ملعب القاهرة الدولي

رفضت وزارة الداخلية المصرية كل الضغوط التي تعرضت لها للسماح بعودة الجماهير إلى مدرجات مباريات الدوري المصري في النصف الثاني من مسابقة الدوري، وربطت ذلك بالانتهاء من انتخابات البرلمان التي ستنظم العام المقبل.

ورغم ضغوط الجماهير المكثفة من أجل السماح لها بالعودة إلى المدرجات من جديد، إلا أنَّ الوزارة أبلغت اتحاد الكرة بصورة رسمية بأنّه لا يمكن السماح بعودة آلاف المشجعين إلى المدرجات قبل الانتهاء من الاستحقاق البرلماني المقبل، وذلك لضمان توفير أكبر قدر من عوامل الأمان لكي يسهل ذلك من عملية عودة الجماهير التي تغيبت منذ مجزرة إستاد بورسعيد، ولم تحضر إلا في مناسبات قليلة للغاية.

ورفضت الوزارة الاستجابة لدعوات جماهير "الوايت نايتس" التي تشجع فريق "الزمالك"، والتي طالبت كثيرًا، بالسماح لها بالعودة لتشجيع الفريق من جديد، كما لم تهتم باللافتات التي رفعتها رابطة "اولتراس أهلاوي" في مباراة نهائي بطولة الكونفيدرالية الإفريقية عندما وضعت لافتات بـ 7 لغات تؤكد أنَّ الكرة للجماهير وتطالب بالعودة إليها من جديد.

وكشفت المصادر عن أنَّ هناك تخوف لدى الأمن من استغلال روابط المشجعين في الصراعات السياسية، خصوصًا أنَّه من المنتظر أن يكون هناك صراع بين قوى مختلفة ممثلة في جماعة "الإخوان" وفلول الحزب "الوطني"، ومع شباب الثورة والمؤيدين للنظام الحالي، وقد يمتد الأمر لأكثر من ذلك ويصل إلى حد النزاع المباشر.

وتلقى اتحاد الكرة وعود من جانب "الداخلية" بأن يتم السماح بدخول الجمهور إلى المدرجات بعد انتخابات البرلمان وبصورة تدريجية بحيث يسمح بحضور 5 آلاف مشجع ثم يزيد الرقم بوتيرة متتابعة لضمان عدم الخروج عن النص واندلاع أعمال شغب.