جانب من المباراة النهائية بين ريال مدريد وسان لورينزو

توّج فريق "ريال مدريد" الإسباني لكرة القدم بلقب النسخة الـ 11 من مونديال الأندية، بعد فوزه على سان لورينزو، بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما مساء السبت، على ملعب مراكش الكبير.

وانطلق الشوط الأول بمبادرة قوية من طرف "ريال مدريد"، الذي كان قريبًا جدًا من افتتاح التسجيل في الدقيقة الأولى، بعد تسديدة زاحفة لرونالدو، مرت بعيدًا بعض الشيء من أمام المهاجم كريم بنزيمة، لتخرج بعيدًا.

وحاول "الريال"، في الدقائق الأولى فرض إيقاعه والاستحواذ على الكرة، لإفقاد الخصم الثقة في نفسه، بينما لجأ لاعبو سان لورينز للتدخلات القوية، لـ"إرهاب" لاعبي "المرينغي".

وفي الدقيقة الرابعة أتيحت ضربة خطأ لـ"ريال مدريد"، انبرى لها رونالدو، لكن تسديدته اصطدمت بأحد اللاعبين، وخفت سرعتها لتقع في يد الحارس الأرجنتيني.

واعتمد فريق "سان لورينزو" على خطة دفاعية لامتصاص ضغط الـ"ريال" في الدقائق الأولى، واختار المرتدات كسلاح لمباغتة الدفاع المدريدي.

وتميزت الربع ساعة الأولى باندفاع بدني كبير بين لاعبي الفريقين، ما فرض على الحكم التدخل في أكثر من مناسبة لتهدئة الطرفين.

وفي الدقيقة 27 أتيحت ثاني فرصة حقيقية للريال منذ انطلاق المباراة، عبر تسديدة لبنزيمة، تصدى لها الحارس بنجاح.

وعلى الرغم من الصمود الدفاعي الكبير للفريق الأرجنتيني إلا أن اللاعب سيرجيو راموس تمكن من افتتاح التسجيل من ضربة رأسية مميزة في الدقيقة 36، معلنًا تقدم فريقه في النتيجة، وسط فرحة كبيرة في المدرجات، وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق تعرض لاعب ريال مدريد مارسيلو لإصابة وتم تعويضه باللاعب كوينتراو.

وانطلق الشوط الثاني بمحاولة ضغط أرجنتيني لإدراك التعادل، حيث أتيحت للفريق ركنيتين متتاليتين، لم يفلح في استغلالهما بصورة جيدة.

وفي الدقيقة 50، تمكن لاعبو "ريال مدريد" من إضافة الهدف الثاني عبر اللاعب غاريت بيل، بعد أن تلقى تمريرة بينية من زميله إيسكو، ووضعها في الشباك.

وحاول لاعبو الفريق الأرجنتيني رد الفعل بعد تلقي الهدف الثاني، عبر بعض الهجمات، لكن دون أن يتمكنوا من إقلاق الحارس إيكر كاسياس، الذي خاض المباراة رقم 700 مع الريال.

وكاد بنزيمة أن يضيف الهدف الثالث، عبر تسديدة قوية في الدقيقة 62 لكن كرته مرت جانبًا، وتلتها محاولة أخرى من بيل، ارتطمت على أثرها الكرة بالعارضة الأفقية.

وعاد بنزيمة ليشكل الخطورة على مرمى سان لورينزو، في الدقيقة 72، إلا أن كرته مرت جانبًا مرة أخرى، بعد تمريرة محكمة من اللاعب غاريت بيل.

وحاول الريال بعد ذلك مسايرة المباراة، بأقل جهد، لتفادي الإجهاد والإصابات، لكن سان لورينزو كاد أن يفاجئه بتسديدة للاعب كلاينسكي تصدى لها كاسياس بنجاح، هذا الأخير عاد ليخرج كرة أخرى من تسديدة للاعب ميرسيير في الدقيقة 86 من المباراة التي تابعها 38345 مشجع.

وكاد رونالدو أن يتوج مجهوداته الكبيرة بهدف في آخر الدقائق من ضربة رأسية تصدى لها حارس فريق سان لورينزو بنجاح، لتنتهي المباراة بتتويج الريال بلقب مونديال الأندية، للمرة الأولى في تاريخه، وسط احتفالات صاخبة في الملعب.