بطولة كأس الأمم الأوروبية

يسدل الستار الأحد 10 تموز/ يوليو الجاري على بطولة كأس الأمم الأوروبية عندما يلتقي المنتخب الفرنسي مع المنتخب البرتغالي في نهائي البطولة ، وتقام المباراة في التاسعة مساء على ستاد دو فرانس في باريس.

يدخل المنتخب الفرنسي هذه المواجهة بحثا عن الفوز والتتويج باللقب الثالث في تاريخه بعد عامي 1984 ، 2000 ، ويتسلح المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديديه ديشامب بعاملي الأرض والجمهور فضلا عن الأفضلية التاريخية للمنتخب الفرنسي على حساب البرتغال، فقد فازت فرنسا في آخر 10 مواجهات بين المنتخبين في مختلف البطولات. وقال ديشامب بعد الفوز اللافت على منتخب ألمانيا بطل العالم (2 - صفر) في نصف النهائي "هناك حماسة وسعادة في فرنسا ، لكن لدينا القدرة على توليد المشاعر ومساعدتهم على تبديد مخاوفهم". مضيفا "تبحث فرنسا أيضا عن تلميع صورتها بعد سلسلة من النتائج الكروية السيئة وأبرزها نهائي مونديال ألمانيا 2006 ثم الخروج بعدها من الدور الأول لكأس أوروبا 2008 وكأس العالم 2010 ، ثم من ربع نهائي كأس اوروبا 2012 ومونديال 2014"، لكن مع جيل جديد يقوده أنطوان جريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني؛ تبدلت الأمور وأصبح هجوم فرنسا إحدى العلامات الفارقة في البطولة، مع غريزمان وديميتري باييت وأوليفييه جيرو والشابين كينغسلي كومان وأنطوني مارسيال.

مشوار المنتخب الفرنسي كان صعبا للغاية مقارنة بمشوار المنتخب البرتغالي نحو نهائي البطولة ، فقد واجه الديوك في دور الـ8 المنتخب الإيطالي قبل أن يلاقي المنتخب الألماني ، في ما واجه المنتخب البرتغالي بولندا وويلز في دوري الـ8 ونصف النهائي . ويمثل هذا النهائي فرصة مثالية لكريستيانو رونالدو مهاجم المنتخب البرتغالي لإنهاء سلسلة الإخفاقات المتعاقبة أمام فرنسا ، كما يأمل رونالدو في كسر رقم الفرنسي ميشيل بلاتيني كونه اللاعب الوحيد الذي سجل 9 أهداف في بطولة الأمم، وهو الرقم الذي عادله رونالدو ويقترب من تخطيه ، ويهدف رونالدو المشاركة مع منتخب بلاده في إحراز أول لقب لهم في البطولات الكبرى. وتحدث لاعب خط وسط منتخب البرتغال جواو ماريو عن إنجاز الفرنسيين قائلا "يلعبون على أرضهم وأمام جماهيرهم ، ويؤمنون بقدرتهم على معانقة اللقب ، لقد عانوا فترة طويلة أمام الألمان، لكنهم تمكنوا في النهاية من تخطي تلك العقبة ، تجرعنا هزائم عدة أمام الفرنسيين سابقا ومدركون لهذه الحقيقة، لكن هذا سيزيد عزيمتنا وإصرارنا".