الرباط - محمد خالد
" اتفق العرب على أن لا يتفقوا"، هذا هو العنوان الأبرز للإخفاق العربي في انتخابات رئاسة الفيفا التي جرت اليوم الجمعة بمدينة زيوريخ السويسرية وأفرزت انتخاب جياني انفانتينو رئيسا جديدا للاتحاد الدولي، وذلك بعد أن تفوق على مرشحين عربيين هما البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، والأردني الأمير علي بن الحسين، اللذين عوض أن ينسقا الجهود من أجل هدف واحد، ألا وهو منح مرشح عربي فرصة رئاسة أكبر مؤسسة كروية في العالم، فضلا التفرقة التي منحت الفرصة لمرشح ثالث لحسم الأمور لمصلحته.
وعرت نتائج التصويت النهائية على حقيقة ما حصل في العملية الانتخابية التي طغت عليها الخلافات العربية الضيقة، ومنطق تصفية الحسابات بين مرشحين كان من المفروض أن يدعم أحدهما الآخر لقطع الطريق على مرشح القارة الأوروبية.
وتبين أن الأصوات الـ 27 التي حصل عليها الأمير على بن الحسين خلال الجولة الأولى، ذهب جزء كبير منها خلال الجولة الثانية لصالح انفانتينو، وهو ما كان كفيلا بترجيح كفة هذا الأخير بعد أن حصل على 115 صوتا، في وقت كان من الممكن أن تساهم هذه الأصوات في تقوية موقف المرشح العربي الآخر سلمان بن إبراهيم في حال حصل عليها.
واعتبر المحللون أن توجيه الأمير علي للأصوات المساندة له لفائدة انفانتينو على حساب الشيخ سلمان بمثابة رد دين قديم لهذا الأخير الذي فضل في انتخابات الفيفا التي جرت في ماي الماضي دعم جوزيف بلاتر لولاية جديد، على تقديم دعمه للأمير الأردني الذي كان ينافس الرئيس السابق للفيفا على الرئاسة حينها.
يذكر أن السويسري الإيطالي جياني انفانتينو انتخب رئيسا جديدا للفيفا خلفا لجوزيف بلاتر بعد أن حصل على 115 صوتا مقابل 84 لمنافسه الشيخ سلمان بن إبراهيم، في الجولة الثانية من التصويت في الجمعية العمومية اليوم الجمعة. وحصل الأمير على بن الحسين على 4 أصوات، في حين لم يحصل شامبين على أي صوت في هذه الجولة.