رام الله ـ كمال اليازجي
تراقب الجماهير الفلسطينية، بكل شغف مباريات الفريق التشيلي "بالستينو" الذي يُعد أحد أكثر فرق كرة القدم شعبية بين الفلسطينيين، خصوصًا أنَّ البلد المضيف "تشيلي" يضم أكبر تجمع فلسطيني خارج العالم العربي، بنحو500 ألف شخص.
وتتابع كل العيون من سانتياغو إلى رام الله، نادي "ديبورتيفو بالستينو" في أهم مبارياته، لاسيما أنَّه استطاع الخروج من قاع البطولات الكبرى في أميركا الجنوبية، للمرة الأولى منذ أربعة عقود.
وتأهل الفريق التشيلي الذي كان يحوم عادة في أفسل جدول الدوري، لكأس "ليبرتادوريس"، وبطولة النادي القاري المرموقة في أميركا الجنوبية, ودوري أبطال القارة.
يُذكر أنَّ فريق "بالستينو" تأسس عام 1920 من قبل المهاجرين الفلسطينيين في شيلي، مع الفريق الفائز بلقب الدوري في عام 1955 و 1978، وعندما فاز النادي في دور المجموعات، هنأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الفريق، ودعاهم بـ"الفريق الوطني الثاني".
وصرَّح مدير الاتحاد الفلسطيني, أنور مخلوف, بأنَّ الفريق مصدر فخر واعتزاز في فلسطين, وأضاف "إنهم لا يسمحون للاعبين من قطاع غزة والضفة الغربية باللعب, وليس لديهم مساحة للتدريب معًا".
واستدرك مخلوف "لكن على الرغم من محاولات الاحتلال الإسرائيلي للحد من رؤية فلسطين الدولية، إلا أنَّ نادي "ديبورتيفو بالستينو" حقق هذا إلى حد ما، ونحن سعداء جدًا بذلك".
وتسبب النادي في جدل عام 2014 عندما حظر إتحاد كرة القدم التشيلي النادي من استخدام القميص الذي كان عليه رقم واحد على شكل خريطة فلسطين قبل تقسيم "إسرائيل" لها عام 1947, وكان النادي ارتدى القميص لثلاث مباريات فقط، وتسبب بالفعل في أزمة مع الكثير من المنظمات اليهودية التي شكت من هذا الموقف.
واحتفظ النادي بالألوان التقليدية على القميص وهي الأحمر والأخضر والأبيض والأسود، التي تتطابق مع علم فلسطين، وقد تشكل تلك الألوان لنادي "ديبورتيفو" الرياضي, تأييدًا ليس فقط في المجتمع الفلسطيني في تشيلي ولكن في فلسطين نفسها.
وأكد الطالب داود نصار في رام الله، أنَّ كثيرًا من الناس في الجامعة يدعمون هذا الفريق ويقولون إنَّهم يحبون نادي "بالستينو" ويتابعون مبارياته لأن النادي يحمل اسمهم.
وأضافت دلال الشاعر مصلح في سانتياغو عاصمة تشيلي، "أنا فخورة جدًا لأننا شعب مقاتل، وأقوياء ونمثل جميع الفلسطينيين، هنا في تشيلي بعيدًا عن فلسطين".