بطولة أستراليا في كل شيء، وهذا الأمر ليس غريباً على الإمارات، التي يعرف العالم أجمع قيمتها وقيمة ما تنظمه أو تستضيفه من بطولات.
وأوضح بشأن تفاصيل وردود الفعل، الخاصة بأعضاء اللجنة، في ظل المتابعة الدائمة، للعمل على أرض الواقع هنا في الإمارات، للتحضير للبطولة المنتظرة، قال: هناك ارتياح شديد داخل اللجنة والاتحاد القاري بشكل عام، ليس فقط من العمل المبذول حالياً على أرض الواقع، ولكن بمجرد فوز الإمارات بالتنظيم، لأنها كانت على منافسة مع ملف إيران، وبالتأكيد لم يكن هناك مقارنة بين الملفين، كون الملف الإماراتي تفوق بفوارق شاسعة، وفي كل شيء، وبمجرد إعلان فوز الإمارات بشرف التنظيم، شعر الجميع بالارتياح، وتحول الارتياح إلى ثقة في أن تكون تلك البطولة المقبلة، هي بحق، علامة فارقة في تاريخ بطولات كأس آسيا كله. وفيما يتعلق بمدى جاهزية الإمارات للبطولة، قال: الكل يدرك تماماً، أن الإمارات جاهزة للاستضافة من اليوم، وليس فقط عام 2019، فكل الأمور متوفرة، ودبي تبني واحداً من أجمل الملاعب، فضلاً عن وفرة الملاعب ذات المعايير العالمية في الإمارات، وأرى أن أرض زايد الخير، جاهزة لاستقبال المونديال، وليس فقط كأس آسيا، وأهل الإمارات مثال للكرم وحسن استقبال الضيوف.
وعلق عن الجانب المالي المقترح على طاولة النقاش خلال الاجتماع المقبل، وما تردد عن رصد ميزانية أولية تتراوح بين 28 إلى 35 مليون دولار، ومرشحة للزيادة، في ظل رغبة الاتحاد القاري في زيادة القيمة المالية لجميع بطولاته، وتخصيص جوائز مالية لكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، قائلًا: بالتأكيد، الجانب المالي، يهم للكثير من الدول الآسيوي، وتحدث عنه الكثيرين، وهذا الأمر يعكس تطور الاتحاد الآسيوي في مداخيله وقدرته على جذب الاستثمارات والرعاة، ويرفع من قيمة جوائز بطولاته مالياً وتنظيمياً وفنياً.
وأضاف: للحق أقول إن الشيخ سلمان بن إبراهيم، رئيس الاتحاد الآسيوي، يسعى لزيادة المداخيل المالية للاتحاد القاري، وتخصيص جزء ليس بالقليل، لدعم الاتحادات الوطنية في آسيا، ويكفي أنه يسعى بكل قوة، لأن تحاكي بطولة أمم آسيا، بطولة أمم أوروبا، في كل شيء، لذلك كان طبيعياً تخصيص مكافأة للفرق المتأهلة، لكن بشكل عام، كل البطولات القارية، ذات قيمتها وأهميتها وقوتها الفنية والإعلامية والتسويقية، في عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم، الذي حقق نجاحات كبيرة للغاية في هذا المجال، وهو يقود الكرة الآسيوية باقتدار، لذلك لا استبعد أن يكون الهدف الآن، أن تكون بطولة كأس آسيا، مع نسخة الإمارات، البطولة القارية الأهم في العالم بعد أمم أوروبا.