فريق الشارقة لكرة اليد

انتهت مواجهة الشارقة والشعب في ديربي الإمارة الباسمة في دوري أقوياء اليد بفوز الملك على الكوماندوز 33-23 بعد مواجهة اتسمت بالعنف الى حد ما وشهدت خروج لاعب الشعب ناصر جمال سيف عن النص باعتدائه على لاعب الشارقة فراس محمد في الدقيقة 25 من زمن الشوط الثاني أي قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، وهو شقيق الحكم السابق المعروف والمراقب جمال سيف وشقيق الحكم خالد سيف، وشهدت المباراة أيضاً طرد إداري الشعب سعيد عبد الله الحمادي في بداية الشوط الثاني بسبب الاحتجاج على قرارات التحكيم .

تأخرت بداية المباراة بسبب الخلاف الذي نشب بين مراقب المباراة والحكم الدولي السابق محمد نادر وإداري نادي الشارقة علي حسين بسبب ارتداء اللاعب طارق حسن شاهين نجم الشارقة لقناع على وجهه ورفض مراقب المباراة مشاركة لاعب الشارقة وهو يرتدي القناع وظل اللاعب الشرقاوي جالساً على مقعد البدلاء ولكنه لم ينزل إلى أرضية الملعب نهائياً، كما شهدت حدثاً مثيراً في المدرجات عندما أصر الحكم الدولي فاضل أحمد الذي شارك زميله الدولي إسماعيل سالم في إدارة اللقاء على طرد اللاعب وليد إبراهيم الحارس الاحتياطي لفريق نادي الشارقة الذي لم يكن في قائمة الفريق بل كان في المدرجات مثله مثل أي مشجع، ولكن الحكم لم يكتف بتوجيه الشرطة بأن يتحول وليد إبراهيم من مكانه فحسب بل أصر على أن يغادر وليد من المدرجات إلى خارج الصالة .

ومن النقاط التي تستحق الوقوف عندها أنه لم يحضر أي عضو مجلس إدارة من اتحاد اليد هذه المباراة، ومثل الاتحاد في الحضور موظف أو موظفان من بينهم أحد المسؤولين في لجنة التحكيم واحد موظفي العلاقات العامة، فيما حضر المباراة من الجانب الإداري كل من خميس بن سالم السويدي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة السابق وعيسى هلال الحزامي امين سر عام مجلس ادارة نادي الشارقة، وناصر الحمادي مشرف اليد الشعباوية وعدد من المهتمين والمتابعين لليد الشرقاوية، إلى جانب عدد من جماهير الفريقين والحكم الدولي النخبة في كرة الصالات خميس حسن الشامسي الذي أعرب عن إعجابه بالطريقة التي أدار بها طاقم التحكيم الدولي المكون من إسماعيل سالم وفاضل أحمد لموقعة الملك الشرقاوي والكوماندوز الشعباوي وقال إنه استمتع بالمواجهة وهي أول مرة يحضر فيها مباراة يد .

وبالعودة إلى مجريات المباراة المثيرة والتي حظيت بحضور جماهيري جيد من مشجعي الفريقين، انتهى شوطها الأول بتقدم الشارقة 15-10 وجاءت بداية المباراة قوية من الفريقين وأشعل الكوماندوز المباراة من بدايتها بالتقدم على النحل بأرضه ووسط جمهوره 1-صفر ثم 2-1 ثم 3-2 وكان أول تقدم للشارقة هو 4-3 وبعدها ذهب الشارقة بالمباراة إلى أن انهاها لمصلحته بفارق عشرة أهداف، وتألق بصورة لافتة في المواجهة المثيرة اللاعب أحمد عبدالله نجم نجوم اليد الشرقاوية والإماراتية التي هز شباك الكوماندوز من مختلف المسافات والاتجاهات إلى جانب اللاعبين المحترف الشعباوي عمر حجاج وأحمد بدر، وكان العنوان الأبرز في المباراة أن الشارقة كلما يوسع الفارق إلى عشر نقاط يعود الشعب ويقلص الفارق إلى 4 و5 و6 أهداف ثم يعود فارق العشرة أهداف مرة أخرى كما تألق حارس الشارقة محمد عبدالله .

ومن أبرز الأحداث التي شهدتها المباراة هو اعتداء اللاعب ناصر جمال على اللاعب فراس محمد لاعب الشارقة، وتدخل زملاء اللاعبين وفضوا الاشتباك الذي حدث وكان عبد الله طرار لاعب الشارقة المتواجد في مقعد البدلاء أول الواصلين إلى موقع الحدث ونجح في فض الاشتباك بطريقة رائعة، وأسهمت جهود طرار في تهدئة الموقف إلى جانب جهود إداريي ومدربي الفريقين الجزائريين رشيد سريح مدرب الشعب وسفيان حيواني مدرب الشارقة وعلي حسين اداري الشارقة وسعيد الحمادي إداري الشعب وشقيقه ناصر الحمادي مشرف اليد الشعباوية، وبعد هدوء الأحوال داخل الملعب قام الحكم إسماعيل سالم بإشهار البطاقة الحمراء في وجه لاعب الشعب ناصر جمال الذي غادر الملعب بهدوء وجلس على المدرجات ولم يبدر منه أي تصرف آخر عقب نهاية المباراة ويستحق لاعبو الفريقين الإشادة والتقدير على الروح العالية التي أدوا بها المباراة التي كانت تسير على ما يرام، ولم يكن هناك ما يعكر صفو المواجهة باستثناء هذه الهفوة البسيطة والعابرة من اللاعب ناصر جمال، وأشاد كل المتواجدين في الصالة بروح لاعبي الفريقين بعد العناق الحار والخروج مع بعض بكل ود عقب نهاية اللقاء الذي جمع بين الغريمين الشارقة والشعب وانتهى شرقاوياً بفارق عشرة أهداف وبالفوز على الشعب يرفع الشارقة رصيده إلى 16 نقطة والشعب إلى 9 نقاط .