تلقى النادي الأهلي المصري طلبًا رسميًا من أهلي جدة السعودي لاستعارة أحمد فتحي، خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، بنية البيع بنهاية الموسم، في حالة موافقة اللاعب والنادي على استمرار التعاقد، او الاكتفاء بالإعارة في نهاية المدة.

وأكد مصدر مسؤول أن العرض كان مغريًا للغاية، رافضًا الإفصاح عن قيمته، وهو الأمر الذي دفع الإدارة إلى الاهتمام بالأمر، وتحويله إلى الجهاز الفني، بقيادة حسام البدري، الذي رفض مناقشة رحيل "فتحي"، وطلب إغلاق الملف، لأن الجهاز الفني يسعى إلى تدعيم الفريق بعناصر متميزة، ولا ينوي التفريط في أي لاعب من القوام الأساسي للفريق.

ووقعت مفاجأة أحدثت "انقلابًا" في حسابات "البدري" وسيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، وهي إصرار "فتحي" على الرحيل إلى نادي أهلي جدة، مشيرًا إلى أنه عرض مغرٍ للغاية، ولا يمكن رفضه، وقد لا يستطيع تعويضه في المستقبل، خاصة أنه وصل إلى عامه الـ32، ومجرد وصول العرض في هذا السن يعد إنجازًا لا يتكرر كثيرًا.

وعقد "عبدالحفيظ" اجتماعًا طارئًا مع أحمد فتحي، مستغلاً حصوله على إجازة من معسكر المنتخب، وحاول إقناعه برفض العرض، لأن الفريق في حاجة ماسة إليه في هذا التوقيت، خاصة في الموسم الجاري، الذي يرغب الأهلي خلاله في حصد اللقب الأفريقي، والمشاركة في مونديال الأندية، مؤكدًا أن ارتفاع مستواه اخيرًا دفع الجهاز الفني إلى الاعتماد عليه في مركز الوسط المدافع، مفضلاً إياه عن العديد من اللاعبين، وهو الأمر الذي شدد عليه "البدري"، خلال اتصال هاتفي مع اللاعب.

ورفض "فتحي" منح الأهلي وعودًا بالبقاء، طالبًا منحه فرصة للتفكير، مشددًا على ضرورة عدم الوقوف ضده إذا اتخذ قرارًا بالرحيل عن الأهلي.