قرر مجلس إدارة نادي الإمارات استئناف العقوبة، التي أصدرتها لجنة الانضباط، ضد اللاعب علي صقر، حارس مرمى الفريق الأول، بإيقافه مباراتين، وغرامة مالية قدرها 300 ألف درهم. وقال محمود الشمسي، رئيس مجلس الإدارة، إنه لا يعقل أن تكون قيمة "الدية" 200 ألف درهم، بينما تتم معاقبة لاعب على ضربه لزميله بالحذاء، في لحظة انفعال، بمبلغ 300 ألف دلاهم. وذكر "الشمسي" أن لجنة الانضباط كان عليها أن تقدر اعتذار "صقر" لزميله "اسبريلا"، وجماهير العين، عقب المباراة مباشرة، وهذا دليل على أنه عرف حجم الخطأ الذي وقع فيه.

وأضاف: "العقوبة عادة تستهدف مصلحة اللاعب، ولا يمكن أن تكون مثل الجبايات"، وأكد أن ناديه ليس ضد العقوبة، لأن من أخطأ يجب أن يعاقب، ولكن لجنة الانضباط ذبحت علي صقر، بهذه العقوبة القاسية، حسب تعبيره. وقال: "لا يمكن أن يزيد اتحاد الكرة موارده بعقوبات مالية تصل إلى 300 ألف درهم، لا أدري كيف تتم معاقبة لاعب على أول خطأ يرتكبه بهذه الطريقة"، وأضاف متسائلاً: "كم كانت ستكون العقوبة لو أنه صاحب سوابق؟". ودعا رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات لجنة الانضباط إلى مراجعة القرار، ومراعاة مصلحة اللاعب، حتى تكون العقوبة تربوية، يستفيد منها مستقبلاً، وتكون درسًا، وليس دمارًا له.

وفي سياق متصل، دافع محمد إسماعيل، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات، ومشرف الفريق الأول لكرة القدم، عن صفقة انتقال المدافع الأيسر الحسن صالح، لفريق الشارقة، وقال إن هذا الانتقال به مكسب لكل الأطراف، مبينًا أن الشيخ أحمد بن صقر القاسمي، رئيس النادي، بارك الصفقة، وكذلك مجلس الإدارة، بقيادة محمود الشمسي .

وأضاف: "للأمانة فقد طلب أكثر من نادٍ التعاقد مع الحسن صالح منذ فترة، ولكننا لم نتعجل في اتخاذ القرار، وأخيرًا وافقنا للشارقة، لأننا رأينا أن ذلك من مصلحة الفريق واللاعب، الذي قدم الكثير لنادي الإمارات ولم يكن لائقًا أن نقف في طريقه، بعد أن وصله عرض جيد من ناد كبير، يكفيه أنه ملقب بالملك".

وقال "إسماعيل" إنه كان من الصعب رفض عرض نادي الشارقة، لأن اللاعب مثل الموظف، عندما يأتيه عرض مالي أفضل، إذا لم ينتقل إليه، فإن ذلك يمكن أن يؤثر على مردوده، لذلك كان القرار الصائب هو إطلاق سراحه. واستغرب "إسماعيل" من الأصوات التي عارضت الصفقة، وقال: "الحسن صالح ليس أول لاعب يغادر نادي الإمارات، أو أول صفقة متبادلة بين الأندية، هنالك العديد من اللاعبين الذين انتقلوا لأندية أخرى، مثل سعيد جمعة، وزكريا أحمد، وخميس إسماعيل، وصلاح السلومي، فهذه مصلحة مشتركة لا يمكن لأحد أن يقف في طريقها، ونحن في زمن الاحتراف، وهذه نقطة مهمة يجب الانتباه لها".

وكشف مشرف الصقور عن وجود بدائل جاهزة لسد مكان الحسن صالح، وقال: "تعاقدنا مع أحمد مسلم، وهو يلعب في الطرف الأيسر، ولدينا حيدر ألو، الذي يشارك في ذات المكان، وفي رأيي إن الفريق لن يتأثر برحيل الحسن، رغم تقديرنا لموهبته، لأن الخيارات المتاحة أيضًا متميزة". وأضاف: "بعد أن أكملنا صفقة صالح، أبلغته بأننا نريد مشاهدته مع المنتخب الوطني، عبر بوابة الشارقة، وهذا دليل على إيماننا التام بموهبته، لكن تعويضه لن يكون صعبًا علينا.

وكشف "إسماعيل" عن تعاقدات جديدة لدعم صفوف الفريق، وأكد بالقول: "لاعب الجزيرة سعيد الرويحي كان من خياراتنا، لكن حدث اختلاف طفيف مع اللاعب، أدى إلى عدم التوقيع، وخلال الساعات المقبلة، سنكون قد حسمنا ملف التعاقدات، لسد النقص في صفوف الفريق، وفق رؤية الجهاز الفني".