أبوظبي - صوت الإمارات
بعث المشاركون في المؤتمر الدولي السادس للرياضة في مواجهة الجريمة برقيات شكر إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وإلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، وإلى الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير إعلام دبي، وإلى معالي الفريق ضاحي خلفان بن تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي.
وتوصل المؤتمر الذي استمر 3 أيام إلى 8 توصيات إجرائية قدمها المشاركون في الحدث الذي أقيم تحت رعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي.
وتضمنت التوصيات الثماني العمل على نشر ثقافة الوعي حول أهمية ممارسة النشاط البدني كأسلوب وقائي لمواجهة مشكلات المجتمع المعاصر، وتطويع نتائج الدراسات والأبحاث التي قدمت في مجال علم النفس الاجتماعي لمعالجة ظواهر الانحراف والسلوك الإجرامي، وتفعيل اللوائح والنظم والقوانين الرياضية بما يخدم الوقاية من الجريمة، وتشجيع المؤسسات على تبني برامج للتدريب على كيفية مواجهة التحرش في المجال الرياضي، ووضع ضوابط وفرض عقوبات على المتحرشين للحد من هذه الظاهرة ، وتعزيز دور الإعلام الإيجابي على تناول البرامج التوعوية والإرشادية المتنوعة التي تؤكد على أهمية القيم الإنسانية وتطبيقها في المجال الرياضي، وتخصيص برامج إعلامية لمكافحة الظواهر السلبية الأكثر شيوعاً في المجتمع لنبذ العنف والتعصب والسلوك الإجرامي وشغب الملاعب والمنشطات والمخدرات والتحرش، وأن تتولى الأجهزة المعنية بالرياضة وذات الصلة وضع إستراتيجية مشتركة لتعزيز الدوافع الإيجابية في الرياضة للحد من الجريمة.
وعقد المؤتمر في نادي ضباط الشرطة في دبي، وتحدث في اليوم الختامي، الدكتور عبدالعزيز المصطفى المحاضر بجامعة الدمام في المملكة العربية السعودية عن معاناة المجتمعات من الجريمة والسلوك الإجرامي سواء في الرياضة أو غيرها، مؤكدا أن هناك 9 متغيرات تقود الشباب لارتكاب الجريمة، وعلى ضوئها يتم تفسير السلوك الإجرامي وترتيب المتغيرات عبر المدرسة السلوكية مشيرا إلى أن الجينات الإجرامية لا تورث من قبل أولياء الأمور.
وذكر: عوامل اكتساب السلوك تأتي في مقدمتها الصُحبة السيئة والعوامل النفسية ثم العوامل التربوية التعليمية وهي البيئات التي يمكن أن تشكل الشخصية الإجرامية.
وأشاد عبدالعزيز المصطفى بقوانين وتشريعات الإمارات التي تسهم في التعايش واحترام الحريات والأديان مما جعلها في مقدمة الدول التي يتطلع غالبية الشباب العربي للعيش والعمل فيها.
وتابع: التدريب الرياضي الجماعي من اهم الوسائل التي تحارب السلوك المتطرف ومتنفس إيجابي للشباب للوقاية من الوقوع في براثن العديد من المشكلات السلوكية.
وأشار المصطفى إلى أن الدراسة التي أجراها على عينات من الشباب السعودي في أندية المنطقة الشرقية بالمملكة وجد أن العامل الاقتصادي يعد من اكبر العوامل التي تقود الشباب إلى الجريمة والسلوك العدواني المتطرف.
وخلص إلى توصية حول مكافحة سلوك الشباب الإجرامي مسؤولية اجتماعية مشتركة وتوفير البيئة التي تبعدهم عنها.
وقدم الدكتور محمد ممدوح عبدالسلام من مصر دراسة حول استراتيجية عربية لمكافحة إرهاب الرياضة وتحقيق السلام الاجتماعي في ضوء التوجه لمفهوم المسؤولية الاجتماعية للمنظمات الرياضية موضحا الفرق بين العمليات الإرهابية والشغب في الملاعب مشيرا إلى أن الإرهاب عملية منظمة بعكس الشغب الرياضي الذي يكون في الغالب عفوي نتاج ردة فعل داخل الملعب.
وطالب عبدالسلام الدول العربية بضرورة التضامن وتشكيل فرق موحدة للوقوف في وجه الإرهاب وتحقيق السلام الاجتماعي.
ومن الأردن قدمت الدكتورة ختام موسى بحثها عن السلوك الإجرامي لدى لاعبي الملاكمة في بلادها، أوضحت فيها ضرورة أن يفرق الملاكم بين ممارسة الملاكمة داخل الحلبة وخارجها وتكمن المشكلة حينما يرى الملاكم أن له الحق في ممارسة الملاكمة في المجتمع والاعتداء على الغير، مشيرة إلى أن التنشئة البيئية من الطفولة الخاطئة هي التي قادتهم لهذا السلوك العدواني وهو الأمر الذي يتطلب مزيدا من الوعي حول الملاكمة والعمل على إدراج التوعية ضمن المناهج المدرسية والعمل على حسن توظيف الملاكمة مع ما يتماشى مع قيم المجتمع وضوابطه.