السباحة

أعلن الاتحاد المصري للسباحة، الثلاثاء، انسحابه من المشاركة في بطولة العالم للسباحة المزمع تنظيمها في العاصمة القطرية الدوحة، في الفترة المقبلة على خلفية التوتر في العلاقات السياسية بين القاهرة والدوحة. وقرَّر الاتحاد المصري برئاسة ياسر ادريس، مقاطعة المشاركة في البطولة بسبب مخاوف من أن يكون ذلك بداية لتوتر جديد في العلاقات بين البلدين، وتم إرسال خطاب رسمي إلى الاتحاد الدولي للسباحة، تعلن فيه مصر انسحابها من البطولة، والتأكيد على أنها لن تشارك في أي بطولات أو فعاليات تنظّم في قطر الفترة المقبلة. ولم يتضمن الخطاب المرسل إلى الاتحاد الدولي الإشارة إلى توتر العلاقات السياسية، خصوصًا أنَّ الميثاق الاوليمبي يحرم تمامًا إقحام السياسة في مجال الرياضة، ويفرض توقيع عقوبات رادعة في حالة ثبوت الإقدام على ذلك. وجاء انسحاب القاهرة من بطولة العالم في الدوحة ليثير موجة جديدة من الجدل بعد أن وافق الاتحاد المصري لكرة اليد على المشاركة في بطولة العالم التي تستضيفها الدوحة العام المقبل، وسط احتجاجات عريضة من جانب الكثير من الإطراف في مصر، خصوصًا أنَّ بعض الدول مثل الإمارات والكويت، قد أعلنتا مقاطعتها للبطولة بسبب خلافات داخل مجلس التعاون الخليجي مع الدولة المثيرة للجدل. وشهدت الفترة الماضية، انعكاسًا كبيرًا لتوتر علاقات القاهرة والدوحة السياسية على مجال الرياضة، بعد أن استضافت الدولة النفطية الموالين لجماعة "الإخوان المسلمين" التي تم حظرها، بالإضافة إلى جمود العلاقات بين البلدين منذ أحداث ثورة 25 يناير وبعدها ثورة 30 يونيو ، والتي تسببت في جمود العلاقات بينهما. وكانت بعض الأصوات قد ارتفعت أخيرًا، لتطالب بعدم مشاركة أي منتخب مصري في الفعاليات العربية أو الدولية التي تستضيفها قطر، في الوقت الذي أقسم فيه الإعلامي الشهير أحمد موسى بأنه سيلجأ إلى الهجرة خارج مصر في حالة المشاركة في بطولة العالم لكرة اليد، وهو ما يضع الاتحادات بين مطرقة الاستجابة لرغبات الجماهير والتوجه العام في مصر، وبين سندان العقوبات الدولية لمقاطعة البطولات المهمة.