الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة

أعلنت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، إطلاق استراتيجيتها للدورة الرابعة 2017-2021، حاملة رسالة تطوير البيئة الشبابية والرياضية من أجل استثمار الطاقات والمواهب وتعزيز الثقافة الرياضية وتحقيق الإنجازات وخدمة المجتمع بجودة وتميز. جاء ذلك، بحضور إبراهيم عبد الملك محمد، الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وعدد من رؤساء الاتحادات والأندية الرياضية، وبمشاركة جميع مديري الإدارات ورؤساء الأقسام والمختصين في المجالين الشبابي والرياضي‪.

وتضمنت الاستراتيجية أهم الاعتبارات التي حددتها الحكومة للدورة الرابعة، باعتبارها مبادئ ومنهجيات تساهم في رفع مستوى العمل الحكومي، وفي زيادة الكفاءة والفعالية في الأداء، انطلاقاً من خدمة سبعة نجوم، والابتكار الحكومي، واستشراف المستقبل، وصولاً إلى التركيز على النتائج والكفاءة المالية.ووضعت الاستراتيجية نصب أعينها رعاية الشباب والرياضة من خلال استثمار وتمكين الشباب ورعاية الموهوبين والارتقاء بالمستوى الرياضي التنافسي، وتعزيز الشراكات والثقافة الرياضية المجتمعية، والعمل على خلق بيئة مبتكرة تعتمد على الاستثمار الأمثل للموارد البشرية، وركزت على تطوير قطاعي الشباب والرياضة، والخدمات الذكية، بالإضافة إلى الابتكار وهندسة العمليات.

وخلصت الاستراتيجية إلى توصيات عدة تؤكد على الالتزام بتحقيق رؤية الإمارات 2021 التي تتضمن بدورها تحقيق 21 ميدالية في الألعاب الأولمبية والبارالمبية، وتحث على أهمية تعاون كل الشركاء والأطراف في تنفيذ استراتيجية الهيئة 2017-2021، والسعي لتبادل المعلومات والمعرفة بين مختلف الجهات، بالإضافة إلى التواصل والتنسيق المستمر بين جميع الأطراف، والاستفادة المتبادلة من الإمكانيات المتاحة، بما يحقق تطلعات القيادة السياسية بالدولة، وتبني الاتحادات والجمعيات واللجان الرياضية لاستراتيجيات علمية تتماشى مع توجه الهيئة الاستراتيجي.

وأشاد إبراهيم عبد الملك الأمين بالدور الملموس الذي يقوم به مكتب رئاسة مجلس الوزراء وسعيهم الجاد نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021، مؤكداً استمرار الهيئة في المضي قدماً نحو تنفيذ كل متطلبات الحكومة الاتحادية والحرص على العمل الدؤوب لتحقيق تطلعات القيادة السياسية والتي ترمي إلى التميز والإبداع، ولا تألو جهداً في تقديم الدعم والرعاية والمتابعة للمجالين الشبابي والرياضي بما يتناسب ويواكب ما تشهده الدولة من تطور وازدهار في كل المجالات، مؤكداً الاستمرارية في توفير كل أنواع الدعم لتطبيق المعايير العالمية في نشر الفكر الاستراتيجي والتميز المؤسسي في أركان المؤسسات الرياضية كافة.

وثمّن عبد الملك دعم القيادة العليا، وعلى رأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والتعاون المثمر بين كل الإدارات والمكاتب، سواء الداخلية والخارجية، وجهود فريق التخطيط الاستراتيجي وكل المنسقين الاستراتيجيين في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للهيئة بطريقة تخدم تطلعات الشارع الرياضي.وذكر راشد إبراهيم المطوع، مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في الهيئة، رئيس الفريق الاستراتيجي، بأن الاستراتيجية الممتدة لخمس سنوات تأتي مكملة لمسيرة الفكر الاستراتيجي الذي امتد منذ عام 2008 والتي حفلت بالعديد من الإنجازات ومواجهة التحديات من خلال تعزيز تلك الثقافة في كل المؤسسات الرياضية والشبابية في الدولة، علماً بأن هذه الاستراتيجية صناعة إماراتية 100% من داخل الهيئة وعدم الاستعانة بأية بيوت خبرة.

وأشاد بالخطوة الإيجابية في التحول لتحقيق المؤشرات الوطنية وتوحيد الجهود في العمل المؤسسي بطريقة إبداعية تخدم تطلعات الشارع الرياضي، موجهاً دعوته للجميع بضرورة الاستمرار بالمضي قدماً نحو تنفيذ توجهات حكومتنا الرشيدة، والتي تتطلع نحو التميز والابتكار والتي لا تألوا جهداً في تقديم الدعم والرعاية والمتابعة للمجالين الشبابي والرياضي، بما يتناسب ويواكب ما تشهده الدولة من تطور وازدهار في كل المجالات، مؤكداً على الدور المهم الذي يقوم به الشركاء الاستراتيجيون في تنفيذ كل المؤشرات الوطنية.ووجّه رئيس الفريق شكره لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ولقيادات الهيئة وللفريق الاستراتيجي، مؤكداً الالتزام التام في تنفيذ هذا المشروع الوطني المهم الذي سيتحقق من خلال توحيد الجهود مع كل الشركاء في القطاعات الاتحادية والمحلية والأهلية والخاصة.

وتمحورت المبادرات الاستراتيجية الرياضية والشبابية في الدورة الجديدة لاستراتيجية الهيئة، حول مجموعة من البرامج والمشاريع وعلى رأسها مشروع الإعداد للدورة الأولمبية 2020، برنامج بيئتي الرياضية، ومشروع التسويق الرياضي، ومشروع منصة الرياضات الترويجية، وبرنامج رعاية الموهوبين، بالإضافة إلى مشاريع احتياجات قطاع الرياضية من المنشآت، وبرامج رياضية مجتمعية، ودعم وتحفيز الرياضة النسائية، وأخيراً مشروع الإعداد للدورة البارالمبية 2020.وعلى صعيد القطاع الشبابي ركزت الاستراتيجية على مشاريع احتياجات قطاع الشباب من المنشآت، والبرنامج الوطني للقادة الشباب ذخر، ومشروع المركز الشبابي النموذجي، ومشروع سفراء الوطن، وتطوير الأنظمة الإلكترونية الذكية، واستشراف المستقبل، والحوكمة المؤسسية، وأخيراً تحسين العمليات بما يعزز من الابتكار.