دبي – صوت الإمارات
جدّد رياضيون مطالبتهم بإعادة النظر في قرار تشفير دوري الخليج العربي لكرة القدم، مؤكدين أن هناك مؤشرات جديدة تدل على عدم جدوى التشفير، سواء من ناحية زيادة الحضور الجماهيري في المباريات أو زيادة العائدات المالية للأندية الـ14 المحترفة وكذلك قناتا أبوظبي ودبي الرياضيتان صاحبتا حقوق البث التلفزيوني للمباريات، رغم مرور موسمين على بدء تطبيقه، مشيرين إلى أن المعارضين لفكرة استمرار التشفير أكثر من المؤيدين، على حد تعبيرهم.
وأوضحوا "للأسف، فإن الجهات المعنية بملف تشفير الدوري لم تقدم للشارع الرياضي أي أرقام تثبت أن التشفير حقق مردودًا إيجابيًا، سواء على صعيد زيادة الحضور الجماهيري في المباريات، أو بالنسبة لتحقيق عائد مادي للأندية المحترفة، حتى يؤيدوا استمراره، كما أن عدد الإداريين في بعض المباريات فاق عدد الحضور في المدرجات".
وواجه تشفير الدوري، الذي بدأ تطبيقه في 2013، من خلال تشفير عدد من المباريات، معارضة شديدة من قبل الجمهور، في حين تمسكت القناتان المالكتان لحقوق البث بجدوى تشفيره، بعدما قامتا بتشفير مباريات الدوري كاملًا خلال الموسم المنصرم 2015 ــ 2016.
وبلغ عدد الحضور الجماهيري في المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة الأخيرة، التي جمعت فريقي الجزيرة والعين في ختام الموسم الكروي الأخير، وفقًا لإحصائية رسمية من الجهة المنظمة، نحو 33 ألف مشجع، وفاقت بذلك عدد الحضور الجماهيري في أكبر مباراة ديربي سجلت أعلى نسبة حضور في الدوري، وهي مباراة العين والجزيرة، في الدور الثاني، على استاد هزاع بن زايد في العين، التي بلغت نسبة الحضور فيها 18 ألفًا و126 متفرجًا، علمًا أن الدوري مشفر، في حين أن مباريات كأس رئيس الدولة غير مشفرة.
وكانت قناة أبوظبي الرياضية فازت بحقوق البث التلفزيوني للدوري لمدة ثلاثة مواسم، بدأت في 2013 وانتهت بانتهاء الموسم الكروي المنصرم، وذلك من خلال المزايدات التي أعلنتها لجنة دوري المحترفين للجهات الراغبة في شراء الحقوق، لكن قناة أبوظبي قامت بتشفير الدوري مناصفة بينها وبين قناة دبي الرياضية.