طرابلس - فاطمة السعداوي
تعرَّض المقر الذي تتخذه حكومة الوفاق الليبي في قاعدة "بو سته" البحرية في طرابلس، لهجوم من قبل مسلحين مجهولين، وجرى إطلاق نار واشتباكات بالقرب من القاعدة حسب ما أفاد شهود عيان في المنطقة. ولم تعرف بعد الجهة المهاجمة وحصيلة الاشتباك مع حرس المقر.
وأكد آمر كتيبة شهداء الزاوية المعروفة بكتيبة "صلاح بوحليقة" التابعة للجيش الليبي العقيد جمال الزهاوي أن تنظيم "داعش" والتشكيلات المسلحة الموالية لهم، يستهدفون بشكل يومي المدنيين الأمنيين في بيوتهم في منطقة "جليانة" في مدينة بنغازي شرق ليبيا.
وأعلن مصدر عسكري في سلاح الجو الليبي، التابع للقوات الموالية للحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب، أن مقاتلات سلاح الجو باغتت السبت الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم الدولة "داعش" الإرهابي في عدد من محاور القتال في مدينة بنغازي. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الليبية أن مقاتلات السلاح الليبي وجهت ضربات مباشرة ومركزة للجماعات الإرهابية المتحصنة داخل جامعة بنغازي ومصيف النيروز غرب بنغازي.
وأكد المصدر أن الطلعات كانت استباقية ونُفذت بدقة عالية، واستمرت العمليات حيث قامت المقاتلات بسلسلة من الغارات الجوية بمحيط مصنع الأسمنت بمنطقة الهواري ومحوري الصابري وسوق الحوت وسط بنغازي، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة أسفرت عن تدمير عدد من الآليات المتحركة التابعة للجماعات الإرهابية.وأكد مصدر عسكري من جهة ثانية، أن تنظيم "داعش" يحشد قواته في حقل المبروك النفطي جنوب ليبيا، مرجحاً أن يستهدف التنظيم الحقول القريبة منه.
وقال آمر سرية مرادة المقاتلة فتح الله العبيدي في تصريح إن تنظيم داعش لدية تحشيد كبير بحقل المبروك 220 شمال غرب مرادة، وتجمع آخر جنوب مدينة سرت 60 كم. وأشار إلى أنه جرى تكليف دوريات استطلاع متحركة بمنطقة قارة جهنم الواقعة غرب بلدة مرادة لمراقبة الطريق المؤدية إلى الحقول النفطية وجاري وضع خطة شاملة مُتكاملة لصد أي هجوم محتمل.وقررت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إخلاء ثلاثة حقول نفطية جنوب غرب سرت وسط حشد تنظيم "داعش" لعناصره لمهاجمتها.
وقالت المؤسسة في بيان إن "حقول البيضاء والواحة وتيبستي الواقعة جنوب سرت بمسافات متفاوتة أخليت تماما من موظفيها، فيما انتشرت قوات تابعة لحرس المنشآت النفطية استعدادا لمواجهات محتملة". وأوضحت أن "الإخلاء جاء بعد ورود أنباء مؤكدة عن نية "داعش" شن هجمات على هذه الحقول وعلى مواقع نفطية أخرى وسط وجنوب البلاد".
وأكد آمر حرس المنشآت النفطية بحقل "الواحة" خطاب بحيري ورود معلومات تؤكد نية أفراد من تنظيم "داعش" الإرهابي شن هجمات على حقل الواحة، والحقول القريبة منه للسيطرة عليها. وتشغل هذه الحقول شركات محلية، فشركة الواحة تشغل حقل الواحة، والخليج العربي تشغل حقل البيضاء، في حين تشغل شركة الهروج حقل تيبستي.قال النائب الأول لرئيس البرلمان الليبي بطبرق، محمد شعيب إنه تمت دعوة المبعوث الأممي مارتن كوبلر لعقد جلسة حوار جديدة في إطار العملية السياسية لحل المشكلة بين المجلس الرئاسي والبرلمان يوم الخميس المقبل.
وأضاف شعيب، في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الليبية في القاهرة السبت ، "إننا نأمل في أن يعقد المجلس الرئاسي حواراً مع أعضاء البرلمان حتى يتم منح الثقة للمجلس ويقوم البرلمان بتشكيل الحكومة" ، معرباً عن أمله "في حل الأمور بالتعقل وبعيداً عن الانقسام . ونفي شعيب لقاءه مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته للقاهرة وطرح أي مبادرة سعودية لحل المشكلة"، وقال: "نرجو أن يكون الحل داخل مجلس النواب، وضرورة مراجعة المواقف حتى لا يحل البرلمان".وقرر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي برئاسة فائز السراج، تقديم الدعم للمجالس المحلية والبلدية بشكل عاجل لحل المشاكل المالية وقيامهم بالأعمال المنوطة بهم وتقديم الخدمات للمواطنين.
وقال المكتب الإعلامي للسراج، إن أعضاء المجلس الرئاسي عقدوا اجتماعا بمقره بالعاصمة طرابلس لمناقشة سبل إرسال التجهيزات والاحتياجات الطبية اللازمة للمناطق الجنوبية والشرقية لحل الاختناقات وتخفيف حدة الأزمة التي يعاني منها قطاع الصحة، وسبل دعم المجالس البلدية والمحلية بشكل عاجل. وأضاف أن المجلس سيقوم بالتنسيق مع البلديات ومنظمات المجتمع المدني لإرسال التجهيزات والاحتياجات التي قررها المجلس الرئاسي في القريب العاجل.