اشنباكات عنيفة بين "داعش" والحشد الشعبي في عامرية الفلوجة

اعلن "لواء انصار المرجعية التابع للحشد الشعبي" العراقي ، الثلاثاء، عن صّد هجوم لتنظيم "داعش" على منطقة عامرية الفلوجة، مشيرا الى مقتل  50 عنصرا من التنظيم و12 مقاتلا من اللواء خلال الاشتباكات. وقال المتحدث باسم اللواء محمد شبر إن "تنظيم داعش شنّ، اليوم، هجوما كبيرا على ناحية عامرية الفلوجة"، مشيرا الى ان "لواء انصار المرجعية تمكن من صد الهجوم".
واضاف شبر، أن "المعارك مازالت مستمرة بين الطرفين"، مبينا ان "مقاتلي اللواء كبدوا عناصر التنظيم خسائر كبيرة بالارواح والمعدات، فضلا عن الاستيلاء على عدد كبير من الاسلحة". وتمكنت القوات الامنية العراثية قبل أسبوع من تحرير منطقة البو دعيج الواقعة شمالي غربي ناحية عامرية الفلوجة (23 كم جنوب الفلوجة)، ورفع العلم العراقي فوق احدى المباني العالية فيها.
وشهدت العاصمة العراقية سلسلة تداعيات لعملية "داعش" الأحد في اختراق مطقة أبو غريب والاشتباك مع قوات الجيش والشرطة المتواجدة فيها ما دفع أهالي وعئلات من البلدة الى مغادرتها تحسبا" من تكرار عمليات الاختراق

وامر زعيم التيار الصدري  مقتدى الصدر،  "لواء بغداد" في  سرايا السلام التابعة له بالاستعداد للدفاع عن العاصمة،اودعا الحكومة الى التنّبه الى الخطر المحدق ببغداد بدلا من جمع الاموال.وقال الصدر في رد على سؤال وجه له من قيادة الفرقة الاولى بسرايا السلام، وتضمن ( هل من اوامر تودون بيانها بعد ما حاولت قوى الشر واذنابها ان تبعث رسائل مغلوطة ومشوشة الى سكان بغداد مفادها ان الامن ليس بخير)، ان "مشروع الاصلاح الجهادي لحماية العراق وبغداد يجب ان يستمر"، مبينا "اننا حذرنا من الخطر المحدق ببغداد كثيرا فلم تك لها اذان واعية , واضاف الصدر "ادعو لواء بغداد بسرايا السلام ان يكونوا على اهبة الاستعداد وانتظار الامر بالدفاع عنها"، مشيرا الى ان "ذلك لم ولن يثنينا عن الاصلاحات السياسية الحكومية، وسنبقى مطالبين بالاصلاحات الجذرية لكل الاحزاب وابعاد الشبح الطائفي عن
العراق".مؤكدا"  ان "مثل هذه الهجمات الداعشية لن تؤخر مشروعنا، ولن تكون مثل هذه الهجمات نافعة للفاسدين في درء الصلاح"، وتابع  "كلي امل بالجيش العراقي الباسل والقوات الامنية بالدفاع عن بغداد وكل شبر في العراق".

 ونفت السفارة الأميركية في العراق أنها وجّهت دعوة لموظفيها الى الاستعداد للمغادرة او تخفيض اعدادهم وقالت في بيان لها الأثنين  ان "التقارير الاعلامية المحلية الاخيرة التي تزعم بتخفيض اعداد الموظفين في سفارة الولايات المتحدة الامريكية في بغداد عارية عن الصحة"، مبينة ان "السفارة تواصل عملياتها بصورة طبيعية وبكل موظفيها بشكل كامل تحت اشراف السفير الأمريكي ستيوارت جونز".

وانتقدت رئيس "كتلة ارادة" النائبة حنان الفتلاوي، الاثنين، اجتماع الرئاسات الثلاث لمناقشة التعديل الوزاري بدلا من بحث موضوع اعلان حالة الطوارئ، فيما طالبت رئيس الوزراء حيدر العبادي بالاستقالة او اعلان حالة
الطوارئ والطلب من البرلمان التصويت عليها. وقالت الفتلاوي ان "المجازر تتوالى منذ يومين، فبعد تفجيرات الشعلة ومدينة الصدر وابو غريب واليوم المقدادية وعشرات الشهداء والجرحى، تجتمع الرئاسات الثلاث لمناقشة
التعديل الوزاري والانتصارات المتحققة، بدلا من ان تجتمع لبحث موضوع اعلان حالة الطواريء".

وتساءلت الفتلاوي "أي مهزلة يعيشها الرؤساء بعيداً عن الشارع العراقي ومآسيه"، مطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ"الاستقالة او الى اعلان حالة الطواريء والطلب من مجلس النواب التصويت عليها".ودعت  جميع الساسة الى "الابتعاد عن القضايا الثانوية والالتفات الى ارواح الناس".

وشهدت بغداد،  الأحد  قيام مجموعة مسلحة بمهاجمة مقر اللواء ٢٢ في الجيش العراقي في قضاء أبو غريب غرب العاصمة، قبل أن تتمكن القوات الأمنية من السيطرة على الموقف تماماً وتقتل المهاجمين، فيما قتل 28 شخصاً وأصيب 62 آخرون جراء تفجير انتحاري داخل سوق مريدي شرقي بغداد، كما قتل 34 شخصا واصيب 43 اخرين بتفجير انتحاري استهدف الاثنين، مجلس عزاء شرق قضاء المقدادية،  وتبنى تنظيم "داعش" جميع تلك الهجمات.