صنعاء - عبدالغني يحيى
واصل الجيش اليمني الموالي للشرعية والمدعوم بقوات برية تابعة للتحالف العربي التقدم الجمعة، غرب مأرب في اتجاه مواقع استراتيجية تؤدي السيطرة عليها إلى قطع إمدادات المسلحين "الحوثيين" والموالين لهم، في وقت استمر طيران التحالف في ضرب مواقع ومعسكرات تسيطر عليها الجماعة في صنعاء ومحيطها ومحافظات الجوف وحجة وصعدة وذمار.
وفيما ترددت أنباء عن مغادرة الرئيس عبدربه منصور هادي عدن، متوجهاً إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أفادت المصادر الحكومية الرسمية أنه تفقد الجمعة "مناطق المدينة المحررة وأحياءها واطلع على الأضرار التي خلفتها الحرب، كما زار مقر قوات العمليات السعودية الخاصة والتقى قائدها العقيد الركن عبدالله بن سهيان".
وأضافت المصادر أن هادي أشاد بـ "المواقف المشرفة والعظيمة للمملكة العربية السعودية ومعها بقية دول التحالف" وأبرز أن "اليمن والخليج امتداد أخوي وجغرافي وتاريخي وسنظل معاً حتى نتجاوز التحديات التي تتربص بالمنطقة كجغرافيا وهوية".
وفي مدينة تعز(جنوب غرب) التي تشهد معارك كر وفر مستمرة للشهر السادس على التوالي، بين الحوثيين ومسلحي "المقاومة الشعبية"، أكدت مصادر طبية قتل سبعة مدنيين وجرح آخرين في قصف حوثي على الأحياء الآهلة في ظل مواجهات عنيفة شملت مختلف جبهات القتال .
وأعلنت مصادر الجيش الموالي للشرعية أنه سيطر على عدد من المواقع في" التباب السود"، غرب مأرب، وواصل تقدمه باتجاه منطقة "الطلعة الحمراء" التي تعني السيطرة عليها تسهيل السيطرة على مناطق مديرية صرواح وقطع الإمداد عن الحوثيين وخنق جيوبهم في مناطق "الجفينة" و "ذات الراء".
وطاولت غارات التحالف ليل الخميس- الجمعة في صنعاء مقر الشرطة العسكرية، ومعسكر الحفا، ومخازن السلاح في جبل نقم، ومعسكر جبل النهدين، كما استهدفت بعدها بساعات مواقع للجماعة في بني ضبيان، جنوب شرقي العاصمة، وآليات عسكرية وقادة ميدانيين في مناطق الصفراء والحزم التابعتين لمحافظة الجوف، غرب مأرب.
وفي صعدة حيث معقل الجماعة شمال صنعاء، أغارت المقاتلات على تجمعات الحوثيين ومواقعهم في مديريات باقم وساقين سحار وغمر وكتاف ورازح، كما ضربت سلسلة غارات مدرسة المشاة والتدريب الجبلي في محافظة ذمار.
ومن المتوقع أن يلقي هادي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال اجتماعها السنوي في نيويورك، يستعرض فيها الأوضاع في اليمن ويؤكد رفض الحكومة الشرعية التفاوض مع جماعة الحوثيين وحلفائهم قبل تنفيذ الجماعة قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي شدد على انسحاب المسلحين من المدن ومؤسسات الدولة وتسليم الأسلحة الثقيلة بما يكفل إنهاء الانقلاب على العملية الانتقالية التوافقية.