دبي – صوت الإمارات
توجّه اتحاد الكرة إلى عصر "الديجيتال" والفضاء الإلكتروني، في التعامل مع تذاكر مباريات المنتخب المصريّ، هي من الأمور التي لاقت ردة فعل لافتة قبل مباراة "الأبيض" ونظيره التايلاندي، في الجولة الثالثة للتصفيات الآسيويّة المؤهلة إلى مونديال "موسكو 2018"، أوائل شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ومع اقتراب مباراة المنتخب المصريّ ونظيره العراقي، في الجولة الخامسة من التصفيات نفسها، تجدد الحديث عن استمرار الاتحاد في السير على الطريقة نفسها، بمنع توزيع تذاكر مبارياته بـ"المجان"، وطرح جميع التذاكر بداية من الدرجة الثانية، مرورًا بالأولى وكبار الشخصيات، عبر موقع الكتروني، يتولى إدارة العمليّة بصورة محترفة، وعن طريق الـ"أون لاين"، حيث أصبح بإمكان المشجع المواطن أو المقيم، أن يحصل على تذكرة تسهل عملية دخوله إلى المدرج وتشجيع "الأبيض".
ويعدّ هذا التوجه من متطلبات الاتحاد الآسيوي، خصوصًا في المباريات الدوليّة، كما هو الحالي في المحليّة، على أمل زيادة الاحترافية في التعاطي مع بيع التذاكر، ورصد أعداد الحضور الجماهيريّ، والسعي إلى تحقيق دخل إيجابي للاتحادات الوطنيّة والأندية والروابط المحترفة بشكل عام.
أما في مباراة العراق المرتقبة، فقام الاتحاد بتغيير الشركة الأولى التي قامت بطرح تذاكر مباراة تايلاند، وتعاقد مع شركة جديدة بشروط أكثر أريحيّة، وبخاصة من حيث زيادة الأعداد المطروحة منها، وحتى لو نفذت تذاكر كبار الشخصيات أو الدرجة الأولى، وباقي الدرجات لا تزال مفتوحة أمام الجماهير الراغبة في الحضور.
فيما جاءت ردة الفعل إيجابية إلى حدّ بعيد، في ظلّ إعلان الاتحاد عن نواياه من التوجه الجديد، والقاضي بالتسهيل على الجماهير أولاً، وقبل أي شيء، بالتوازي مع استراتيجيّة أكبر، يسعى الاتحاد إلى تنفيذها، وهي التواصل مع عشاق "الأبيض"، وجذب أكبر عدد من الجمهور إلى المدرجات، وبحث تسهيل سبل دخولهم وخروجهم من وإلى الملعب، رغم بعض السلبيّات التي ظهرت في التجربة الماضية، حيث لم تكن أرقام المبيعات ضخمة وكبيرة، كما توقع الكثيرون، ولكن الأمر اختلف تمامًا مع التجربة الحالية، حيث أصبحت الأرقام أكبر، ويتوقع أن تكون مضاعفة للأرقام الماضية، وتتوقع الشركة التي أبرمت عقدًا مع الاتحاد في هذا الخصوص، أن تتضاعف الأرقام مع المباريات المقبلة بشكل عام.
من جانبه، أكد الأمين العام لاتحاد الكرة، محمد بن هزام، أن هدف التوجه الجديد، هو التواصل المستمر مع الجمهور، والتسهيل عليهم حيث يكون في إمكان أيّ شخص أن يحصل على تذكرة، بمجرد دخول الشبكة "أون لاين"، وهو أمر أصبح متبعًا في جميع دول العالم، وبخاصة التي تطبق الإحتراف، وهذه الأمور سهلة على مجتمعنا، وحتى المعاملات البنكية والرسمية تتم "أون لاين"، وبالتالي يجب أن نسير في ركب التطوّر والحداثة التي اعتاد عليها الجميع.
ولفت الأمين العام إلى أن الاتحاد وجه بضرورة توفير كلّ سبل الدعم، وتوفير بيئة أكثر جذبًا لجماهير المنتخب، من أجل ضمان زحفها خلفه، وتقديم المؤازرة المطلوبة، لافتًا إلى أنه عقد اجتماعًا مؤخرًا، لمناقشة كلّ ما يتعلق بالمباراة، وتمّ الاتفاق خلاله على أن تكون البوابات الخاصة بدخول الجمهور مفتوحة قبل ثلاث ساعات من انطلاقة المباراة، عند الساعة الرابعة والنصف عصرًا، داعيًا الجمهور إلى الحضور المبكر، تفاديًا لحدوث الازدحام أو الارتباك عند الدخول إلى مدرجات الملعب، مشيرًا إلى أن 15 بوابة مفتوحة وعناصر من شرطة أبو ظبي وممثلين عن إدارة العلاقات والفعاليات في اتحاد الكرة، موجودين عند كلّ بوابة لتسهيل دخول الجماهير بسلاسة وسهولة، والبوابتان 9 و10 مخصصة للعوائل، والبوابتان 28 و29 للجمهور العراقي، وبقيّة البوابات لجمهور المنتخب الوطنيّ.
وعن الشكوى من نفاذ تذاكر كبار الشخصيات، قال "تذاكر المنصة "في آي بي" و«في آي بي بريميوم"، تمّ طرحها في وقت سابق لجمهور المنتخبين، من خلال الموقع الرسمي للشركة المتخصصة في هذا المجال، أمّا تذاكر الدرجة الأولى وبقيّة الفئات الخاصة بجمهور منتخبنا الوطنيّ فإنها مجانيّة.
وأضاف "من بين الجوانب التي اهتم بها الاتحاد، كان توفير باصات لنقل الجماهير من وإلى حديقة أم الإمارات، ومدينة زايد الرياضية، وبأعداد كافية، حفاظًا على سلامة وراحة جماهير المنتخبين، وتماشيًا مع مبادرة "صف وتنقل"، والتي تعتمدها العاصمة أبو ظبي، تفاديًا للزحام والإرباك، وتشجيعًا لثقافة المشي والرياضة، التي تنتهجها العاصمة ضمن رؤيتها الإستراتيجيّة.
ودعا بن هزام الجماهير الإماراتيّة إلى الوقوف وراء ممثل الوطن في هذه المهمة، وأن يكون الحضور موازيًا لحجم هذا المنتخب الذي لطالما أسعد وأفرح الجماهير، ووفّر اتحاد الكرة كميّات كافية من المياه المبردة للجماهير، بالتعاون مع شركة مياه العين، التي تتولى توفير وتوزيع عبوات المياه.
وأشار الأمين العام إلى أن الاتحاد وفّر خدمات لذوي الحاجات الخاصّة، من حيث توفير مواقف سيارات قريبة من ملعب المباراة، إضافة إلى مجموعة من الخدمات، وتوفير أطقم طبيّة وبخاصة باللاعبين وأخرى للجماهير، وأعداد كافية من الأطباء والمسعفين، وتخصيص أطقم طبيّة للعوائل التي تحضر المباراة، فيما تمت مخاطبة المستشفيات القريبة والمحيطة في ملعب محمد بن زايد، لتلبية أيّ خدمات طبيّة في حال تطلب الأمر ذلك، وتخصيص سيارات إسعاف مجهّزة بكل الخدمات .