أبو ظبي- جواد الريسي
التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، الخبراء المتخصصين والمحاضرين في مجال التحقيق في حوادث المتفجرات من دولة الإمارات، والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا وضباط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ المشاركين في مؤتمر "التحقيق في حوادث المتفجرات"، والذي بدأ أعماله الاثنين، وتنظمه الإدارة العامة لشؤون الأمن والمنافذ في القيادة العامة لشرطة أبو ظبي، ويستمر ثلاثة أيام في فندق دوست تاني في أبو ظبي.
وأكد وزير الداخلية أن المجتمع الدولي يواجه في الوقت الراهن تحديات كبيرة في مواجهة الجريمة بمختلف أشكالها وأنواعها، مما يتطلب المواجهة الشاملة والحاسمة دولياً لهذه التحديات؛ من خلال التنسيق والتعاون الإقليمي والدولي للتصدي لها، بما يوفر الأمن والحماية والسلامة لمجتمعاتنا.
وأوضح أن انعقاد مؤتمر "التحقيق في حوادث المتفجرات" على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، يأتي ترجمة صادقة لتوجيهات وتطلعات القيادة العليا بأن تكون دولتنا من أفضل دول العالم أمناً وسلامة، ويؤكد الحرص على أن نكون شركاء فاعلين في التعاون والتنسيق والتواصل مع الدول الشقيقة والصديقة، لمواجهة التحديات والتصدي لحوادث المتفجرات، انطلاقاً من إيماننا بأن مواجهتها ليست مسؤولية جهة بعينها، بل مسؤولية جماعية، تتطلب تضافر الجهود والإمكانات للتصدي لها ومكافحتها والوقاية منها بكل السبل والوسائل، بما يحقق الأمن والأمان، ويعزز من مسيرة الاستقرار عالميًا.
وأضاف أن وزارة الداخلية حريصة على تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية والعنصر النسائي، وتطوير قدراتهم ورفع كفاءتهم العملية، لمواكبة المستجدات والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم ، بإتباع أرقى الوسائل وآليات العمل في المجال الشرطي والأمني، بما يحقق الجودة والدقة في الأداء، ويعكس مردوداً إيجابياً في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع، تماشياً مع المكانة العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وعمد الشيخ سيف بن زايد في جولة في أجنحة المعرض المصاحب للمؤتمر؛ الذي يشارك فيه عدد من الشركات الوطنية، وتُعرض فيه أحدث الأجهزة والتقنيات والمعدات المتطورة المستخدمة في عمليات التحقق بقضايا المتفجرات، كما تفقد سموه جناح القيادة العامة لشرطة أبو ظبي، والذي يضم أحدث الأجهزة والمعدات الخاصة بفريق التحقيق ما بعد الانفجار التابع للإدارة العامة لشؤون الأمن والمنافذ.
وناقش المؤتمر عددًا من أوراق العمل المتخصصة، وشاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا عن فريق التحقيق ما بعد الانفجار في شرطة أبو ظبي، منذ إنشائه عام 2010، بتوجيهات من سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث تم إعداد وتأهيل الفريق على أعلى المستويات ووفق أفضل الممارسات العالمية.
وقدم رئيس الفريق المقدم خالد الشحي، لمحة عن أبرز الإنجازات التي حققها في إطار العمل الشرطي والأمني منذ إنشائه.
وقدم الخبير آلان ديفيس، من شرطة أبو ظبي، عرضًا تطرق فيه إلى طبيعة عمل فريق التحقيق الاتحادي، والمهام والواجبات التي ينهض بها، والهدف من إنشائه، والجهات المساندة والداعمة للفريق، كما استعرض مراحل التدريب الداخلية والخارجية التي تلقاها الفريق، والرؤية المستقبلية لإعداد الفريق على مستوى الدولة.
وقدم جيرارد كومينز؛ من شرطة ميتروبوليتان في المملكة المتحدة، ورقة عمل أمنية متخصصة، وفي ختام فعاليات اليوم الأول تم فتح باب النقاش؛ حيث قام الخبراء بالرد على أسئلة واستفسارات المشاركين في المؤتمر.