أبوظبي- جواد الريسي
أكد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة ماضية بعزم وثبات نحو مزيد من الانجازات الحضارية وبناء مستقبل واعد ومشرق بفضل سواعد وهمة أبنائها وطموحهم غير المحدود لبلوغ المراتب المتقدمة في مختلف المجالات
وأوضح ابن زايد، أنَّ "شباب الوطن ضربوا أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص لخدمة وطنهم ورفعته ونهضته في ضوء قيادة حكيمة تؤمن بمحورية مواردها البشرية في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة".
جاء ذلك، أثناء زيارته إلى مركز تدريب مجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية في المنامة في إمارة عجمان، وذلك حرصًا على الالتقاء بالملتحقين بالخدمة الوطنية والاحتياطية وتفقد برامجهم التدريبية والاطلاع عن كثب على مستوى ما تلقوه من تأهيل وما اكتسبوه من مهارات ميدانية.
وأضاف ابن زايد "اليوم نغتنم الفرصة لنوجه لكم تحية إكبار وافتخار بما تحليتم به من روح وطنية عالية واستجابة فاعلة كانتا محل اعتزاز وطني وشعبي عكست صدىً طيبًا وارتياحًا كبيرًا لدى قيادة البلاد وهذا كان ظنها دائمًا بأبنائها ".
وتابع "إننا اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى بأن نعزز سياساتنا التنموية والإستراتيجية برؤية تستند إلى الإرث التاريخي لدولة الإمارات وتتفاعل مع المتغيرات وتواكب المستجدات وتنظر إلى المستقبل بنظرة طموحة وواعية وشباب الوطن هم في صلب هذه الاستراتيجية".
وأستطرد "إنَّ مواجهة التحديات والشدائد تحتاج إلى التكاتف والتلاحم مع اليقظة والجاهزية والاستعداد الدائم وإنَّ درء المخاطر والتهديدات يستدعي العمل الجماعي ولكن هذا لا يعني أن ننتظر الآخرين للتعاون بل علينا المبادرة لأخذ الحيطة والحذر وأن نكون جاهزين لكل الظروف والأحوال".
وبيّن ابن زايد أنَّ "المرحلة المقبلة التي تتطلع إليها دولة الإمارات في النمو والتقدم تحتم علينا جميعًا انتهاج جماعية العمل والتنسيق المتكامل لتحقيق أهدافنا ورؤيتنا الوطنية"، مضيفًا "في عالم اليوم الكثافة العددية عامل جيد إلا أنَّ النوعية ذات المستوى العلمي والكفاءة الرفيعة هي جوهر الطاقات التي يستفاد منها فبرغم التطور التقني في المعدات والأجهزة تظل القوى البشرية الوطنية ذات الكفاءة هي القوة الفاعلة وأهم محركات العمل الوطني".