أبو ظبي - صوت الإمارات
نجح فريق الشارقة في العودة من استاد آل نهيان في العاصمة أبو ظبي بنقطة ثمينة، بالتعادل الذي حققه مساء أول الثلاثاء من أمس الأربعاء أمام الوحدة في الجولة الرابعة من دوري الخليج العربي، بعد أن قدم «الملك» أفضل أداء له منذ بداية الموسم، واستطاع التفوق في أغلب فترات المباراة، وأغلق مفاتيح لعب العنابي الذي واجه أول اختبار حقيقي هذا الموسم.
وظهر الشارقة في المباراة بانضباط عالٍ للغاية، وحرم الوحدة من مواصلة سلسلة انتصاراته التي بدأها منذ انطلاقة الموسم، وتحقيق الفوز الرابع على التوالي، وتكررت نتيجة الموسم الماضي على نفس الملعب بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، ليفشل العنابي في تحقيق الفوز على الشارقة للمباراة الثالثة على التوالي في الدوري.
ووضح تأثر الأداء الهجومي للوحدة بغياب الساحر الأرجنتيني صانع ألعاب الفريق داميان دياز، بالإضافة إلى التنظيم الجيد الذي لعب به دفاع الشارقة، في الوقت الذي بدا فيه دفاع العنابي مهتزاً في أوقات كثيرة، ونتج عن ذلك هدف الشارقة الذي سجله البرازيلي واندرلي سانتوس، بعدما راوغ ثلاثة مدافعين من الوحدة.
ونفى البرازيلي باولو بوناميغو، المدير الفني لفريق الكرة بنادي الشارقة، أن يكون قد خاض المباراة بحثاً عن التعادل، والعودة بنقطة، مؤكداً «لم نلعب المباراة من أجل التعادل والخروج بنقطة، ولكننا سعينا إلى الفوز والحصول على الثلاث نقاط، وقد كان بإمكاننا الفوز في اللقاء، إلا أن الوحدة منافس قوي، ولا يمكن الفوز عليه بسهولة، وأعتقد أن نقطة من ملعب الوحدة جيدة، خاصة أن المنافس قدم أداء جيداً في المباريات الثلاث الماضية، وحقق ثلاثة انتصارات متتالية، ولذلك نحن سعداء بالنتيجة التي انتهت عليها المباراة.
وأوضح :قدمنا مباراة قوية، وكانت بدايتنا جيدة، حيث كنا الطرف الأفضل خاصة في الشوط الأول، بفضل التمرير السليم من جانب اللاعبين، مما ساعدنا على السيطرة على الكرة في وسط الملعب، ولعبنا بتوازن بين الدفاع والهجوم، وخلقنا العديد من الفرص على مرمى الوحدة.
وفي الشوط الثاني، اعتمدنا على الهجمات المرتدة، وهددنا مرمى عادل الحوسني، ولكن دفاع الوحدة تصدى بنجاح لمحاولاتنا الهجومية، وكان لا بد من التأمين الدفاعي في الدقائق الأخيرة، بعد أن كثف الوحدة من هجومه، وحالفنا الحظ في فرصتين في الثواني الأخيرة، كاد أن يسجل منهما الوحدة ويخطف الفوز.
وأبدى بوناميغو رضاه عن مردود اللاعبين، وتطور الأداء عن المباريات الثلاث الماضية، مشيراً إلى أنه حاول خلال الفترة الماضية الوصول إلى أكبر درجات التفاهم والانسجام بين اللاعبين، وتأقلم اللاعبين الجدد، خاصة أن الفريق قام بتغيير 3 أجانب هذا الموسم، ولا يجب أن ننسى أن الوحدة امتلك وسط ملعب قوياً بوجود 3 لاعبين مميزين في المنتصف، فقد كنا نعلم أننا سنواجه منافساً صعباً، والوحدة قدم أداء جماعياً جيداً، وبالتالي، المهمة لم تكن سهلة على الإطلاق.
وعن التباين في المستوى بين أداء الفريق في بداية الموسم الحالي، والموسم الماضي الذي ظهر بصورة أفضل، أكد أن الظروف كانت مختلفة عما هي عليه الموسم الماضي، بعد التغييرات التي حدثت في الفريق، وسعيت إلى تحقيق الانسجام بين اللاعبين، وأعتقد أن ليما قدم أداء جيداً في المباراة من وجهة نظري، وأيضاً محين خليفة اللاعب الواعد، ونسعى لأن يكون جميع اللاعبين على نفس المستوى.
وأكد أن هدف الشارقة هذا الموسم هو تحقيق مركز أفضل من الموسم الماضي، والأهم من ذلك تطور المستوى من مباراة إلى أخرى.
وعن بديل اللاعب دي لوزا، أشار إلى أن النادي اتفق مع مهاجم برازيلي من المفترض أن يكون قد وصل أمس إلى الدولة لإكمال إجراءات انضمامه للشارقة.
قال أحمد مبارك مدير فريق الشارقة أن الملك خرج بعدة مكاسب من مباراة الوحدة، أهمها عودة الروح للفريق، والأداء القتالي للاعبين في أرض الملعب، مشيراً إلى أن الفريق تحسن مستواه عن المباريات الثلاث الأولى في دوري الخليج العربي، واستعاد توازنه، وأصبح على الطريق الصحيح، استكمالاً للنتائج الإيجابية التي حققها الفريق الموسم الماضي، وأضاف: «قدمنا مباراة كبيرة أمام منافس قوي ومتصدر المسابقة، ونشكر اللاعبين على الروح القتالية التي خاضوا بها اللقاء، بعد أن لعبنا بتوازن بين الدفاع والهجوم، ونفذ اللاعبون تعليمات الجهاز الفني بدقة، ما قادنا إلى نتيجة إيجابية.