أبوظبي – صوت الإمارات
بدا عدنان الطلياني مشرف المنتخب الوطني الأول، وأسطورة الكرة الإماراتية، واثقاً من انتفاضة "الأبيض" في المباراة المرتقبة الثلاثاء أمام نظيره الأسترالي، والظهور بمستوى مغاير، لما كان عليه الأداء أمام اليابان الخميس الماضي، في مشوار تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال موسكو 2018.
ويثق الطلياني في شعلة الحماس ورغبة الثأر من "الكنجارو"، ووضع حد لتفوقه أمام منتخبنا، خلال المواجهة المصيرية المرتقبة لكلا المنتخبين، حيث يسعى الأبيض للحصول على العلامة الكاملة، أو الخروج بنتيجة إيجابية، تسهم في إحياء آماله للمنافسة على بطاقتي التأهل نحو المونديال، أو البقاء في فلك المركز الثالث، والذي قد يكون فرصة للتعويض، كونه المؤهل للملحق القاري.
وشدد مشرف المنتخب الوطني، على أن المباراة المهمة مساء الغد، ليست مباراة إداريين أو حتى مدربين، بل هي للاعبين وبهم فقط، وقال "الكرة الآن بين أقدام اللاعبين، وفي ملعبهم، خلال مباراة أستراليا، حيث إن عليهم العودة إلى سكة الانتصارات، من أجل أن يستعيدوا الثقة والأداء المعروف عنهم، وأن يقاتلوا لصناعة تاريخ ومجد يرتبط بهذا الجيل الذي طالما فرح الشارع الرياضي".
وتابع "لا نخشى على منتخبنا إلا من نفسه، صحيح أن المهمة صعبة، ونحتاج لتوفيق كبير للمنتخب واللاعبين، ولكن الثقة يجب أن تستمر، خاصة أننا نلمس في أروقة المعسكر، حالة الجدية والتركيز من جميع اللاعبين، ووجود رغبة كبيرة من اللاعبين في ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية تعيد الفريق للطريق الصحيح وتحيي آمال المنافسة على التأهل، كون الفرصة لا تزال قائمة وكبيرة بالفعل، فهناك 12 نقطة في الملعب يمكنها أن تغير معطيات كثيرة".
وعن مباراة الغد قال: "هي مباراة مهمة للغاية واللاعبون لديهم قدرة على التعامل مع المواقف الصعبة، ونحن نثق في قدرتهم على الانتفاض من جديد".
وأضاف "صعوبة المباراة تكمن في أنها مهمة للغاية بالنسبة لكلا المنتخبين، لأن المنتخب الأسترالي تعرض للتعادل أمام العراق، وهو يفقد النقاط بشكل متتالٍ بعد 4 تعادلات في التصفيات، وبات في أشد الحاجة لتحقيق نتيجة إيجابية، حتى تكون لديه فرصة التأهل للمونديال والمنافسة على المراكز الأولى، لكن رغم ذلك أرى أن الفرصة سانحة لنا، وهي في يد اللاعبين وبين أقدامهم في أرضية الملعب، ويجب أن يقاتلوا من أجل تحقيقها واقتناص الـ3 نقاط".
وفيما يتعلق بالخسارة أمام اليابان ومدى تأثيرها على حظوظ المنتخب قال الطلياني: "مباراة اليابان انتهت ويجب وضعها وراء ظهورنا، هناك أسباب عدة وقفت وراء تلك الخسارة، أبرزها الغيابات والإصابات التي ضربت الفريق قبل أيام من اللقاء الأخير أمام اليابان، لكن رغم ذلك نحن لن نسوق الأعذار، لأن المنتخب بات في قمة الجاهزية الآن، ونتمنى أن يقدم اللاعبون الأداء المنتظر منهم، أرى أن جميع اللاعبين باتوا في قمة التركيز الآن، ونتمنى أن يكتب لهم التوفيق غداً".
وأضاف: "الأهم الآن هو ضرورة أن يؤدي المنتخب الوطني ما هو مطلوب منه، وأن نقاتل على الفرصة التي لا تزال في الملعب، والآن فقدنا 6 نقاط على ملعبنا أمام اليابان وقبلها أستراليا، وجاء وقت التعويض، ولا زالت لدي ثقة في هذا الجيل، وإحساس كبير بأن اللاعبين قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية والعودة للانتصارات في التوقيت المناسب، فالخسارة أمام اليابان ليست نهاية المطاف، لأننا سبق وفزنا أمام اليابان في طوكيو أيضاً".
ورفض الطلياني الحديث عن تراجع الجيل الحالي، والذي وصفه البعض بأنه جيل الذهب، لاسيما بعد أن خيم الحزن على الشارع الرياضي الإماراتي، نتيجة للخسارة من اليابان، وقال: "عفواً، هذا الجيل لا يزال هو جيل الذهب، وقدم الكثير لكرة الإمارات، ويجب استمرار الثقة في هؤلاء اللاعبين وعدم اليأس؛ لأن الفرصة قائمة والمشوار لا يزال متبقياً على نهايته 4 مباريات بداية من الثلاثاء".
وعن رأيه في كيفية مواجهة أستراليا الثلاثاء، قال "لن أتحدث عن الأمور الفنية، هذه المباراة - كما قلت- تعود للاعبين، لا لجهاز إداري أو فني، فالنتيجة في أيديهم، والمطلوب هو التركيز في الملعب وعدم التسرع أمام المرمى وعدم الوقوع في أي أخطاء، واستغلال الفرص متى ما لاحت لنا".
وعن طريقة اللعب المطلوبة، سواء دفاعاً وهجوماً، قال "بشكل عام، أتمنى أن يظهر كل لاعب بالصورة المعروف عنها، وأن يكون كل لاعب في التشكيلة بيومه داخل الملعب". وفيما يتعلق بتراجع مستوى عمر عبد الرحمن بعض الشيء، قال "لا يجب أن نلوم عمر، هبوط المستوى قد يحدث لكل لاعب في العالم، ولكن عمر قادر على استعادة تركيزه وأدائه المميز في أي وقت، وهو صانع السعادة في كرة الإمارات، وثقتنا فيه كبيرة، وبالتأكيد سيكون حاضراً بقوة في المباراة المقبلة مع زملائه اللاعبين". وأضاف "قوتنا في الأداء الجماعي، سواء دفاع أو هجوم، ومتى ما كان فريقنا في يومه يكون قوياً ومسيطراً، ونحن للأسف كنا قد افتقدنا التركيز أمام اليابان ووقعنا في أخطاء فردية، وقد أجاد الفريق الياباني استغلال الخطأين الدفاعيين لمنتخبنا وسجل، بينما نحن لم نستفد من الأخطاء التي وقعوا هم فيها، ولاحت 3 فرص للتسجيل، لكن لم ينجح الفريق في هز شباك الضيوف". وختم "هناك أسباب كثيرة وقفت أمام خسارتنا الأخيرة، منها الإصابات والغيابات، ولكننا لن نسوق الأعذار، وننظر للأمام فقط، وكل ما نطلبه هو استمرار الثقة في اللاعبين، وسيثبتون أنهم قادرون على العودة من جديد".