باير ليفركوزن مع أتلتيكو مدريد

تنطلق جولة جديدة من منافسات ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء، بمواجهتي باير ليفركوزن الألماني مع أتلتيكو مدريد الإسباني، ومانشستر سيتي الإنجليزي ضد موناكو الفرنسي. وسيحاول باير ليفركوزن نسيان معاناته المحلية في الدوري الألماني، واستعادة تألقه الأوروبي، عندما يستضيف أتلتيكو مدريد، في ذهاب دور 16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في العاشرة إلا ربع مساءً بتوقيت القاهرة.

وخسر ليفركوزن تسع مرات في الدوري المحلي هذا الموسم، وتراجع إلى المركز الثامن، لكنه في المقابل لم يخسر في آخر 10 مباريات على أرضه في بطولات أوروبا، ويتطلع لاجتياز هذا الدور بشكله الحالي، لأول مرة. وبلغ ليفركوزن نهائي أبطال أوروبا عام 2002، عندما خسر من ريال مدريد، لكن في ذلك الوقت كان دور الستة عشر يقام بنظام دور المجموعات، ثم يأتي دور الثمانية بنظام خروج المغلوب.

ويأمل ليفركوزن أن يساعده تألقه الأوروبي على اجتياز عقبة أتلتيكو، الذي بلغ نهائي دوري الأبطال مرتين في آخر ثلاث سنوات. وقال بيرند لينو، حارس ليفركوزن: "لماذا لا نفوز؟ إذا أظهرنا وجهنا الأوروبي في دوري الأبطال سيكون من الممكن حدوث أي شيء." وأضاف: "يمكن الإحساس بمدى رغبة اللاعبين، نحن نقاتل من أجل بعضنا البعض، وهذا لم يكن الحال منذ أسبوعين سابقين."

ويحق للحارس "لينو" بالفعل الشعور بالثقة في ليفركوزن، بعدما فاز في آخر مباراتين في الدوري، وتفوق (3-1) على أوغسبورغ، الجمعة، ليتلقى دفعة معنوية مهمة. وخسر أتلتيكو، الذي تعثر أمام جاره وغريمه ريال مدريد في نهائي أوروبا عامي 2014 و2016، أمام ليفركوزن (1- صفر)، في ألمانيا، منذ عامين، لكنه تأهل بركلات الترجيح في لقاء الإياب.

وفي تلك، المباراة عام 2015، سجل هاكان شالهان أوغلو هدف الانتصار للفريق الألماني، لكن لاعب الوسط الموهوب سيكتفي بمتابعة اللقاء من المدرجات هذه المرة. ويغيب اللاعب التركي حتى نهاية الموسم الجاري بعدما عاقبه الاتحاد الدولي "فيفا" بالإيقاف أربعة أشهر، بسبب انتهاك بنود عقده، عندما كان يلعب مع كارلسروهه، منذ ست سنوات.

ورغم السجل الأوروبي الرائع لفريق ليفركوزن على أرضه، فإنه سيكون أمام مهمة صعبة أمام أتلتيكو، الذي فاز (4-1) على سبورتينغ خيخون، السبت، بعدما سجل البديل كيفن غاميرو ثلاثية في غضون خمس دقائق، ليصبح صاحب أسرع ثلاثية في الدوري الإسباني منذ 1995.
ويفتقد أتلتيكو المدافع دييغو غودين، بسبب إصابة في الفخذ، بينما سيعود الحارس يان أوبلاك، بعدما خضع لجراحة في الكتف، في ديسمبر / كانون الأول الماضي.

وفي مباراة أخرى، يدخل موناكو الفرنسي ملعب "الأحلام"، الخاص بنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، في مواجهة من العيار الثقيل، في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.  يعلق جماهير "شاطئ الريفييرا" آمالهم على فريق موناكو، بقيادة المدرب البرتغالي ليوناردو غارديم، لتحقيق فوز تاريخي، والتأهل إلى ربع النهائي، على حساب كتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا.

 ويسعى الفريق الفرنسي إلى كتابة التاريخ هذا الموسم، والوصول بعيدًا في البطولة، بعد غياب عن التتويج للأندية الفرنسية منذ 23 عامًا، وتحديدًا في 1993، عندما حقق أولمبيك مارسيليا آخر لقب للفرنسيين، على حساب ميلان الإيطالي، في ملعب "ميونخ الأوليمبي"، في ألمانيا.

وجاءت هذه الصحوة لفريق موناكو في موسم 2013، بعد عودته إلى دوري الدرجة الأولي الفرنسي، بعد الهبوط الأليم في 2010 للدرجة الثانية، عقب احتلاله المركز الـ18 في جدول الترتيب. وعاد موناكو مجددًا، بعد امتلاك رجل الأعمال الروسي ديمتري ريبولوفليف للنادي، وإعادته للحياة مجددًا في 2013، عندما صعد بهم المدرب المخضرم كلاودو رانييري، المدير الفني الحالي لفريق ليستر سيتي الإنجليزي، إلى الدوري من جديد، لتبدأ رحلة الفريق في استعادة اللقب، الغائب منذ موسم 2000.

وتأهل موناكو كأول المجموعة الخامسة، في دور المجموعات في البطولة، برصيد 11 نقطة، وخسارة واحدة، بينما تأهل مانشستر سيتي كثاني المجموعة الثالثة، برصيد تسع نقاط، خلف برشلونة، المتصدر. ويعيش رجال المدرب "غارديم" موسمًا استثنائيًا، ويحتلون الصدارة في جدول ترتيب الدوري الفرنسي برصيد  59 نقطة، بثلاث هزائم فقط، وغزارة تهديفية تصل إلى 76 هدفًا، في الدوري وحده.
أما نجوم مانشستر سيتي، بقيادة "غوارديولا"، فيحتلون المركز الثاني في ترتيب الدوري الإنجليزي، برصيد 52 نقطة، وبفارق بعيد عن المتصدر، تشيلسي، يصل إلى ثماني نقاط.

ويعد أبرز نجوم موناكو المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو، وهداف الفريق، وصانع الألعاب الخطير البرتغالي بيرناردو سيلفا. ويحشد "غوارديولا" كتيبته المفعمة بالنجوم، وأبرزهم سيرجيو أغويرو، هداف الفريق، وصانعي ألعاب الفريق كيفين دي بروين، الذي صنع 13 هدفًا في جيمع المسابقات، بجانب ديفيد سيلفا، المخضرم الإسباني، والشاب ليروي ساني