مواصلات الإمارات


كشف التقرير السنوي لمواصلات الإمارات ان المؤسسة حققت 97 ٪ من خطتها الاستراتيجية حيث قطعت الحافلات ضمن خدمات المواصلات المدرسية للعام 2014، في رحلاتها لنقل الطلبة مسافة 95.4 مليون كيلومتر، بإجمالي 4658 حافلة تتضمن 255 ألف مقعد، وتم تخصيص 4434 سائقاً، و4713 مشرفا ومشرفة نقل وسلامة لتولي مهام إدارة هذه الحافلات المدرسية والإشراف على الطلبة فيها، لنقل الطلبة إلى 673 مدرسة حكومية و35 مدرسة خاصة في الدولة، واستهدف 218.500 طالب وطالبة في المدارس الحكومية والخاصة.

ورصد التقرير النتائج العامة لأعمال المؤسسة على المستويات الاستراتيجية والاستثمارية والإدارية والتشغيلية، ووثّق أهم مشاريعها ونجاحاتها خلال العام 2014. وقد جرى إعداده وفقا لحزمة المبادئ التوجيهية G4 والتي صدرت عام 2013، متضمنة أحدث معايير الإفصاح المعتمدة من " المبادرة العالمية لإعداد التقارير GRI"، وهو الأول من نوعه على مستوى المؤسسات الاتحادية في الدولة الذي يصدر وفقاً لمؤشرات (G4)، ومن الأوائل على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

وأكَّد التقرير أنه على مدار أكثر من ثلاثة عقود مضت، عملت مواصلات الإمارات على تنويع عملياتها التشغيلية وخدماتها المقدمة لمختلف فئات المتعاملين لتشمل الصيانة الدورية للمركبات الثقيلة وإدارة محطات الأوزان المحورية وتقديم خدمات الصيانة بأنواعها لا سيما السريعة منها، علاوة على الخدمات اللوجستية وغيرها من الخدمات التشغيلية والأعمال ذات العلاقة، ما مكّنها من تقديم خيارات شاملة وخدمات متنوعة لمتعامليها الذين بلغ عددهم 830 متعاملاً، منهم 430 متعاملاً استراتيجياً.

وأظهر أن لدى المؤسسة حاليا 17.252 موظفاً وموظفة، وأسطولاً يناهز 17.000 حافلة ومركبة متنوعة، بالإضافة إلى شبكة من مواقع العمل تبدأ من المقر الرئيسي في دبي (منطقة أم الرمول) و41 موقعاً منتشرة في جميع أنحاء الدولة، متوزعا جغرافياً على مناطق الدولة كافة لخدمة متعاملي مواصلات الإمارات وتلبية احتياجاتهم بمستوى يفوق توقعاتهم.

ويُترجم تقرير 2014 حرصَ مواصلات الإمارات على إشراك الفئات المعنية وذات العلاقة معلوماتها ونتائجها الأساسية وما حققته من نمو وتقدم في نتائج الأنشطة والأعمال ومن توسع في قاعدة الشركاء والمتعاملين، استمراراً لمسيرة الإنجاز التي بدأتها المؤسسة منذ انطلاقتها.

وشهد عام 2014 إطلاق الخطة الاستثمارية الجديدة للأعوام (2014-2016)، وبإجمالي استثمارات رأسمالية قدرها 1.4 مليار درهم، فيما تركزت أهم أهداف هذه الخطة على 5 فرص استثمارية جديدة في قطاعات النقل والتأجير والخدمات الفنية واللوجستية، مع استهداف دعم مراكز ووحدات الأعمال الحالية.

وعلى صعيد الخطة الاستراتيجية لعام 2014، المعتمدة من مجلس الوزراء الموقر، فقد تمكَّنت المؤسسة من تحقيق مؤشرات أهداف الخطة بنسبة 97%.

ومن أهم المحطات النوعية في خدمات مواصلات الإمارات في العام الماضي، بدء مشاريعها على المستوى الخليجي، من خلال تقديم خدمات النقل المدرسي في المملكة العربية السعودية لنحو 115 ألف طالب وطالبة في منطقتي الشرقية وتبوك، وذلك من خلال الشركة السعودية الإماراتية للنقل المتكامل (سيتكو) وبالتحالف مع الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو)، وقد حقق المشروع في عامه الأول نجاحاً لافتاً ومحفزاً للظفر بعقود جديدة لتقديم الخدمة في مناطق المملكة.

