القاهرة - محمد عبد السلام
لاحقت الأزمات البطل المصري الأوليمبي كرم جابر، ليتحول من مصارع ينافس على جلب البطولات والألقاب لمصر إلى مادة دسمة للمشاكل مع اتحاد اللعبة ومع وزارة الرياضة، بعد أن ارتبط اسمه خلال الساعات القليلة الماضية بتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في دورة الألعاب الأولمبية "ريودي جانيرو" 2016 " في البرازيل وهو ما أثار أزمة كبيرة في الوسط الرياضي أخيرًا .
واستطاع كرم جابر الفوز والتتويج بميداليتين أوليمبيتين، كانت أولهما عام 2004 في أثينا، ثم توقع الكثيرون التوهج له عقب هذه الأوليمبياد وبدأ الجميع في التضخيم من شأن كرم، ولكن الأخير بعد كل ذلك وصل لمرحلة الغرور عقب لقاءه الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك حينئذ.
وتوقّع الجميع التألق له خلال الأوليمبياد التالية في بكين 2008، وهي الأوليمبياد التي وقع الاختيار عليه لحمل العلم المصري خلال حفل الافتتاح، ولكن جابر خرج من الدور الأول للتصفيات في حدث لم يتوقعه الكثيرون.
وعاند جابر كثيرًا قبل أن يحصد فضية أوليمبياد لندن 2012، إذ تمت محاربته من كل من حوله ومن اتحاد اللعبة، ولكنه صمد وحارب حتى انتزع الميدالية الفضية من أنياب أباطرة اللعبة في العالم.
ويكفي القول، أن اتحاد اللعبة أرغم السكندري على التنازل عن اللعب بميزانه واللعب في ميزان آخر وهو ميزان 84 كغم، علمًا أن جابر كان يلعب في وزن 96 كغم في أوليمبياد أثينا 2004.
وعقب عودة جابر لمصر، كان مجلس إدارة الاتحاد حسن الحداد قد اُنتخب، وهو ما جعل الأمر يزداد سوءَا، إذ بدأ الصراع مبكرًا هذه المرة، إذ كان الحداد يرغب بأن يكون إعداد البطل الأوليمبي تحت رعايته وإشرافه، وهو ما يرفضه كرم بداعي أنه لاعب كبير ويعلم ما يفعل .
وأعقب ذلك مشاكل افتعلها الاتحاد مع اللاعب، ورد اللاعب عليها بأخرى، وهو ما ينذر بنهاية الأسطورة المصرية في تاريخ اللعبة ، فتارة يبدأ مسئولو اللعبة برفض سفر اللاعب لأميركا لخوض إحدى المعسكرات هناك متعللين بقلة الدعم المادي الممنوح لهم من قبل وزارة الرياضة، وتارة يرفض كرم المشاركة في بطولة كبطولة الجائزة الكبرى الأخيرة والتي أقيمت في المجر وتعلل جابر بإصابته في فكه.
وأصبحت أزمة المصارع الأوليمبي حائرة بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد اللعبة وبين سلوكيات خارجة لجابر الذي أثار الغموض أكثر من مرة بسبب تلويحه بتلقي عروض لتمثيل دول أخرى في أكثر من مناسبة والغياب عن المعسكرات في مرات عديدة.