غزة ـ محمد حبيب
أجرى وفد رفيع المستوى من قيادة حركة "الجهاد الإسلامي"، برئاسة الأمين العام الدكتور رمضان شلح، لقاءات مع كبار المسؤولين المصريين، مساء السبت الماضي، في العاصمة المصرية، القاهرة.
وذكر نائب الأمين العام لحركة الجهاد، زياد النخالة، والذي يشارك في اللقاءات، أنَّ "من واجب جميع الفلسطينيين طرق الأبواب الموصدة من أجل خلق بارقة أمل ولو بسيطة للتفريج عن أهالي قطاع غزة".
كما أكد النخالة أنَّ قضية فتح المعبر وإعادة الإعمار في قطاع غزة من أهم النقاط المطروحة للنقاش على الطاولة مع القيادة المصرية، وأنَّ هناك اهتمام مصري واضح بمقترحات الحركة بشأن الحلول المطروحة للقضايا العالقة، لاسيما المعبر.
وأوضح النخالة أنهم التقوا عددًا من القيادات المصرية وينتظرون الآن الوقت المناسب لبحث بعض النقاط مع مسؤولي حركة حماس الموجودين في القاهرة، وعلى رأسهم الدكتور موسى أبو مرزوق؛ لوضع حل شامل يتم الالتزام به من جميع الأطراف أمام القيادة في مصر.
وفي سياق متصل، حذر القيادي في حركة الجهاد، الشيخ خالد البطش، من أنَّ اعتبار حركة حماس "متطرفة" لا يخدم تطلعات ومصالح الأمة العربية، التي انحازت للقضية الفلسطينية وقدمت مصر من أجلها آلاف الشهداء على تراب فلسطين.
وقال البطش، خلال تصريح له عبر صفحة "فيسبوك": "ننظر بخطورة كبيرة إلى قرار محكمة الأمور المستعجلة المصرية بشأن اعتبار حركة المقاومة الإسلامية "منظمة متطرفة"، موضحًا أنَّ حماس فصيل فلسطيني مقاوم قدم سيلاً من التضحيات؛ دفاعًا عن كرامة الأمة في مواجهة التطرف الصهيوني، ولافتًا إلى أنَّ "المقاومة الفلسطينية شكلت بتضحياتها وعي الأمة ولن يسيء لها قرار قضائي مستعجل".
كما دعا البطش مصر لمراجعة قرار المحكمة المستعجلة، الذي لا يعبر عن دور مصر التاريخي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ضد الاحتلال الصهيوني، مجددًا تأكيده على أنَّ قوى المقاومة الفلسطينية حريصة أشد الحرص على الابتعاد عن التدخل في الشأن الداخلي لأي من الأقطار العربية، ولاسيما مصر لأن سلاح المقاومة ومعركتها على أرض فلسطين فقط وضد الاحتلال الصهيوني فقط.