دبي صوت الامارات
سجّل مهند عبدالرحيم نجم المنتخب العراقي 11 هدفًا رغم أنه لم يتجاوزالـ 23 عامًا من العمر، منها 6 أهداف في تصفيات المونديال، خلال 28 مباراة، مما يؤكد نجاحه في كسر الحاجز مع الكبار وفي المباريات المهمة، كما سبق له التتويج بلقب أفضل لاعب شاب في القارة الصفراء عام 2012، وكأس آسيا تحت 19 عامًا في العام نفسه، وخاض الصيف الماضي منافسات أولمبياد ريو دي جانيرو، وواجه نجومًا مثل نيمار، مما يمنحه قوة الشخصية في مرحلة مبكرة من مسيرته الكروية.
وذكر موقع "الفيفا"، أن اللاعب العراقي الشاب سيجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه، فقد انضم إلى صفوف النصر في أكتوبر الماضي، وسرعان ما أثبت "علو كعبه" بتسجيل هدفين في 3 مباريات، بحيث اكتسب فورًا محبة الجماهير وتقديرها في الإمارات، ولكن بالنظر إلى أن العراق سيواجه منتخب الإمارات في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم "روسيا 2018"، يضطلع عبدالرحيم بمهمة هز الشباك، في إطار سعي أبناء الرافدين، لحصد 3 نقاط مهمة للغاية من الإمارات التي أصبحت بمثابة بلده الثاني. وبالطبع ستكون مباراة مصيرية بالنسبة إلى المنتخب الزائر، حيث إن الهزيمة فيها ستكون بمثابة صفعة قاسية، ونظرًا إلى أن الفريق يملك في جعبته 3 نقاط من 4 مباريات، ويتوجب على العراق الفوز في الموقعة المقبلة في أبوظبي، ومع انتصاف المنافسات، يدرك عبدالرحيم جيداً أنه لا خيار أمام فريقه سوى "النصر"، إن أراد الحفاظ على الآمال الضئيلة أصلاً.
وصرّح اللاعب "23 عامًا"، الذي سجل الأهداف الأربعة في الفوز المستحق برباعية نظيفة على تايلاند في المباراة السابقة: بانتظارنا مباراة حاسمة أمام الإمارات، آمل أن نستفيد من زخم أدائنا أمام تايلاند، ونحصد نتيجة طيبة، يجب أن نقدم أداءً جيدًا أمام أصحاب الأرض لنستعيد ثقتنا بأنفسنا، ونعود إلى دائرة المنافسة على تذكرة تأهل إلى روسيا 2018. وبوصفه أحد النجوم الصاعدين في سماء الكرة الآسيوية، عبدالرحيم ليس بحاجة إلى تعريف، فقد سبق أن فاز بجائزة أفضل لاعب في كأس الأمم الآسيوية تحت 19 سنة في 2012، ولقب أفضل لاعب شاب في آسيا في السنة نفسها، ثم استمر في التألق خلال كأس الأمم الآسيوية تحت 23 عاماً في قطر، وسجل هدف التعادل الحاسم أمام أصحاب الأرض والضيافة في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث، وهو ما أوصل البلاد إلى منافسات الكرة في دورة الألعاب الأولمبية. وفي طريقه إلى أولمبياد ريو 2016، أشار عبدالرحيم لموقع "الفيفا" إلى مصدر إلهامه المتمثل في أسطورة العراق أحمد راضي الذي سجل الهدف الوحيد في تاريخ البلاد في كأس العالم "المكسيك 1986": شخصياً أطمح للأفضل دائماً، وأتمنى أن أسير على خطى المهاجمين الكبار في الكرة العراقية منذ جيل السبعينيات، وحتى وقتنا هذا، أنجبت الكرة العراقية الكثير من المهاجمين المتميزين مثل أحمد راضي وعلي كاظم وغيرهم الكثير، وأتمنى أن أحقق نجاحاً كبيراً كما فعلوا.
واتجه عبدالرحيم إلى "ريو 2016" وهناك آمال كبيرة معقودة عليه، ورغم خروج المنتخب العراقي من دور المجموعات، بعد الوقوع في فخ التعادل في المباريات الثلاث، أظهر اللاعب الشاب أنه رقم صعب أمام الجمهور العالمي، وبعد أن استهل أبناء الرافدين مشوارهم في البرازيل بتعادل سلبي أمام الدنمارك، نجح عبدالرحيم وزملاؤه في اقتناص تعادل بطعم الفوز من أصحاب الأرض، وكاد اللاعب المتألق يهز الشباك لولا أن القائم تكفّل بصد كرته وحماية عرين نيمار ورفاقه، وفي المباراة الثالثة، صنع عبدالرحيم هدف التعادل في اللقاء أمام جنوب أفريقيا مجدداً كاد عبدالرحيم يهدي فريقه هدف الفوز والعبور للدور التالي لولا تدخل خشب المرمى أيضاً.
ولعب عبدالرحيم 28 مباراة مع المنتخب الأول سجل فيها 11 هدفًا، 6 منها في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلي "روسيا 2018"، وكان منها اقتناص هدف الفوز من فيتنام في المباراة الأخيرة من الدور الثاني للتصفيات، وهو ما ضمن عبور العراقيين للدور التالي كأحد أفضل الفرق التي احتلت المركز الثاني في مجموعاتها، كما افتتح سجل التهديف في المباراة الثانية في الدور الثالث أمام السعودية، إلا أن الخصم انتفض بقوة وحصد فوزاً بنتيجة 2-1.
وتحوّل عبدالرحيم إلى نجم اللقاء التالي أمام تايلاند، مسجّلًا هدفين في الشوط الأول ومثلهما في الثاني ويحصد العراقيون بذلك أكبر فوز في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية حتى الآن، وهو ما شكَّل دافعاً معنوياً كبيراً لهم قال عنه عبدالرحيم: الفوز على تايلاند كان مهماً للغاية بالنسبة إلينا، أبقى آمالنا حية. كما أني سعيد بتسجيل الأهداف والمساعدة في الفوز وتوقعت التهديف ولكني لم أتوقع حصد 4 لم يكن ذلك ممكناً لولا مساعدة زملائي".
وختم حديثه بالقول: حجم الضغوط علينا كبير، لأن الهزائم في أول 3 مباريات انعكست علينا سلبًا، إلا أننا أثبتنا أننا نتمتع بالقوة وقادرون على التعامل مع الظروف الصعبة.