الرياض ـ سعيد الغامدي
كشفت تقارير إعلامية، أن المملكة العربية السعودية، تعتزم شراء النادي الأغلى عالميًا مانشستر يونايتد، في وقت حساس للغاية، نظرًا لقضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول في تركيا، وهي القضية التي يتابعها العالم عن كثب منذ أكثر من 10 أيام.
وأشارت صحيفة "الإندبندنت"، إلى أنه نظرًا لعلاقات المملكة العربية السعودية الطويلة مع ملعب أولد ترافورد، ومحاولات الدولة لتنويع الاستثمارات الرياضية، فمن المدهش أن الأمر استغرق وقتًا طويلًا للدخول في السباق.
وقالت الصحيفة إن هناك العديد من الروابط تجمع بين المملكة المتحدة والسعودية، حيث تعتبر شركة الاتصالات السعودية من أقدم الشركاء التجاريين لبريطانيا، بينما اتفقت الشركة في العام الماضي على "شراكة إستراتيجية" منفصلة مع الهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية، ربما تكون أسماء مختلفة لكنها تحمل الكثير من الأموال.
ووفقًا للصحيفة، كل هذه الصفقات، بالإضافة إلى الصفقة المقترحة التي تبلغ قيمتها 25 مليار دولار مع الفيفا لكأس العالم للأندية ورابطة الأمم الجديدة المحتملة، هي جزء من محاولات النظام المتأخرة إلى حد ما للتنويع في الاستثمارات الرياضية والابتعاد عن النفط، مع اكتساب فوائد القوة الناعمة، بعد شراء قطر، نادي "باريس سان غيرمان"، وشراء الإمارات العربية المتحدة "مانشستر سيتي".
ونظرًا لوجود ثروة أكبر في السعودية من كليهما، فمن المدهش أن الأمر استغرق وقتًا طويلًا للدخول في هذا السباق، وتقول الإحصائيات إن مركزية السلطة حول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ابن الملك سلمان، قد جعل هذه التحركات أسهل بكثير.
ونوهت الصحيفة إلى أن شراء نادي مثل مانشستر يونايتد، سيكون جزءًا واضحًا من إستراتيجية ولي العهد لفرض قوته، وفي هذه الأثناء، سيكون شراء النادي بمثابة انقلاب هائل، ربما الجوهرة العالمية في كرة القدم، بالنظر إلى أن ريال مدريد وبرشلونة محاطان بالسياسة الاجتماعية بسبب هياكل العضوية.
لم يعلق النادي حتى الآن على التقارير، ولا على صفقاته الحالية مع السعودية، إلا أن مصادر تؤكّد عدم رغبة العائلة المالكة للنادي "جليزر"، في البيع، والذين قالوا أن "النادي ليس للبيع".