قوات البيشمركة الكردية

اعتبر مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما  للتحالف الدولي بريت ماغيرك، أن عملية تحرير مدينة الموصل "بدأت بالفعل"، مبيناً أن التحالف الدولي يجري مشاورات للتنسيق مع قوات البيشمركة وقوات "سنيّة" للاعداد الجيد للهجوم على "داعش" في الموصل.

وأكّد ماغيرك  خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية قي مجلس النواب الأميركي حول تهديدات تنظيم "داعش" في سوريا والعراق وليبيا، إن "التحالف سيعمل هذه السنة على تسريع الضربات ضد التنظيم لتحقيق مزيد من التقدم".
مضيفا" أن "التحالف سيركز عملياته على استعادة مدينة الموصل"، مبيناً أن "العملية ستكون صعبة وتمثل تحديا" كبيرا"، لا سيما وأن نحو مليون شخص
يعيشون فيها".

وأوضح أن "قوات التحالف تجري مشاورات للتنسيق مع قوات البيشمركة وقوات سنيّة أخرى بهدف الإعداد الجيد للهجوم على داعش في الموصل في إطار عملية
التحرير التي بدأها التحالف بالفعل".

وكشف ماغيرك، أن "معركة تحرير الموصل بدأت بقطع الاتصالات والإمدادات عن داعش وقصف مراكز تخزين الأسلحة والتدريب التابعة للتنظيم".

واستبعد مدير المخابرات العسكرية الأميركية، الجنرال فنسنت ستيورات، الثلاثاء، في موقف متناقض ,استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش المتطرف خلال العام 2016، وذلك خلافا لتصريحات عراقية بشأن اقتراب معركة تحريرها.وأضاف ستيورات أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي:” عملية الموصل ستكون عملية معقدة. لست متفائلا بأننا سنستطيع تنفيذ ذلك في الأجل القريب. في رأيي، ليس هذا العام بالتأكيد”، .وأضاف قائلا: “ربما يمكننا بدء الحملة والقيام ببعض العمليات حول الموصل. لكن تأمين الموصل أو السيطرة عليها عملية موسعة..”.وجاءت تصريحات ستيوارت أكثر تشاؤما من توقعات مسؤولين أميركيين وعراقيين أخيرا في شأن استعادة الموصل قريبا.وتحدث قادة عسكريون عراقيون، الاثنين، عن نشر آلاف الجنود في قاعدة شمال البلاد، استعدادا لعمليات استعادة الموصل مركز محافظة نينوى.وكان داعش سيطر في يونيو 2014 على المدينة من دون أن يلقى مقاومة تذكر من القوات العراقية التي كانت مكلفة بتأمين الحماية للمدينة.

وكان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ستيف وارن اعتبر، ، أن تحرير الموصل "صعب ودموي وطويل"، عازيا السبب الى وجود ما بين 5 – 8 آلاف عنصر لـ"داعش" في المحافظة، فيما أكد أن المدينة ستتحرر في نهاية المطاف. وقال وارن  إننا "نتوقع وجود 8 آلاف داعشي في الموصل يقاتلون وهم في ذروتهم"، متوقعاً أن تكون عملية تحرير الموصل "صعبة ودموية وطويلة".

وأضاف "نؤمن انه بدعم القوات الأميركية للجيش العراقي والقوة الجوية الأميركية ستقودنا أخيرا للانتصار"، مؤكداً "ضرب وقتل الكثير من قادة داعش، وجعل دخول وخروج التنظيم صعب".وتابع وارن، أن "حرب تحرير الموصل ستأخذ وقتلاً طويلاً، وتقديم المساعدات الأميركية لأهالي المحافظة أمر صعب، لاحتمال وقوع المساعدات بيد داعش"، مشدداً بالقول "نؤكد لأهالي الموصل أن مدينتهم ستحرر".

واعتبر محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي، الأربعاء، أنه من المبكر الحديث عن بدء معركة تحريرالموصل، فيما أكد استمرار التحضيرات العسكرية لانطلاق عمليات التحرير.وقال  خلال حديث اذاعي، إنه "من المبكر حالياً الحديث عن بدء معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي"، مؤكداً "استمرار التحضيرات من قبل القوات الأميركية والبيشمركة والحشد الوطني والجيش العراقي".وأضاف النجيفي، "اننا قد نكون أمام تحضيرات للتقرب من مدينة الموصل"، مشدداً بالقول "أنني لا استطيع أن احدد بدء العملية
فعلاً".