أبو ظبي - سعيد المهيري
يجري العمل داخل الإدارة التنفيذية، وجميع إدارات لجنة دوري المحترفين، على قدم وساق، من أجل الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة، على الخطة الاستراتيجية، التي تحكم عمل اللجنة خلال الدورة الحالية، للتماشي مع الأهداف المرجوة خلال الأعوام المقبلة، فيما يتعلق بتطوير والارتقاء بدوري الخليج العربي، ووضعه على صدارة القارة، بعدما احتل وفق آخر تصنيف الترتيب الثاني آسيوياً بعد كوريا الجنوبية، والأول على غرب آسيا.
واستقرّت لجنة المحترفين، على رصد 15 مليون درهم، لإنفاقها على مبادرات لها أهداف تسويقية وترويجية بالأندية والدوري بشكل عام، بما يفيد في النهوض ببعض الجوانب ذات العلاقة بمعايير الاحتراف وتراخيص الأندية، كما تدخل ضمن الإنفاقات تكاليف التعاقد مع شركات متخصصة للمساهمة في تحقيق التطور المطلوب، على ممارسة الاحتراف بشكل عام في جميع الأندية،
وتفيد المتابعات بأن تلك المبالغ لن تكون من الميزانية التقديرية السنوية للجنة والتي أصبحت تصل إلى 192 مليون درهم، قبل خصم التكاليف التشغيلية ونسبة اتحاد الكرة، ولكن تم تجميع تلك المبالغ، من غرامات دفعتها الأندية وفق معيار الجودة في التنظيم على مدى السنوات الست الأخيرة، حيث رأى المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفين، أن رد المبلغ للأندية، لن يفيد بشكل كبير، بينما سيكون من الأفضل، تجميع تلك الموازنة، وتوجيهها في تنفيذ برامج بالمشاركة مع الأندية المحترفة، تسهم في الارتقاء بمعايير التنظيم، وتقديم مشروعات هدفها الارتقاء بمنظومة التسويق بالأندية، وزيادة الجوانب الدعائية والترويجية للدوري، بما يضيف لقيمة بطولات المحترفين بشكل عام، ويصب في مصلحة أفكار اللجنة المتعلقة بتنفيذ الرؤى التي تسهم في الوصول إلى أعلى دخل ممكن في المستقبل، نتيجة لزيادة القيمة التسويقية والترويجية لمنتج اللجنة وهي بطولات المحترفين بشكل عام.
وتهتم اللجنة بمبادرات من شأنها العمل على جذب الجماهير وتطوير البنى التحتية في بعض الأندية، ومساعدة البعض الآخر على الالتزام بمعايير عدة أخرى من شأنها تحقيق النهضة المنتظرة في العمل الاحترافي، واستقرت اللجنة على ملامح الخطة الاستراتيجية التي ينتظر أن يتم عرضها على الأندية خلال ورشة العمل المزمع إقامتها يوم 16 يناير، للوقوف على بعض الآراء الأخيرة، قبل بدء التطبيق، على الأرض.
ويكمن شعار الخطة الاستراتيجية في السعي نحو الريادة القارية لدوري الخليج العربي، والعمل على توفير كل السبل التي تضع دورينا بشكل مستمر في صلب المنافسة على القمة الآسيوية، ويساعد على ذلك نجاح الأندية الإماراتية في تقديم أداء مشرف بالبطولة في النسختين الأخيرتين، ما يتوقع أن يرفع نقاط التقييم حول المعيار الفني، الذي يحدد عدد مقاعد الدوريات المحترفة بالقارة في بطولة دوري أبطال آسيا.