جياني إنفانتينو

هاجم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السبت، وسائل إعلامية ومسؤولين سابقين في أعقاب التقارير الصحافية، التي أشارت إلى أن رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، فرض نفوذه على ميثاق الأخلاق الجديد بالاتحاد الدولي.

وذكر "الفيفا"، في بيان مطول، أن التقارير "كانت محاولة لتقويض القيادة الجديدة للفيفا والرئيس جياني إنفانتينو، والأمين العام فاطمة سامورا"، وأضاف " "ليست مفاجأة أن بعض الذين أطيح بهم أو استبدلوا، أو غير سعداء ، يواصلون بث الشائعات الخاطئة والتلميحات بشأن القيادة الجديدة".

ونشرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، الجمعة، تقريرًا نقلًا عن وثائق داخلية، أن إنفانتينو قدم تعديلات على التوجيهات المنقحة للجنة الأخلاقيات المستقلة، وفي رد على مسودة من فاسيليوس سكوريس، رئيس لجنة الأخلاقيات، اقترح إنفانتينو العديد من التعديلات، وفقًا للمجلة الألمانية

وأضافت المجلة الألمانية أن الاقتراحات تضمنت أنه في حال إجراء تحقيقات أولية ضد أحد المسؤولين، ينبغي أن تتم فقط بناء على تعليمات من رئيس غرفة التحقيقات ، وتساءلت أيضًا عما إذا كان من حق (فيفا) التدخل عندما لا تتحرك الاتحادات الوطنية بشأن أي انتهاكات.

وأوضح "فيفا" لمجلة "دير شبيغل"، أن الأمر كان غير قابل للتصديق تمامًا بالنسبة لسكوريس أن يتعرض للضغط من أجل التحرك ضد رغبته، نظرًا لأنه كان يعمل رئيسًا لمحكمة العدل الأوروبية لمدة 12 عامًا.

ودخل الميثاق الأخلاقي الجديد حيز التنفيذ يوم 10 حزيران/يونيو الماضي، مع إضافة قانون تقادم لمدة عشر أعوام لقضايا الرشوة، وتمت إزالة كلمة "فساد" من النسخة الإنكليزية، وهو شيئًا ادعى الفيفا إنه لن يؤثر على متابعة القضايا.

وقال هانز يواخيم إيكرت، الرئيس السابق لغرفة التحكيم بلجنة الأخلاقيات لمجلة "دير شبيجل"، "قلت دائمًا أن الميثاق الأخلاقي الجديد هو عمل إنفانتينو، وهذا هو الدليل، وقال إن ما فعله إنفانتينو كان انتهاكًا واضحًا لميثاق فيفا وقوانينه".

وكان قد تم استبدال إيكرت و كورنيل بوربيلي، رئيس غرفة التحقيق بلجنة الأخلاقيات، في أيار/مايو 2017 وحل محلهما سكوريس وماريا كلاوديا روخاس، وهي كولومبية لا تجيد تحدث اللغتين الإنكليزية والفرنسية.

وبدأ بوربيلي لتوه إجراءات ضد إنفانتينو متعلقة بممارسات محتملة غير سليمة، وهو أمر نكره رئيس" الفيفا".

وقال إيكرت،"لقد أوقفنا لأننا كنا نجري التحقيقات بشكل مستقل، أيضا ضد السيد إنفانتينو شخصيًا".