القاهرة – محمد عبد الحميد
نشر قراصنة الإنترنت الروس،"الهاكرز"، الخميس، مزيدًا من البيانات الطبية التي تخص 25 رياضيًا أولمبيًا، وذلك بعد اختراقهم شبكة بيانات ومعلومات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا"، التي استخدمت لدورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016. ويبرز من هؤلاء الرياضيين الدراجان البريطانيان كريس فروم، وبرادلي ويغنز، الفائزان بسباق فرنسا الدولي للدراجات "تور دو فرانس"، والألماني روبرت هارتينغ ،بطل العالم في رمي القرص.
وكشفت الوثائق التي نشرتها مجموعة القراصنة "فانسي بير" قائمة بأسماء المواد المحظورة التي يتناولها الرياضيون، من خلال استثناءات طبية. وذكرت المجموعة، في بيان لها على موقعها الإلكتروني: "سنواصل تعريف العالم بالمنشطات التي تتناولها النخبة الرياضية". وأكدت "وادا" في بيان صحة هذا التسريب، بعد تسريب سبقه بيومين، طال أربعة من نجوم الرياضة الأميركية.
وقال مدير "وادا"، أوليفر نيغلي: "وادا تدرك تمامًا أن هذا الاعتداء الإجرامي، الذي كشف حتى الآن بشكل متهور عن بيانات شخصية تخص 29 رياضيًا، سيكون مزعجًا للغاية بالنسبة للرياضيين المستهدفين". وأوضح أن الوكالة تلقت معلومات من سلطات إنفاذ القانون ووكالات تأمين قواعد البيانات عن مجموعة القراصنة. وقال: "ندين هذا النشاط الإجرامي، وطالبنا الحكومة الروسية باتخاذ كل ما لديها من إجراءات لإيقاف ذلك".
ورغم هذا، تساءل وزير الرياضة الروسي، فيتالي موتكو، الأربعاء، عما إذا كانت مجموعة "فانسي بير" تنتمي لبلاده. ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن "موتكو" قوله: "كيف لشخص أن يثبت أن هؤلاء القراصنة من روسيا؟، الآن يتم توجيه اللوم لروسيا على كل شيء، ويبدو أن هذا أصبح توجها". وأضاف: "أريد أن أقول إننا لا نمتلك هذه المعلومات، وإننا أيضًا نشعر بانزعاج عميق لأن هذه الوثائق التي اخترقت قد تحتوي أيضًا على معلومات عن الرياضيين الروس، وقد تنشر أيضًا".
وقال ريتشارد ماكلارين، المحقق في "وادا"، في تقرير نُشر في يوليو / تموز الماضي، إن روسيا أجرت برنامجًا واسع النطاق ومدعوم من قبل الدولة لتعاطي المنشطات بين الرياضيين. ونتيجة لهذا، تم حرمان جميع الرياضيين الروس من المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية، المقامة حاليًا في ريو دي جانيرو، فيما أفلتت روسيا من حظر شامل على مشاركة رياضييها في دورة الألعاب الأولمبية، التي أقيمت الشهر الماضي، في ريو دي جانيرو.