دوري الخليج العربي

انتهتالمبارة بين فريقي الفجيرة والظفرة، الخميس، بالتعادل السلبي، على ملعب المونديال في الساحل الشرقي، ضمن مباريات الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي.
 
ويصل الظفرة بهذه النتيجة بنقاطه إلى ثلاث نقاط حصدها من ثلاثة تعادلات، في حين وصل رصيد الفجيرة إلى نقطتين من تعادلين، وتستمر معاناة الفريقين بتحقيق الفوز الأول لهما منذ انطلاقة الجولة الأولى للبطولة.
 
وتعاطف قائم الفجيرة مع فريقه، بعد أن منع لاعبي الظفرة من تسجيل هدفين محققين عبر السنغالي ماكيتي ديوب، والبديل علي الحمادي، وتبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللقاء وتعادلا في كل شيء باستثناء فرصتي الفريق الضيف.
 
وتعتبر المباراة رقم 100 للمدير الفني للفجيرة المدرب العراقي عبد الوهاب عبد القادر في دوري الخليج العربي، والتي أدارها يحيى الملا، وسبت عبيد مساعدًا أول، وعوض مسري مساعدًا ثانيًا، وعيسى خليفة حكمًا رابعًا، وبدر الحمادي مراقبًا للمباراة .
 
وبدأت المباراة هادئة على أرضية الملعب من طرف لاعبي الفريقين الذين التزموا بتوجيهات المدربين، حيث طغى الحذر الشديد على الدقائق العشر الأولى، التي شهدت هجمات خجولة من طرف الفجيرة، أبرزها تسديدة حسن معتوق التي انبرى لها حارس الظفرة عبد الله سلطان، ورأسية محمد خلفان في الدقيقة 15، وكانت سيطرة الفجيرة في الجزء الأول من هذا الشوط واضحة للعيان لكن دون أن تهتز الشباك.
 
وفي المقابل اعتمد الضيوف على المرتدات، التي لم تشكل خطورة وفي الدقيقة الـ20 أعلن السنغالي ماكيتي ديوب عن نفسه بعد أن تلقى تمريرة سحرية من لاعب الوسط أحمد سليمان لينطلق ديوب ويسدد الكرة التي ارتطمت بالقائم الأيمن لحارس الفجيرة أيوب عمر وترتد لتجد مجيد بوقرة الذي أبعدها إلى ركنية، وهي أخطر فرص الشوط الأول.
 
واعتمد دفاع الظفرة على مصيدة التسلل لإيقاف سرعة المحترف الايفواري سانغو المقنع، الذي شكل خطورة حقيقة على دفاعات فرسان الغربية بجانب زميله اللبناني حسن يبدة، وفي الدقائق الأخيرة من عمر هذا الشوط ضرب الفجيرة حصارًا محكمًا على جبهة الظفرة، حتى أطلق الحكم صافرة انتهاء الشوط الأول بتعادل سلبي.
 
وبدء الشوط مثل بداية نظيره الأول، وكادت الدقيقة 55 أن تنثر الأفراح في مدرجات الفجيرة بعد أن مرر أفضل لاعبي الفجيرة حسن معتوق كرة بالمقاس لأبوبكر سانغو، لكنها علت المرمى بقليل.
 
وواصل الأحمر الضغط، وسدد معتوق كرة قوية تعامل معها حارس الظفرة بيقظة، وأشهر حكم المباراة البطاقة الأولى للاعب الظفرة عبد الله عبد القادر لمخاشنته للاعب خليل خميس، فيما مال لاعبو الظفرة للتراجع للخلف، ودفع مدرب الفرسان باللاعب عبد الرحيم جمعة عوضًا عن عبد الله عبد القادر المنذر بالبطاقة الصفراء.
 
وعكس المجريات، تلاعب محترف الظفرة آدريان بدفاع الفجيرة، ولعب كرة تحولت من المدافع عبد العزيز إسماعيل لتجد ماكيتي ديوب، الذي كان في وضع مريح لكنه فشل في استثمارها بالطريقة المطلوبة، وتوقف اللعب لبعض الدقائق لإصابة اللاعب إبراهيم العلوي، إصابة بليغة، بعد تصادمه مع راشد غلوم، في إحدى الكرات الهوائية.
 
وأجرى العراقي عبد الوهاب عبد القادر تبديله الأول بدخول أحمد راشد باتو مكان محمد خلفان، البعيد عن مستواه، في الدقيقة 67.
 
واستغل سيف محمد فرصة خروج العلوي للعلاج ومرر كرة بينية لماكيتي ديوب الذي واصل مسلسل إهدار الفرص السهلة أمام المرمى الفجراوي في الدقيقة 69.
 
ودخل علي الحمادي من الظفرة مكان خليل سليمان، وكاد أبوبكر سانغو أن ينهي اللقاء بهدف، بعد أن تلقى تمريرة سحرية من يبدة، وواجه سانغو حارس الظفرة، الذي نجح في إنقاذ فريقه من هدف محقق للفجيرة في الدقيقة 85.
 
ودفع مدرب الفجيرة باللاعب حميد هلال مكان خليل خميس، في آخر ثلاث دقائق من عمر المباراة، فيما احتسب حكم المباراة ست دقائق وقت بدل ضائع، أنابت فيها قائم الفجيرة عن التسديدة المحكمة للبديل علي الحمادي، لتنتهي المباراة بتعادل أبيض.
 
وأعلن رئيس شركة كرة القدم في نادي الظفرة خليفة الطنيجي عن اتجاه ناديه للاستغناء عن اثنين من الأجانب، خلال 48 ساعة، لكنه لم يفصح عن أسماء اللاعبين عقب نهاية مباراة فريقه أمام الفجيرة، والتي انتهت بتعادل سلبي.
 
وكان الظفرة قد شارك في المباراة بأربعة لاعبين أجانب، هم اللبناني بلال نجارين والسنغالي ماكيتي ديوب والبرازيليان متياس ادريان و باولو جوسي اوليفيرا، اللذان تحوم الشكوك بشأن إبعادهما من القائمة بعد المستوى غير المقنع الذي ظهرا به.
 
وكان الطنيجي قد رافق اللاعب ماكيتي ديوب لمستشفى الفجيرة عقب نهاية المباراة، وذلك للاطمئنان على صحته، عقب الجهد الذي بذله اللاعب في المباراة وإصابته بإعياء جراء ارتفاع درجات الرطوبة.
 
وبلغ عدد الحضور الجماهيري للمباراة نحو 2863 كان غالبيتهم من محبي ومشجعي فريق الفجيرة، الذين حرصوا على تشجيع ومؤازرة فريقهم حاملين الأعلام واللافتات، آملين نجاحه في حصد نقاط المباراة الثلاث لا سيما وأن كل الأجواء كانت مناسبة لتحقيق الفوز، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي سفن الفجرواية، في حين شهدت المباراة إقبالاً جماهيريًا ضعيفًا من محبي فارس الغربية.
 
واستجاب فريق الفجيرة إلى مبادرة الصحافيين ، بشأن عدم وضوح الأرقام على قمصان اللاعبين، وقام مجلس الإدارة بتغيير ألوان الأرقام من اللون الأبيض إلى اللون الأسود لتبدو واضحة وظاهرة للجميع، لا سيما رجال الصحافة والإعلام الذين عانوا الأمرين في الجولتين الماضيتين، وفي لقاء الفريق أمام منافسه فريق الإمارات.