فريق راس الخيمة

أكد رياضيون أن "حجم الحضور الجماهيري في الدور الأول من دوري الخليج العربي، لا يتناسب مع الأموال الكثيرة التي صرفتها الأندية في التحضير للدوري، أو مع الزخم الإعلامي الذي تحظى به البطولة"، لافتين إلى أن "المتوسط الحسابي للمباراة الواحدة في الدوري، الذي بلغ 2500 متفرج، يعدّ ضعيفًا، ويجب إيجاد حل لرفع معدل الحضور، حتى يرتفع المستوى، بما يصب في مصلحة الكرة الإماراتية".

وأوضح مدير قنوات دبي الرياضية، راشد أميري، أن "الأندية صرفت ما يقارب ملياري درهم، والنتيجة في النهاية 2500 متفرج كمعدل للمباراة الواحدة"، مؤكّدًا أنه "لا يجب أن نظلم الأندية الجماهيرية على حساب الأندية الأخرى، إذ إن بعض المباريات التي تجمع مثلًا العين والوحدة والوصل والجزيرة والأهلي والنصر، يكون الحضور فيها كبيرًا".

وذكر عن رأيه في التشفير "القنوات التلفزيونية دفعت بين 100 و150 مليون درهم، ويجب أن تحصل على عائد، خصوصًا أنها لا تحصل على إعلانات تتناسب مع ما تدفعه، والمعلن يفضل وضع إعلاناته في أرضية الملعب، على عكس ما تحصل عليه القنوات من أفضلية عند شراء المسلسلات، يكون إقبال المعلن أكبر".

وبين رئيس أكاديمية النادي الأهلي للمراحل السنية، محمد مطر غراب، أن "كل الأفكار ومحاولات علاج غياب الجمهور عن المدرجات، لم تفلح"، موضحًا أنه "يجب إعادة النظر في تشفير المباريات، لوجود طرق أخرى لاستقطاب الجمهور".

وأوضح المحلل الرياضي في قناة أبوظبي الرياضية، عبد الحميد المستكي، إن "معدل 2500 متفرج، يعدّ جيدًا، على عكس ما كان يتوقع البعض، بأن يقل الحضور بعد التشفير".

وأضاف "التشفير هدفه زيادة الدخل المالي، وتعويض ما يتم صرفه من مبالغ طائلة، بينما يقع على الأندية الدور الأكبر في جذب الجمهور".

وتابع "التشفير ليس المشكلة الأساسية، لأنه من الممكن أن يتم إلغاؤه، ونجد الجمهور يفضل مشاهدة المباريات في المنزل، لأن الملاعب ليست مجهزة لتوفير كل سُبل الراحة".

وأردف المحلل الرياضي في قنوات أبوظبي الرياضية، ياسر سالم، أن "معدل الحضور الجماهيري لا يتناسب على الإطلاق مع الزخم الإعلامي الذي يحظى به الدوري"، مطالبًا بأن تكون هناك مرونة في التعامل مع الأندية الجماهيرية، عندما تلعب خارج أرضها.

وأضاف "التشفير ليس أساس المشكلة، خصوصًا أن جميع الدوريات الكبيرة، مثل الإنجليزي والإسباني، مبارياتها مشفرة، ولكن يجب إعادة النظر في المنظومة"