الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضةإبراهيم عبدالملك

أوضح الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة،إبراهيم عبدالملك  إن توجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي سباقة دائما وتحتوي أي خلافات أو مشكلات في الساحة الرياضية، حيث جاءت توجيهاته لتؤكد أن العلاقات الإنسانية والمجتمعية أكبر من أي نتيجة لمباراة رياضية .

أضاف أن القرار يؤكد النظرة البعيدة له، وحرصه على العلاقات بين الأندية الرياضية في الدولة، التي تصب في النهاية في مصلحة الرياضة الإماراتية، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه التوجيهات تعد دروسا للأجيال الجديدة في كل المؤسسات، لأن سمعة اللعبة من سمعة مؤسساتها وكلها في النهاية تصنع سمعة الدولة من المنظور الرياضي .

وبسؤاله عن إمكانية الاستغناء عن اللاعب الآسيوي لتفادي أي مشكلات قد تظهر مستقبلاً، أشار أن اختيار عدد اللاعبين وجنسياتهم أمور فنية متروكة لاتحاد الكرة، ولا دخل للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة فيها، خاصة وأن الأمر يأتي حسب اللوائح الفنية الخاصة بالاتحاد والأندية وبإمكانهم تعديل هذه اللوائح من خلال الجمعية العمومية، ويتم اعتماد أربعة أجانب، بل من ثلاث ولاعب آسيوي حتى تكون الأمور واضحة من دون أي ملابسات .

وأكد عبدالملك أن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لا تتدخل نهائياً في عمل الإتحادات الرياضية خاصة لو كانت أمورا فنية، وفي مثل هذه الأمور يتم الرجوع للجمعية العمومية للاتحاد المعني، خاصة أن كل اتحاد أدرى بأموره الفنية، والأندية هي صاحبة المصلحة .

وعن الدروس المستفادة من هذه القضية حدد عبدالملك أربعة نقاط، وهي أن الرياضة بوجه عام ليست مكسبا أو خسارة، بقدر ما هي رسالة سامية بين أفراد المجتمع والشعوب والتنافس الشريف ولنبذ العنف والتعصب، وكذلك حرص قيادتنا الرشيدة على عدم خلق أي مشكلات داخل الساحة الرياضية، وهي رسالة مهمة جدا يجب إبرازها للأجيال الجديدة لتعريفهم بالقيم السامية للرياضة .

ومن ضمن الدروس المستفادة أيضا أنه يجب على اتحاد الكرة أن يستفيد من هذه الأزمة، وأن تكون هناك لوائح صريحة وشفافة في مسألة اللاعبين الأجانب، ولا يترك الباب مفتوحا لظهور أي خلافات أو مشكلات بين الأندية، خاصة أن هناك العديد من حالات التحايل على جنسيات اللاعبين تظهر كثيرا .

وبسؤاله عن كيفية معرفة من صاحب الحق في الأزمة لفت لا يمكن معرفة الحقيقة إلا بعد وجود التحقيقات من الجهات الرسمية، ولكن أن يقوم كل طرف بالتصريح بأن لديه مستندات تثبث صحة ما قاموا به، فهذا لبس في الأمور ولا يصح أن يكون موجودا في الساحة الرياضية .
وأشار عبدالملك إلى أن البحث عن الطرف المتجاوز أمر سابق لأوانه في الوقت الحالي .