مدريد - لينا العاصي
يبحث ريال مدريد الإسباني، بطل النسختين الأخيرتين، عن فك العقدة التي لازمته في زياراته السابقة إلى ملعب "سيغنال ايدونا بارك"، عندما يحل اليوم، الثلاثاء، ضيفاً على بوروسيا دورتموند الألماني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة لدوري أبطال أوروبا.
ويتواجه النادي الملكي مع دورتموند للموسم الثاني على التوالي في دور المجموعات من المسابقة القارية الأم، وهما تعادلا ذهابا وإيابا في 2016 بنتيجة واحدة 2-2، وتصدر الفريق الألماني المجموعة، إلا أن مشواره انتهى في ربع النهائي على يد موناكو الفرنسي، فيما واصل ريال مشواره حتى النهاية وتوج بلقبه الثاني عشر.
وبدأ ريال حملة الدفاع عن اللقب بشكل مثالي بالفوز على ابويل نيقوسيا القبرصي 3-صفر، بفضل ثنائية للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي رفع رصيده إلى 107 أهداف في 141 مباراة في المسابقة القارية الاولى، فيما مني دورتموند بهزيمة قاسية أمام توتنهام هوتسبر الإنجليزي 1-3.
ويفتقد زيدان في لقاء اليوم الظهير البرازيلي مارسيلو والفرنسيين تيو هرنانديز وكريم بنزيمة للإصابة، لكن سيعود إليه الكرواتي لوكا مودريتش والويلزي غاريث بايل اللذين أراحمها المدرب الفرنسي ضد ألافيس، كما من المتوقع مشاركة الألماني طوني كروس بعد تعافيه من الإصابة.
وفي العاصمة القبرصية، يبدو توتنهام مرشحا لتحقيق فوزه الثاني على حساب مضيفه أبويل نيقوسيا، بخاصة أن النادي اللندني يتألق هذا الموسم خارج ملعبه حيث حقق السبت على حساب جاره وست هام (3-2)، فوزه الثالث على التوالي في الدوري الممتاز بعيدا عن جماهيره وذلك للمرة الأولى منذ موسم 1991-1992 بفضل ثنائية لهاري كاين.
وفي المجموعة السادسة، يأمل مانشستر سيتي الإنجليزي مواصلة نتائجه الرائعة عندما يستضيف شاختار دانييتسك الأوكراني.
وتحضر فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بأفضل طريقة لمبارة اليوم ضد شاختار والسبت في الدوري الممتاز ضد مضيفه تشلسي حامل اللقب، بفوزه الكاسح السبت على كريستال بالاس 5-0. واستنادا إلى الأداء الهجومي المميز الذي تجسد أيضا في الجولة الأولى حين تغلب على فيينورد روتردام بطل هولندا 5-صفر خارج قواعده، يبدو سيتي مرشحا لتخطي عقبة شاختار رغم أن الأخير أسقط نابولي الإيطالي في الجولة الأولى بالفوز عليه 2-1.
وستكون المباراة الثانية في المجموعة من أجل التعويض بالنسبة لنابولي وضيفه فيينورد. وسيكون الفريق الإيطالي مطالبا من قبل جمهوره بنقل تألقه المحلي، حيث فاز بمبارياته الست الأولى، إلى الساحة القارية من أجل تعزيز حظوظه ببلوغ الدور الثاني على أقل تقدير. وبعد تفريطه بتقدمه على ضيفه اشبيلية الإسباني واكتفائه في نهاية المطاف بالتعادل 2-2 في الجولة الأولى، سيكون ليفربول الإنجليزي أمام مهمة صعبة في روسيا عندما يحل ضيفا على سبارتاك موسكو في منافسات المجموعة الخامسة التي يسيطر عليها التعادل بعد انتهاء المباراة الثانية بين الأخير ومضيفه ماريبور 1-1.
ويدخل فريق المدرب الألماني يورغن كلوب المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه السبت الماضي في الدوري الممتاز خارج ملعبه على ليستر سيتي 3-2، وذلك خلافا لأشبيلية الذي تنازل عن مركزه الثاني لمصلحة اتلتيكو مدريد بالخسارة أمام الأخير صفر-2 قبل أن يستضيف ماريبور في مباراة تبدو في متناول حامل الرقم القياسي بعدد القاب "يوروبا ليج".
وفي المجموعة السابعة، يحل بورتو البرتغالي ضيفا على موناكو بطل فرنسا بذكريات جميلة يحملها معه، لأن المواجهة الوحيدة السابقة بين الفريقين انتهت لمصلحته حين تغلب بقيادة مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي الحالي جوزيه مورينيو على نادي الامارة 3-صفر في نهائي 2004.
لكن المهمة لن تكون سهلة أمام موناكو الذي وصل إلى نصف النهائي الموسم الماضي، لاسيما في ظل الاداء الذي يقدمه نادي الامارة محليا حيث فاز بست من مبارياته السبع في الدوري رغم خسارته للعديد من نجومه هذا الصيف. وبعد تعادله خارج قواعده أمام الوافد الجديد لايبزيغ الألماني، يسعى موناكو إلى الاستفادة من عامل الملعب والجمهور لتحقيق فوزه الأول على حساب بورتو الذي مني بخسارة مفاجئة على أرضه ضد بشكتاش التركي (1-3) الذي يأمل تعزيز صدارته حين يستقبل لايبزيغ.