محمد العامري

يرى محمد علي العامري رئيس لجنة الانتخابات في اتحاد كرة القدم، والتي جرت مؤخرًا أن هناك الكثير من الأمور التي يجب مناقشتها في هذا الملف المثير للجدل، وأن الانتخابات عملية ديمقراطية وثقافة الانتخابات لم تتطور لدينا، وأنه علينا اختيار الأفضل، مؤكدًا أن 90% من الوجوه القديمة كانت موجودة في الجولة الانتخابية الجديدة، وأنه رغم ذلك علينا احترام رأي الجمعيات العمومية التي أتت بالأعضاء الجدد.

وأضاف العامري "للأسف من بين الأندية التي اختارت الأعضاء الجدد في الاتحادات المختلفة، أنا متأكد أنه لا يوجد نادٍ قرأ السيرة الذاتية لكل مرشح، فكل الاختيارات من خلال هذه الانتخابات تمت بناءً على تربيطات في المقام الأول والأخير، وفي الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة يقولون وجَّهنا الدعوة إلى ما يقرب من 118 هيئة رياضية واتحاد ونادٍ لأخذ رأيها في كيفية إدارة العملية الانتخابية، ولكن الذي قام بالرد على طلب الهيئة عدد قليل للغاية، وهذا الكلام مردود عليه بأن الهيئة عندما دعت هذه الهيئات والاتحادات ولم يرد إلا العدد القليل، فمن المفترض أن تبادر بورشة عمل وتدعو كل الناس، وأن لا تضع المبررات بل تدعو الجميع، وتقوم بعمل استبيان أو استفتاء للوصول إلى الطريقة المثلى في العملية الانتخابية، ولست أدري لماذا تنتظر الهيئة حتى تتسلم لوائح جاهزة من الأندية والاتحادات".

وتابع "هناك مواد في اللائحة تتعارض مع اللوائح الدولية، أو من خلال الميثاق الأولمبي للجنة الأولمبية الدولية، وعملية الإشراف على الانتخابات لا بد أن تتم من خلال الجمعية العمومية بأن تنتخب هي نفسها لجنة الانتخابات، وتدير العملية الانتخابية، ومن خلالها الجمعية العمومية تنتخب لجنة الطعون وأن يكون دور الهيئة العلمية لرعاية الشباب والرياضة رقابياً فقط، ولا يصح للهيئة أن تقوم بالدور التشريعي أيضاً، ونجد أن المسؤولين بالهيئة واللجنة الأولمبية ينادون بعملية الحوكمة، لكن للأسف لا توجد حوكمة مطلقًا".

وعن الازدواجية يقول العامري "لا بد أن نتوجه بالشكر إلى الهيئة على منع الازدواجية حيث كانت بعض الاتحادات ومنها اتحاد كرة القدم مثلاً تتحايل على القانون من خلال شركات كرة القدم، ولكن هل الازدواجية ستمنع تحقيق المصالح الخاصة بالأندية وقيام أعضاء الاتحادات بالدور الحيادي، وأستطيع القول بأن ثقافتنا في هذا الأمر ما زالت تحتاج إلى كثير من الدراسة، وكنت أتمنى استمرار الازدواجية حتى نرى مدى الشفافية التي يمكن أن تتحقق في هذه الدورة".

وواصل حديثه قائلًا "لا يعني تقديم الأعضاء الاستقالة من أنديتهم من أجل الاتحاد أن علاقته ومصلحة أنديتهم ستكون في الحياد، وللأسف هناك أعضاء موجودون وقدموا الاستقالات ولم يتخلصوا من الحيادية، وكنت أتمنى استمرار الازدواجية لمعرفة مدى شفافية هؤلاء الأعضاء". وفي ما يخص الوزن التصويتي قال "في انتخابات اتحاد الكرة حاولت أندية المحترفين استغلال هذه النقطة، ولكن الاتحاد الدولي لكرة القدم رفض الوزن التصويتي منادياً بالمساواة بين جميع الأندية، خصوصًا أن الاتحادات نفسها تتحايل على الوزن التصويتي بأشكال مختلفة، وإلغاء الوزن التصويتي الهدف الأساسي منه عدم وجود تمييز وهو ما تدعو له كل الاتحادات الدولية والمواثيق الأولمبية".

ويرى العامري أن لوائح الانتخابات وقوانينها التي تمت في اتحاد كرة القدم كانت الأفضل بين كل اتحادات هذه الجولة الانتخابية قائلًا "انتخابات كرة القدم كانت مثالية مقارنةً بالاتحادات الأخرى، وأتمنى من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والاتحادات الأخرى أن تلقي نظرة متفحصة على لائحة الكرة وأن تكون نموذجاً يحتذى به مستقبلًا، خصوصًا أن لوائح الاتحادات الأخرى حالياً تفتح المجال للطعون على نتائجها".