الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية دعمها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مؤكدة أنَّه الرئيس الشرعي للبلاد، داعية "الحوثيين" إلى الكف عن زعزعة استقرار اليمن، في الوقت الذي عُلّقت فيه جلسات الحوار بين القوى السياسية اليمنية التي يرعاها المبعوث الدولي جمال بنعمر في صنعاء.

وأكد البيت الأبيض في بيان مساء  الأربعاء، أنَّ واشنطن ستواصل دعم الحكومة المركزية والقوات الأمنية لمواجهة المتطرفين في اليمن، مشيرًا إلى أنَّه الخارجية الأميركية اتصلت بالرئيس اليمني وأكدت مغادرته مقر إقامته في عدن.

وكانت مصادر محلية تحدثت عن قصف طائرات حربية مجهولة، حلّقت فوق مدينة عدن اليمنية الجنوبية ، الأربعاء، صواريخ على منطقة فيها مجمع الرئيس عبد ربه منصور هادي، وذكروا أنَّ الدفاعات المضادة للطائرات فتحت النار عليها.

ودعا البيت الأبيض "الحوثيين" إلى الكف عن زعزعة استقرار اليمن، موضحًا أنَّه لا يستطيع أن يؤكد مكان وجود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وأضاف المتحدث جوش إيرنست للصحافيين "ندعوهم للكف عن زعزعة الاستقرار والعنف والتعاون مع العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لحل الخلافات بين جميع الأطراف"، وأبرز أنَّه لا يستطيع تأكيد التقارير الإعلامية بأنَّ هادي فرَّ من اليمن

وأكد وزير خارجية اليمن رياض ياسين، نقل الرئيس إلى مكان أمن بعد قصف قصره في عدن، وأضاف أنهم سيبحثون مع الوزراء العرب غدًا طلب التدخل في اليمن، موضحًا أنَّ سقوط عدن في يد "الحوثيين" يعني "بداية حرب أهلية".

وكشف مسؤول يمني في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ الرئيس عبد ربه منصور هادي نجح في الفرار من محافظة عدن عبر البحر، وأفاد بأنَّ هادي تمكن من مغادرة منزل أحد المسؤولين في عدن عبر سيارة إسعاف إلى الميناء لينقله زورق إلى بارجة أميركية بالقرب من سواحل عدن.

يُشار إلى أنَّ الرئاسة اليمنية لم تصدر توضيحًا حول مصير الرئيس هادي أو عن ألوجهه التي سلكها بعد خروجه من مدينة عدن الجنوبية محل إقامته، الذي يتعرض حاليًا لمحاولات نهب وسرقة، في الوقت الذي سقط فيه عشرات القتلى والجرحى خلال معارك مع بين "الحوثيين" ومسلحي الحراك الجنوبي في مدينة الضالع.