دبي - صوت الإمارات
أكد المهندس مهدي علي مدرب المنتخب الوطني الإماراتي الأول لكرة القدم، أن القائمة الحالية للمنتخب ليست نهائية والتي ستشارك في دورة كأس الخليج العربي خليجي 22 بالرياض، حيث إن القائمة لازالت مفتوحة وسيتم اختيار العناصر البارزة والأكثر جاهزية للتواجد ضمن صفوف المنتخب في المحفل الخليجي، متمنياً أن تكون القائمة مكتملة وخالية من الإصابات.
وأكد علي في حديثه بعد انتهاء المباراة الدولية الودية التي خاضها منتخب الإمارات أول من أمس أمام منتخب باراغواي؛ »إنه راض تماماً على المستوى الذي ظهر عليه اللاعبون خلال المباريات الودية الأربع في معسكر النمسا، موضحاً أن الأهمية كانت في إعطاء الفرصة لأغلب العناصر الموجودة في صفوف المنتخب، خاصة اللاعبين العائدين من الإصابات مثل عامر عبدالرحمن وأحمد علي وكذلك الوجوه الجديدة«.
وعن نتيجة التعادل السلبي التي انتهت عليها المباراة، ذكر المهندس مهدي علي أن المنتخب أدى بشكل جيد ولكل مباراة ظروفها على حد تعبيره، مؤكدا أن المنتخب يمتلك أفضل من الأداء الذي ظهر به في تجربة الباراغواي.
وحول ضعف المعدل التهديفي للمنتخب في التجارب الأربع التي خاضها الأبيض بالنمسا، ذكر المهندس أن المواجهات الودية جاءت قبل انطلاقة الموسم، وبالتالي فإن بعض العناصر لم تكن في أتم جاهزيتها، ونفى معاناة المنتخب من معضلة في الخط الأمامي.
كما توجه علي بالشكر لأعضاء الجهاز الفني والإداري واللاعبين، على جهودهم الكبيرة في معسكر النمسا الذي استمر لقرابة 23 يوماً. كما وجه الشكر لفريق عمل قنوات أبوظبي الرياضية على تواجدهم وتغطيتهم المتميزة لمعسكر المنتخب بالنمسا، مؤكداً أن هذا الأمر ليس بالغريب على قنوات أبوظبي الرياضية الراعي الرسمي لاتحاد الكرة والمنتخبات الوطنية.
يذكر أن التجمع القادم للمنتخب الوطني الإماراتي الأول لكرة القدم سيكون مطلع شهر اكتوبر المقبل بالعاصمة أبوظبي، استعداداً لخوض مباراتين دوليتين وديتين أمام أستراليا يوم 10 أكتوبر وأوزبكستان يوم 14 من نفس الشهر. ومن المنتظر أن ينضم لاعبو المنتخب إلى أنديتهم للمشاركة في مسابقات الموسم الكروي الجديد الذي سينطلق يوم 15 سبتمبر الجاري بإقامة مباريات الجولة الأولى لمسابقة دوري الخليج العربي للمحترفين.
وكانت بعثة المنتخب الوطني الإماراتي الأول لكرة القدم قد عادت إلى البلاد في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين قادمة من ميونيخ، بعد ختام المعسكر الخارجي للأبيض الذي أقيم في مدينة لينز النمساوية خلال الفترة من 13 أغسطس إلى 7 سبتمبر الجاري، ضمن تحضيرات منتخبنا للمشاركة في بطولتي كأس الخليج العربي خليجي 22 بالرياض بعد شهرين، ونهائيات كأس آسيا بأستراليا مطلع العام الجديد.
وخاض الأبيض خلال معسكره النمساوي أربع تجارب ودية، أمام فريق أودينيزي الإيطالي خسرها بهدفين لهدف، وتعادل مع النرويج سلبياً بدون أهداف ومع ليتوانيا بهدف لمثله، قبل أن ينهي مبارياته بتعادل سلبي أمام باراغواي. وفرط منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بالفوز على نظيره منتخب باراغواي، في المباراة الدولية الودية التي أقيمت يوم أمس الأول، على ملعب ليند ستيديون بمدينة فيلاخ النمساوية، بعد أن قدم أفضل عروضه وسنحت له العديد من الفرص، إلا أنها لم تترجم إلى أهداف لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بدون أهداف.
كما خاض المنتخب المباراة بتشكيلة ضمت كلاً من علي خصيف في حراسة المرمى وللدفاع إسماعيل أحمد ومحمد أحمد وعبدالعزيز هيكل وعبدالعزيز صنقور، وفي خط الوسط لعب الرباعي عامر عبدالرحمن وخميس إسماعيل وعلي مبخوت وإسماعيل الحمادي، فيما لعب في خط المقدمة الثنائي أحمد خليل وعمر عبدالرحمن. في المقابل ضمت تشكيلة منتخب باراغواي جول سيلفا كحارس مرمى، بابلو اغويولر، جوستافو جوميز، جونيور ألونسو، جورج مريريا، نيستور أورتيجو، فيكتور كاسريريس، توني سانباريا، أوسكار روميرو، جورج روخاس وسانتا كروز.
