رأس الخيمة - جمال أبو سمرا
اقترب دبا الفجيرة من الصعود لدوري الخليج العربي بعد تخطي عقبة الشعب 2-1 بعد مباراة الأعصاب بالساحل الشرقي وابتعد في صدارة دوري الدرجة الأولى برصيد 41 نقطة، متفوقا على دبي بنقطة وعلى "الكوماندوز" بأربع نقاط .
وقاد البرازيلي كاريكا والحارس المتألق حميد عبدالله "السوبرمان" فريق "النواخذة" للنصر الغالي، وفاز دبي على حتا في"ديربي دانة الدنيا"، وعاد مسافي من خورفكان بالعلامة الكاملة بعد أن انتصر على الخليج بثلاثة اهداف لواحد، واكتسح الذيد التعاون برباعية لهدف اطاحت مدربه أحمد مجاهد وكسب العروبة الحصن بهدف .ويمكن القول إن مباراة دبا الفجيرة والشعب على ملعب الأول كانت مختلفة من ناحية الحضور الجماهيري والأداء والإثارة والندية وسيناريو اللقاء والنتيجة وخطط المدربين وتبديلاتهما والقوة والقتال والأداء الرجولي خاصة من جانب النواخذة . وركض اللاعبون منذ البداية وحتى آخر ثانية من دون أن يتوقف أي منهم أو يشعر بالاعياء رغم الأجواء غير المثالية والاتربة والهواء، وكان بوسع اي طرف خطف المباراة التي ظلت سجالا بينهما حتى صافرة النهاية غير أن وجود لاعبين مثل حميد عبدالله حارس الفجيرة، وكاريكا المهاجم البرازيلي غيرا كل شيء ورجحا كفة فريقهما، حيث إن "سوبرمان الشرقية" أبعد أكثر من أربعة أهداف أكيدة، وقدم مباراة ولا أروع وكان النجم الأول في اللقاء، أما كاريكا فسجل هدفي فريقه، الأول من تسديدة ذكية والثاني من ركلة جزاء، فيما سجل ميشيل كالعادة هدف الشعب لكنه كان هدفا شرفيا ولولا الحارس حميد ربما لكانت النتيجة مختلفة وشعباوية بالتأكيد .
النتيجة أبقت "النواخذة" في الصدارة وبفارق 4 نقاط عن الشعب ونقطة واحدة عن دبي وللكوماندوز 37 نقطة غير أن الشعب تلقى ضربة مؤلمة لأنه كان يعول على لقاء دبا الفجيرة لتقليص الفارق والعودة بقوة، وحاليا أصبح الشعب الثالث في الترتيب وفي ترشيحات الصعود والموقعة لن ينساها النواخذة لأنهم حال صعدوا فستكون السبب الأساسي في الانجاز .
وحقق دبي فوزه الأول تحت قيادة مدربه الروماني الجديد القديم ايوان مارين وكسب حتا بثلاثة اهداف لواحد واضعا حدا لمغامرة السماوي واقصاه من صراع الصعود الذي أصبح ثلاثيا بين "النواخذة" والشعب ودبي، وضرب "أسود العوير" بقوة وسجلوا ثلاثة أهداف في مرمى حتا .
وربما كان فوز الأسود متوقعا لكن أن ينتصر بثلاثية فالنتيجة لم تكن منتظرة وجاءت قاسية على الاعصار وعزز بها دبي حظوظه في الفوز باللقب والصعود خاصة وأن تحقيقه أول فوز على واحد من منافسيه المباشرين سيمنحه ثقة كبيرة وسيمكنه من العمل في اجواء جيدة .
أما حتا فيبدو أن افتقاد الدافع وراء الخسارة الكبيرة فهو لم يعد لديه مايتمسك به بعد ان فقد فرصة التأهل إلى دوري الكبار وانقاد إلى هزيمة ثقيلة، لكن تراجع حتا يجب أن يكون محل دراسة ومراجعة من مسؤولي النادي، فالفريق قدم مستويات باهتة في الفترة الأخيرة، وإذا لم يتدارك نفسه فربما لايحصل على المركز الرابع حتى .
وأضاف مسافي ثلاث نقاط جديدة لرصيده بعد فوز مستحق على الخليج بثلاثة أهداف مقابل واحد، والطريف أن الفريق المنتصر أحرز أهداف المباراة الأربعة، ثلاثة في مرمى الخليج وآخر في مرماه، حيث سجل المصري حسم بالخطأ في مرماه .
ورغم أن أبناء الخور حققوا الفوز في الجولة الماضية على حتا بهدفين نظيفين إلا انهم عادوا إلى المربع الأول ولم تكن الخسارة مستبعده عطفا على ظروف الفريق والغيابات التي وصلت إلى 11 لاعباً .
وعاد الذيد إلى الانتصارات على حساب التعاون واكتسحه بأربعة أهداف مقابل هدف وكانت مباراة الفريقين على ملعب الذيد غريبة الأطوار فالضيف تقدم في الشوط الأول عن طريق هارونا وبعد الاستراحة سجل المضيف اربعة اهداف بواسطة لاعب واحد هو المالي كالوبالي، ورفع الذيد رصيده إلى 20 نقطة، ووصل إلى المركز السادس خلف مسافي الخامس وبقي التعاون في المركز الأخير، وبعد المباراة صدر قرار من مجلس الإدارة باقالة المدرب أحمد مجاهد واسناد المهمة لمساعده في اعقاب زلزال ملعب الذيد .
وعاد العروبة إلى الواجهة من جديد وحقق فوزا مهما على ضيفه دبا الحصن وكان العروبة الافضل في الشوط الثاني وسجل له دومينيك فيما كان الحصن الافضل في الشوط الأل واهدر ثلاث فرص على الأقل، وعادت له كرة من العارضة وعاقبته الكرة في الشوط الثاني ، وبعد المباراة اصبح للعروبة 14 نقطة وللحصن 17 .