أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار أنَّ الهدف من استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، برعاية مصريّة، هو تحقيق المطالب الفلسطينية وتثبيت وقف إطلاق النار.
 
وأوضح الزهار، في تصريحات للصحافيين على معبر رفح البري مع مصر، قبيل توجهه ضمن الوفد الفلسطيني الموحد إلى القاهرة، أنَّ "الوفد سيركز على ملف رفع الحصار عن قطاع غزة، واستكمال ما تم التوصل إليه في المحادثات التي سبقت إعلان وقف إطلاق النار".
 
وبيّن أنه "سيتم في لقاء القاهرة وضع جدول أعمال لحوارات المرحلة المقبلة غير المباشرة مع الكيان الإسرائيلي".
 
ومن المقرر أن تعقد مفاوضات غير مباشرة بين الوفد الفلسطيني الموحد وأخر إسرائيلي بوساطة مصرية، الأربعاء، وفق ما تم الاتفاق عليه في 26 آب/أغسطس الماضي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وقبيل المفاوضات غير المباشرة، سيعقد اجتماعًا بين وفدي حركتي "حماس" و"فتح".
 
وفي هذا الصدد أشار الزهار إلى أنّهم "سيكملون لقاءات المصالحة مع حركة فتح لبحث تطبيق ما تم الاتفاق عليه في غزة، نيسان/أبريل الماضي"، موضحًا أنّه "كان من المفترض أن يكون هناك لقاء في تونس نهاية أيلول/سبتمبر الجاري، لكن على ما يبدو يوجد عقبات تحول دون ذلك، سنحاول تذليلها".
 
وشدّد على "أهمية تعزيز الموقف الفلسطيني الموحد، حتى نستطيع أن نتواصل مع إخواننا العرب والمسلمين في كل مكان لنصرة قضيتنا، لاسيّما بعد العدوان الأخير، الذي يحتاج من الأمة إلى دعم كبير"، لافتًا إلى أنَّ "الكيان الإسرائيلي وقع اتفاقًا لإدخال مواد البناء إلى غزة، وبقية القضايا سيتم نقاشها".
 
وأضاف "إذا وصلنا إلى شيء مرضي سنعلن عنه، وإذا كانت أشياء غير مرضية سنعلن عنها أيضًا، وسيكون لنا موقف، لكن لا نريد أن نضع قضايا افتراضية الأن، قبل أن نحقق الأهداف الحقيقية من اللقاء".
 
وضمّ وفد "حماس"، الذي غادر غزة الإثنين إلى القاهرة عبر معبر رفح، كل من الزهار ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق وعضو المكتب خليل الحية، فضلاً عن القياديين في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش ونافذ عزام.
 
من جهته، أبرز الدكتور موسى أبو مرزوق أنّ "مباحثات المصالحة مع حركة فتح سوف تبدأ الثلاثاء، و ستستمر ليومي الأربعاء والخميس".
 
وتابع أبو مرزوق، في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنّ "الوفد الفلسطيني سيعقد جلسة مع الوسيط المصري، لبلورة رؤية في شأن المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل، والتي من المقرر أن تستأنف بعد عيد الأضحى".
 
وأوضح أنّ "المباحثات الداخلية سوف تتطرق إلى مواضيع الشراكة السياسية وإعمار غزة، وعمل حكومة التوافق، ورواتب الموظفين".
 
إلى ذلك، تستأنف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال بشأن القضايا التي بقيت عالقة ولم يتم الاتفاق عليها، وهي قضايا الميناء والمطار والأسرى الذين تم اعتقالهم من صفقة "وفاء الأحرار".
 
وبيّنت مصادر أمنية في مطار القاهرة الدولي أنّ "وفدًا يضم ٣ فلسطينيين وصلوا على متن طائرة خطوط الشرق الأوسط، الآتية من بيروت، وكان في استقبالهم رجال المخابرات المصرية".
 
وكشفت المصادر أنَّ "الوفد سيبحث التطورات الأخيرة في الشأن الفلسطيني، لاسيما جهود المصالحة الوطنية وإعادة إعمار قطاع غزة، والمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل لإقرار اتفاق دائم للتهدئة بين الطرفين".