أبو ظبي- فهد الحوسني
ثمن وزير خارجية اليمن الدكتور رياض ياسين الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن دعمًا لعودة الشرعية ومواجهة المليشيات المسلحة التي استطاعت في غفلةً من الزمن الاستيلاء على العاصمة وفرض رأيها بالقوة، موجها الشكر للدولة قيادةً وحكومةً وشعبًا.
وحيا ياسين عقب لقائه الخميس، الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي - شهداء القوات المسلحة الإماراتية الذين لبوا نداء ربهم في اليمن والجرحى الذين بذلوا كل جهدهم وقدموا مساعداتهم لتحرير عدن وبقية المناطق.
وذكر ياسين أن الاجتماع المشترك لوزراء الدفاع والخارجية العرب سيعقد في غضون الأسابيع الأربعة المقبلة، مؤكدًا أن طلب تأجيل الاجتماع الذي كان مقررًا له اليوم في القاهرة جاء لمزيد من الدراسة وبحث تفاصيل حول بروتوكول القوة العربية المشتركة التي تأتي تنفيذًا لقرار القمة العربية الأخيرة في مصر في آذار/ مارس الماضي .
وأكد وزير الخارجية اليمني في مؤتمر صحفي له عقب مباحثاته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن القوة العربية المشتركة ستنفذ قريبًا لأنها جاءت بقرار من القمة العربية في شرم الشيخ وهي الآن في طريقها للتنفيذ وأن التأجيل جاء لمزيد من الدراسة ،موضحًا أنه سيتم التوقيع على بروتوكولها قريبًا.
وأكد ياسين أن الحل السياسي في اليمن لن يكون إلا بعد التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2216 وعندما تعود للدولة والشرعية السيطرة على كل اليمن حينها يمكن الحديث عن الحل السياسي بمشاركة جميع الأطراف اليمنية كل وفق حجمه في داخل الساحة اليمنية .
وأوضح أنه من غير المقبول أن يعطى أي مكون يمني مهما كان حجمه الفرصة للاستيلاء على السلطة وفرض رأيه بقوة السلاح والأمر الواقع على الساحة اليمنية ثم يجبر الآخرين على الجلوس معه على مائدة الحوار فهذه ستكون فرصة تاريخية لفتح باب لا يمكن سده ولذلك يجب على الميليشيات الانقلابية الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن وتسليم السلاح وحينها يمكن البدء في الحوار السياسي بين مختلف المكونات اليمنية.
وأرجع ياسين تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن إلى الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي وميليشيات صالح داخل عدن وبقية محافظات الجنوب ،موضحًا أن هذه الأزمة تتفاقم في تعز نتيجة استمرار هذه الميليشيات في عمليات القصف العشوائي للمباني الحيوية .
ولفت إلى أن توقف عمليات القصف من شأنه أن يتيح الفرصة لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى داخل هذه المناطق، محملا مسؤولية إعاقة دخول هذه المساعدات للميليشيات .
وتوقع وزير الخارجية اليمني عودة الحكومة قريبًا إلى عدن لممارسة مهامها، معتبرًا أن محاولات الحوثيين ترسيخ انفصال الجنوب اليمني تثير السخرية ولن يكون لقراراتهم في هذا الاتجاه أي صدى أو واقع حقيقي .