جاءت المباراة متوسطة المستوى في دقائقها الأولى، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب مع تبادل للسيطرة من الجانبين دون وجود أي هجمة على المرميين للتمركز الدفاعي الجيد من كل جانب. وحاول منتخبنا اختراق خط دفاع باراغواي عن طريق التمريرات البينية المتقنة للاعب عمر عبدالرحمن، الذي مرر كرة جميلة في الدقيقة (8) لزميله إسماعيل الحمادي المتقدم من الجهة اليمنى، حاول عكسها داخل الصندوق إلا أن الدفاع أبعدها إلى ركنية.
وفي ظل محاولات المنتخب عمل منتخب باراغواي على لعب الكرات الطويلة خلف المدافعين بغية إيجاد ثغرة، فيما أضاع أحمد خليل فرصة سانحة في الدقيقة العاشرة بسبب الرعونة في التسديد، لتصل إلى الحارس الذي سيطر عليها دون أي صعوبة.
وأضاع الأبيض فرصة اخرى بعد هجمة مرتدة سريعة قام بها علي مبخوت، الذي مرر كرة رائعة لعمر عبدالرحمن داخل منطقة الجزاء، إلا أنه لم يسيطر عليها لتذهب إلى خارج الملعب، وبعدها بدقائق كاد المدافع إسماعيل أحمد أن يتقدم بالنتيجة لمنتخبنا، عندما ارتقى فوق المدافعين ولعب كرة رأسية باتجاه المرمى، إلا أن المدافع أبعدها قبل أن تصل إلى الشباك.
وواصل الأبيض سيطرته التامة على مجريات اللعب، وبعد مرور نصف ساعة تحصل أحمد خليل على ركلة حرة مباشرة من أمام منطقة الـ 18، نفذها بشكل جميل لكن الحارس كان يقظاً واستطاع صد الكرة قبل أن يبعدها الدفاع، إلى ذلك حاول منتخب باراغواي تشكيل هجمة مرتدة سريعة لمباغتة منتخبنا بهدف، لكن يقظة خط دفاع منتخب الإمارات حالت دون ذلك. وتمر الدقائق ويواصل سيطرته على مجريات اللعب دون خطورة حقيقية، والضغط على دفاع باراغواي الذي ظل متماسكاً حتى أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي مع أفضلية كبيرة له.
في شوط المباراة الثاني مالت الأفضلية خاصة في الدقائق الأولى لمنتخب باراغواي، الذي نظم صفوفه بشكل جيد وظهر بصورة مختلفة عن التي كان عليها بالشوط الأول، وحاول لاعبو باراغواي التقدم إلى الأمام لتسجيل هدف مبكر مع بداية الشوط، إلا أن حارس منتخب الإمارات علي خصيف ومن قبله خط الدفاع كان متمركزاً بشكل جيد.
وعلى غير العادة لم يقم المدير الفني للمنتخب بإجراء أية تبديلات مع بداية شوط المباراة الثاني، وذلك للأداء المتزن الذي قدمه اللاعبون في الحصة الأولى، ومع مرور الدقائق سنحت فرصة للمتقدم إسماعيل أحمد الذي لعب كرة رأسية مرت من أمام القائم دون أن يتابعها أحد، رد بعدها منتخب باراغواي بفرصة أبعدها علي خصيف.
وشهدت الدقيقة 70 أول تبديلات للمنتخب حين أشرك المهندس مهدي علي اللاعب حبيب الفردان بدلاً من إسماعيل الحمادي، تلاه تبديل آخر بدخول أحمد دادا وخروج عامر عبدالرحمن، وكان لهذه التبديلات أثر في زيادة حيوية خط وسط منتخبنا الذي كاد أن يسجل هدفاً عن طريق الظهير الأيمن المتقدم عبدالعزيز هيكل، الذي توغل من الجبهة اليمنى وسدد كرة قوية ومباغتة على حارس المرمى مرت من أعلى العارضة بقليل.
وقبل نهاية المباراة بدقائق أشرك مدرب المنتخب أحمد خميس بدلاً من علي مبخوت، الذي قل مستواه نتيجة الجهد الكبير الذي قام به خلال الشوط الأول، وفي الدقائق الأخيرة زاد الجانبان من ضغطهما وحاول كلاهما مباغتة الآخر بهدف قاتل، إلى أن أعلن حكم اللقاء نهاية المباراة بنتيجة التعادل السلبي.
