جريميو البرازيلي يحتفل بكأس ليبرتادوريس

ذهب بطل دوري أبطال أفريقيا الوداد البيضاوي المغربي ونظيره الآسيوي أوراوا ريد دايموندز الياباني إلى الإمارات، وكان طموح الفريقين متشابهًا، وهو الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في كأس العالم للأندية الإمارات، ولكن آمال بطلي أفريقيا وآسيا لم تجر وفق المخطط بعدما تلقى الوداد خسارة مؤلمة في الوقت الإضافي على يد باتشوكا المكسيكي، فيما تلقّى العملاق الياباني خسارة مفاجئة أمام بطل الدوري الإماراتي نادي الجزيرة الذي قلب كل التوقّعات وواصل مشواره بنجاح في البطولة.

وبعدما كان الطموح هو اللعب في نصف نهائي البطولة، سيكتفي الفريقان بالمنافسة على المركز الخامس الذي قد يكون بمثابة جائزة ترضية للوداد باعتبار مشاركته للمرة الأولى بينما لن تكون النتيجة على قدر آمال الفريق الياباني، ويسعى الوداد إلى الظهور بشكل أفضل عما قدّمه في مباراته الأولى أمام باتشوكا، حيث لم ينجح بطل أفريقيا في تهديد مرمى العملاق المكسيكي كثيرًا على الرغم من تأثره من النقص العددي بعد طرد قائد الفريق إبراهيم النقاش في الدقيقة 69، وستعقد جماهير الوداد الغفيرة التي احتشدت على ملعب مدينة زايد الرياضية آمالًا كبيرة على إمكانية عودة المهاجم محمد أوناجم وتعافيه من الإصابة من أجل تعزيز الأداء الهجومي لفريق المدرب حسين عموتة.

في المقابل وعلى الرغم من سيطرته على مجريات اللعب في المباراة الأولى أمام الجزيرة، إلا أن أوراوا فشل في تحقيق المطلوب ألا وهو التسجيل، وكانت الأنظار متّجهة إلى المهاجم البرازيلي رافائيل سيلفا من أجل تسجيل المزيد من الأهداف للفريق كما فعل في نهائي دوري أبطال آسيا، ولكن بطل سايتاما لم يسدّد سوى مرّتين فقط وكانتا خارج إطار المرمى، وفي نفس السياق يفتتح جريميو البرازيلي وباتشوكا المكسيكي دور النصف النهائي في الإمارات 2017، سيسجّل جريميو ظهوره الأول بينما يعود باتشوكا لنصف النهائي بعد 9 سنوات يسعى الفريقان إلى التأهل لأول مرة إلى نهائي البطولة.

وتستضيف مدينة العين مباراة نصف النهائي الأولى في كأس العالم للأندية الإمارات 2017، يدخل بطل أميركا الجنوبية فريق جريميو غمار البطولة منتشيًا بتتويجه الأخير ومرتكزًا على إنجازات الفرق البرازيلية في تاريخ هذه المسابقة، وعلى الجانب الآخر عادل باتشوكا إنجاز بلوغه نصف النهائي عام 2008 بعد معاناة كبيرة في الدور الأول، بما في ذلك خوض الوقت الإضافي، لإقصاء الوافد الجديد، الوداد البيضاوي.

وتضع هذه المواجهة على المحك التذكرة الأولى لخوض المباراة النهائية يوم 16 ديسمبر/كانون الأول ضد الفائز في مباراة الجزيرة وريال مدريد، فوصلت كتيبة جريميو إلى الإمارات منتشية بالطاقة الإيجابية التي يحملها معه الوافد الجديد والاحترام الذي تفرضه الألقاب التي حصدتها الفرق البرازيلية في هذه المسابقة، بقيادة المدرب ريناتو جاوتشو، سيفتقد الفريق لخدمات الشاب آرثر في وسط الملعب، ولكنه سيعتمد على لوان الفائز بالميدالية الذهبية الأولمبية، والمخضرم مارسيلو جروهي في حراسة المرمى والحس التهديفي للمهاجم لوكاس باريوس.

في المقابل لا يبدو أن إرهاق باتشوكا بعد خوضه 120 دقيقة خلال مباراته ضد الوداد البيضاوي سيكون عائقًا كبيرًا، نظرًا للأهمية التاريخية التي تعطيها كتيبة لوس توزوس للمواجهة ضد جريميو، وبالاعتماد على الصلابة والقوة الجماعية، سيُحاول فريق دييغو ألونسو الاستفادة من تألق الثنائي فيكتور غوزمان وجوناثان أوريتافيسكايا الذي يخلق الفارق في الأمتار الأخيرة منذ عدة أشهر.