المنتخب العُماني

يحاول المنتخب العُماني أن يضع حدًا لغيابه عن الانتصارات في كأس الخليج لكرة القدم، منذ فوزه باللقب للمرة الوحيدة في 2009، ليصعد إلى الدور قبل النهائي، عندما يواجه الكويت، متصدرة المجموعة الثانية، الخميس.

واستحوذت عُمان، مثلما اعتادت في الفترة الأخيرة، على الكرة، في غالبية أوقات اللقاء السابق لكنها اكتفت بالتعادل 1-1 مع العراق وصيف بطل نسخة 2013، فيما لا يبدو أنَّ المدرب الفرنسي بول لوجوين سيلجأ لتغيير طريقة اللعب قريبًا، رغم التعادل بدون أهداف أيضًا مع الإمارات في المباراة الأولى.

وكشف لوجوين، الذي تولى مسؤولية عُمان في 2011 خلفًا لمواطنه كلود لوروا صاحب إنجاز الفوز باللقب الخليجي في 2009، أنه "أحب الاعتماد على التمريرات السريعة ولن أتوقف عن اللعب بهذا الأسلوب، نحن قريبون من الخروج بشيء ما ولا يجب أن نستسلم الآن"، مضيفًا "مستوانا جيد وليس أقل من الآخرين ويجب أن نفكر في المنافسة على اللقب".

لكن المنافسة على اللقب تحتاج في البداية إلى تجاوز الدور الأول وهو ما لم يحدث مع عُمان في بطولتي 2010 و2013 بعدما فشل الفريق في تحقيق أي انتصار في ست مباريات في النسختين .

وتملك عُمان نقطتين مثل الإمارات، حاملة اللقب، مقابل أربع نقاط للكويت ونقطة واحدة للعراق بطل الخليج ثلاث مرات سابقة.

وبعد تحويل تأخرها بهدفين إلى التعادل 2-2 مع الإمارات في مباراة مثيرة، في الجولة السابقة، ستدخل الكويت، بطلة الخليج عشر مرات، مواجهة عُمان بمعنويات مرتفعة لكن مدرب الفريق جورفان فييرا لا يضمن أي شيء .

وأوضح البرازيلي فييرا، أنَّ "منتخب عُمان جيد وهو فريق رائع وأحب طريقة لعبه وأسلوبه، لاعبون أذكياء ويملكون أسلوبًا خططيًا متميزًا، عُمان لم تكن محظوظة أمام العراق وكذلك أمام الإمارات أيضًا".

وتابع المدرب، الذي قاد العراق للقب كأس آسيا 2007، "أنتم تقولون طالما ثماني مباريات بلا فوز إذن فهو فريق غير جيد وهذا غير صحيح، قد لا تعني الإحصاءات أي شيء في أرض الملعب، لاسيما أنّ الكويت بدأت مشوارها في البطولة وسط قلق من جماهيرها، وانتقادات حادة من وسائل الإعلام المحلية للمدرب واللاعبين بسبب النتائج الضعيفة للفريق قبل كأس الخليج، لكن بعد الفوز على العراق 1- صفر في اللحظات الأخيرة، بهدف فهد العنزي، وانتزاع نقطة من الإمارات بطريقة مثيرة، تغيرت الأمور لتكيل وسائل الإعلام الكويتية المديح للفريق، الذي يدرك جيدًا أن دوام الحال من المحال".

واعتبر المدير الفني لمنتخب الكويت لقاء الخميس أمام المنتخب العُماني اللقاء الأهم منذ بداية بطولة "خليجي 22"، مؤكّدًا أنَّ "كل المباريات في البطولة صعبة سواء التي لعبت في الأدوار الأولى، أو حتى الأخيرة في دور المجموعات، وما يميز هذه المسابقة أنّ كل المنتخبات تمتلك فرصة التأهل، حتى أننا كمنتخب لم نضمن الترشح إلى المربع الذهبي حتى مع امتلاكنا ل 4 نقاط، لذا لا يوجد شيء مضمون، كما قلت من البداية، ووفق الحسابات الصعبة هوية المتأهلين ستحسم مع صافرة النهاية، وإن كنت أتمنى التأهل للمنتخب الكويتي".

ورفض مقولة أن "الأزرق" قد يلعب من أجل التعادل الذي يضمن له الترشح إلى المربع الذهبي، مبيّنًا أنه "لا يمكن أن نلعب أبدًا من أجل التعادل، بل سنلعب للفوز ولا شيء سواه، التعادل نتيجة خطيرة".

وعن أسباب تألق المنتخب الكويتي كردة فعل في كل مباراة، أوضح المدرب البرازيلي قائلًا "المنتخب الكويتي لا يعتمد أسلوب ردة الفعل، بل إننا نلعب كل مباراة بتكتيك معين، وندرك أن لها الظروف الخاصة بها، ولا يوجد مباراة تتشابه مع الأخرى، لذا كل مواجهة تختلف عن الأخرى، وفي النهاية لا يمكن الحكم على نتيجة المباراة في بدايتها، بل عند إطلاق صافرتها النهائية".

وعن ما إذا كانت الألقاب التاريخية للمنتخب الأزرق تضع ضغوطًا أكبر على لاعبيه، من لاعبي المنتخبات الأخرى، أكّد المدرب البرازيلي "لا أعتقد أن الألقاب العشر التي حصل عليها المنتخب الكويتي تضع ضغوطات أكبر على اللاعبين، لكل بطولة حساباتها، ولا شك أن كل المنتخبات التي حضرت إلى الرياض تريد الفوز والحصول على اللقب".

وأردف "لا نشعر بالضغوطات لكن نعرف مسؤولياتنا كمنتخب مرشح، ونعرف لما نحن هنا، الضغوط موجودة دائمًا وفي كل مكان، واذا لم نكن أقوياء لا نستحق التواجد هنا، عندها يتوجب علينا أن نتابع المباريات عبر التلفاز".

وكشف فييرا، في شأن هوية المنتخب الذي يأمل أن يلاقيه في الدور نصف النهائي أو تلافيه، أنه "ربما لكل مدرب أسلوبه في اللعب والتفكير، بالنسبة لي أنا مدرب محترف، ولا يوجد مشكلة اللعب عندما أواجه المنتخب (أ) أو المنتخب (ب)، أو (سي)، الأهم أن يكون فريقي جاهزًا للعب أمام أي منتخب".

وفي شأن التغيير في أسلوب لعب المنتخب "الأزرق" في كل مباراة، علق فييرا قائلًا "لكل مباراة رؤيتها وأسلوبها واستراتيجيتها التي تتم بناء على إمكانات اللاعبين".