وأظهر التقرير أن مواصلات الإمارات تمكَّنت خلال العام الماضي من استثمار ما حققته من نجاح في قطاعات الخدمات القائمة البالغة 38 خدمة، للتوسع في نطاق خدماتها، ومن ذلك مشروع الفحص الفني في الفجيرة، ومشروع إعادة تجديد الإطارات في دبي، ومشروع تأجير المركبات الفارهة، ومساعدة المركبات على الطريق، إلى جانب إطلاق عدد من التطبيقات الذكية في خدمة مزادات المركبات المستعملة وخدمة حجز مركبات الليموزين.

وعلى صعيد مواقع ومراكز تقديم الخدمة، فقد بلغ إجمالي مواقع المؤسسة 41 موقعاً تخدم قطاعات العمل المختلفة في المشاريع القائمة أو الجديدة. وقد تم تطوير 13 مبنى ومرفقاً في مجال الخدمات الإدارية والفنية وخدمات المتعاملين، إلى جانب استحداث مركز مواصلات الإمارات للتدريب.

واستمرت مواصلات الإمارات في تطوير العلاقة المتبادلة مع الموظفين والشركاء والموردين والمجتمع، فعلى صعيد الموارد البشرية، ارتفع عدد الموظفين بنسبة 21% ليصل إلى 17252 موظفاً وموظفة، منهم 10000 سائق و2000 فني، وقد نجحت أسرة مواصلات الإمارات خلال العام الماضي في تحقيق أهداف المؤسسة ونجاحاتها ورسم إنجازاتها المختلفة. وحققت مواصلات الإمارات الفوز بالمركز التاسع ضمن أفضل 25 بيئة عمل على مستوى آسيا، كما بلغت نسبة رضا الموظفين 77% خلال العام الماضي.

وشكلت السلامة أولوية رئيسية مهمة وقيمة مؤسسية أصيلة، ضمن اهتمامات المؤسسة وخططها المنفذة، حيث واصلت المؤسسة سعيها وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين وعلى رأسها وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم لتحقيق أعلى مستويات السلامة والأمان في خدماتها المقدمة ولا سيما في قطاع النقل المدرسي.

وتمَّ تشكيل اللجنة الداخلية العليا في المؤسسة للتدقيق على إجراءات السلامة في النقل المدرسي، كما باتت مواصلات الإمارات أول جهة حكومية تحصل على شهادة الآيزو في السلامة المرورية على الطرق، علاوة على إصدار وتطبيق العديد من اللوائح والمنهجيات المرتبطة بتعزيز وضمان مفهوم السلامة، ومن ذلك تحديث وتطوير جائزة مواصلات الإمارات للسلامة والتربية المرورية في نسختها الجديدة.

وضمن برامج وممارسات مسؤوليتها المجتمعية، فقد شارك 2065 موظفاً متطوعاً من مواصلات الإمارات في باقة من الأنشطة والفعاليات المجتمعية، وتم تخصيص 51 حافلة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة، و100 حافلة للفعاليات المجتمعية، وحازت المؤسسة على نسبة رضا من المجتمع بلغت 86.5%.

وساهمت مشاريع مواصلات الإمارات البيئية خلال العام الماضي في تحويل 1.226 مركبة للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، وإعادة تجديد 8400 من إطارات المركبات المستعملة، وعلاوة على فوز مشروع تحويل المركبات للغاز الطبيعي بجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، وذلك عن الفئة الفنية (الفريق الفني)، كما ظفرت المؤسسة بعدد من الجوائز النوعية الأخرى ومنها جائزة المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجائزة دبي للنقل المستدام للمرة السادسة على التوالي، وجائزة علامة غرفة دبي للمسؤولية الاجتماعية للمرة الثالثة على التوالي، وجائزة دبي التقديرية للتنمية البشرية، وجائزة التصنيف البلاتيني من مؤسسة أفكار المملكة المتحدة، وجائزة أفكار عربية في دورتها التاسعة وغيرها من الجوائز التي تؤكد أن الاستدامة والمسؤولية المجتمعية متأصلتان في الممارسات المعتمدة لمواصلات الإمارات وتشكلان جزءاً مهماً من الثقافة العامة وأدوارها الوطنية والتنموية.

وقد جاء أداء المؤسسة في العام الأول من خطتها الاستثمارية الجديدة 2014-2016 متجاوزاً للمستهدفات المرحلية للخطة، بمعدل 30%، والنمو في الأرباح ما بين 25 إلى 30% في نهاية مدة الخطة.