كما شارك لاعبو المنتخب الوطني الإماراتي الأول لكرة القدم بالاحتفالية التي أقامها اتحاد باراغواي لكرة القدم، لنجم وقائد المنتخب روكي سانتا كروز بمناسبة خوضه المباراة رقم 100 بقميص منتخب بلاده، حيث قام قائد المنتخب علي خصيف بتقديم درع اتحاد الكرة وقميص منتخب الإمارات الوطني للنجم سانتا كروز، وذلك قبل بدء أحداث المباراة الدولية الودية متمنياً له التوفيق في بقية مشواره الكروي.
قدم محمد عبيد حماد وعدنان الطلياني عضوا لجنة المنتخبات باتحاد الإمارات لكرة القدم والمشرفان على المنتخب الإماراتي الوطني، درع اتحاد الكرة لمدير فندق جراند لينز محل إقامة المنتخب في معسكره بالنمسا، نظراً للخدمات والتسهيلات التي قدمها مسؤولو الفندق لأعضاء البعثة خلال فترة المعسكر. كما قام المهندس مهدي علي مدرب المنتخب بإهداء مدير الفندق قميص للمنتخب الوطني الإماراتي.
كما توجه نجم خط وسط منتخب الإمارات ونادي الجزيرة خميس إسماعيل، بالشكر إلى زملائه اللاعبين على ما قدموه من مستوى رائع في مباراة باراغواي، التي وصفها بالقوية والمفيدة خاصة وأنها جاءت أمام منتخب يملك سجلاً حافلا بالانجازات ولاعبين على مستوى عال، معتبراً أن النتيجة التي انتهت عليها المباراة ليست سلبية، اذا ما نظرنا الى تاريخ وإمكانيات منتخب الباراغواي. وأضاف نجم خط الوسط: أن منتخب الإمارات كان الأقرب لتحقيق الفوز نظراً للكم الهائل من الفرص التي سنحت للمهاجمين، إضافة إلى السيطرة المطلقة على مجريات اللعب مؤكداً أن المنتخب ظهر بصورة مختلفة تماماً على التي ظهر عليها في المباريات السابقة.
وذكر خميس إسماعيل ان الجهاز الفني للمنتخب قام بدور كبير خلال المعسكر الاعدادي في تجهيز اللاعبين من الناحية البدنية، وكذلك في خوض مباريات ذات مستوى عال، وتمنى أن تظهر الاستفادة في البطولتين المقبلتين.
كما طمأن ماجد حسن نجم وسط المنتخب الوطني الإماراتي الأول، جماهير ناديه الأهلي على الإصابة التي تعرض لها خلال وجوده في معسكر »الأبيض« في النمسا. أكد اللاعب أن الإصابة تعرض لها يوم الأربعاء الماضي، وتحتاج إلى فترة علاج لا تقل عن 10 أيام، وأنه سوف يتابع تطورها فور انضمامه إلى صفوف الأهلي مع طبيب النادي استعداداً للموسم الجديد. أعرب ماجد عن تفاؤله بالمشاركة مع الأهلي في أولى مبارياته للموسم الجديد، والمقررة أمام الشارقة يوم 16 أيلول/سبتمبر الجاري، لأن موعدها يأتي بعد الفترة المقررة حتى الآن للعلاج.
كان ماجد قد تغيب عن المشاركة مع المنتخب الوطني الإماراتي أمام باراغواي أول من أمس، بسبب تلك الإصابة التي تعرض لها في النمسا، ما أثار مخاوف جماهير الأهلي من عدم قدرة نجمها المفضل، على المشاركة مع »الفرسان« في الموسم الجديد الذي تنتظر فيه الفريق الكثير من التحديات.
أوضح مدافع المنتخب الوطني الإماراتي ونادي العين إسماعيل أحمد، أن مواجهة منتخب باراغواي جاءت مفيدة لكافة زملائه اللاعبين الذي كسبوا خبرة جديدة، باللعب مع منتخب من مدرسة عريقة وهي قارة أميركا الجنوبية المعروفة بالقوة والسرعة والمهارات الفنية العالية، مشيراً إلى أن مثل هذه المباريات تكسبهم كلاعبين احتكاكا قويا قبل خوض المنافسات الرسمية.
وأكد إسماعيل أحمد أن نتيجة التعادل تعتبر مكسباً أمام منتخب قوي له تاريخ عريق ويتقدم علينا بالتصنيف العالمي، كما أعرب عن رضاه التام على ما قدمه في المباراتين اللتين لعبهما سواء أمام ليتوانيا أو باراغواي، مؤكداً أنه سيبذل قصارى جهده خلال الفترة المقبلة حتى يكون جاهزاً لخوض المباريات بقميص المنتخب الوطني الإماراتي.