وزير الخارجية الأميركي

أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، السبت، أنه يرى فرصة لتحقيق تقدم هذا الأسبوع في سبيل حل الأزمة السورية، قائلًا: "أرى في هذا الأسبوع فرصة كبيرة لأي عدد من الدول للعب دور مهم في محاولة حل بعض أكثر قضايا الشرق الأوسط صعوبة".

وأضاف كيري أمام الصحافيين بعد لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في نيويورك: "نحتاج إلى تحقيق السلام وسبيل للمضي قدما في سورية واليمن"، معربًا عن اعتقاده بأنَّ "هناك فرصًا هذا الأسبوع عبر هذه المناقشات لتحقيق بعض التقدم".

من جهته، أوضح ظريف إن أولويته خلال الاجتماع كانت مناقشة تطبيق الاتفاق النووي الذي توصلت إليه بلاده مع مجموعة "5+1" في تموز/ يوليو الماضي، وقال: "نأمل من خلال التطبيق الكامل للاتفاق إنهاء بعض من انعدام الثقة الذي كان سائدًا خلال العقود الماضية".

وفي السياق، أفاد مصدر عسكري دبلوماسي في موسكو السبت، بأن روسيا وسورية والعراق وإيران قررت إنشاء مركز معلوماتي في بغداد يضم ممثلي هيئات أركان جيوش الدول الأربع.

وأشار المصدر، إلى أن الوظائف الأساسية للمركز ستتلخص "في جمع ومعالجة وتحليل معلومات عن الوضع في منطقة الشرق الأوسط في سياق محاربة تنظيم "داعش"، مع توزيع هذه المعلومات إلى الجهات ذات الشأن وتسليمها إلى هيئات أركان القوات المسلحة للدول المشاركة في المركز.

وذكر أن إدارة المركز ستكون بالتناوب بين ضباط من روسيا وسورية والعراق وإيران على ألا تتجاوز فترة إدارة كل طرف ثلاثة أشهر، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى، سيقوم الجانب العراقي بهذه المهمة وفقا لما تم الاتفاق عليه بين الدول الأربع.

وأعرب المصدر الروسي عن اعتقاده بأن إنشاء المركز المعلوماتي سيصبح خطوة هامة طريق جمع جهود دول المنطقة في مواجهة التطرف الدولي وتنظيم "داعش" في المقام الأول، وأضاف أن نجاح عمل المركز "سيخلق في الأفق القريب ظروفا مواتية لتشكيل لجنة تنسيق على أساسه لضمان التخطيط العملياتي وإدارة قوات روسية وسورية وعراقية وإيرانية في محاربتها لداعش".

إلى ذلك، أكد المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية والمتحدث الرسمي باسمها نصير نوري محمد لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن اتفاقًا بين العراق وروسيا وإيران وسورية تم على إنشاء مركز معلومات، مقره بغداد للقضاء على الإرهاب.

وأضاف محمد أن "الاتفاق على إعلان إنشاء المركز بشكل رسمي اليوم السبت تم بعد زيارات متبادلة واجتماعات تنفيذية لمسؤولين عراقيين وروسيين، جرت في بغداد وموسكو، خلال الأيام الماضية".

وألمح إلى أن الاتفاق الأساسي كان أن يترأس المركز رؤساء أركان الجيوش لهذه الدول الأربع، لكن هناك تخويلا لضباط عراقيين كبار المستوى من الاستخبارات العراقية لترأس المركز، وأوضح أن رئيس غرفة الاستخبارات العراقية، يترأس المركز عن الجانب العراقي، مع ضباط آخرين عراقيين ومن الدول الأخرى المشتركة بالمركز.

وأكد محمد أن المركز يهدف إلى إيجاد صلة تنسيق معلوماتية مشتركة بين الأطراف الأربعة، تخدم الحرب القائمة في شمال وغرب العراق، للقضاء على تنظيم "داعش"

واعتبر المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية هذا المركز "بداية تطور جديد بمسار الحرب على داعش،  والعراق مُستبشر من هذا التعاون".

وحطت 15 طائرة شحن روسية على الأقل تقل "معدات وأشخاصا" خلال أسبوعين في قاعدة عسكرية في ريف محافظة اللاذقية في إطار تعزيز موسكو لتواجدها في سورية.

وكشف مصدر عسكري سوري، أنه "منذ حوالي أسبوعين تقريبًا وحتى السبت تهبط كل صباح طائرة شحن روسية واحدة على الأقل يرافقها عدد من المقاتلات لحمايتها في قاعدة حميميم العسكرية" في مطار باسل الأسد، موضحا أنها تقل "معدات وأشخاص، وعليها العلم الروسي".

وبعد تفريغ حمولتها "تأتي شاحنات خاصة متوسطة الحجم لتنقل بعض هذه المعدات إلى خارج المطار"، بحسب المصدر.

وأشار إلى أنَّ 15 طائرة وصلت حتى صباح السبت إلى القاعدة الواقعة 25 كلم جنوب مدينة اللاذقية، مشيرا إلى أنها "تفرغ حمولتها وتغادر جميعها في وقت لاحق برفقة المقاتلات".

وعززت روسيا منذ أسابيع وجودها العسكري في سورية مع وصول طائرات حربية وطائرات استطلاع وأنظمة دفاع جوي وأسلحة حديثة، تسلمت بعضها القوات الحكومية السورية التي تخوض حربا ضد الفصائل المقاتلة منذ أكثر من أربعة أعوام.