ألقى المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير عبيد سالم الزعابي كلمة الدولة أمام مجلس حقوق الإنسان.

و أكد السفير الزعابي في مستهل كلمته أن دولة الإمارات تشارك المفوض السامي العديد من انشغالاته التي عبر عنها في تقريره والمتعلقة بقضايا التطرف بجميع أشكاله بسب ظهور بعض الإيديولوجيات المتطرفة التي أصبحت تشكل مصدر تهديد للمجتمع الدولي على اختلاف دياناته وقيمه.

ورحب بالاستنتاجات التي توصل إليها المفوض السامي فيما يتعلق بمواقفه المبدئية نحو تعزيز أهداف التنمية المستدامة المحددة في دورة التخطيط الجديدة الممتدة لأربع سنوات " 2014-2017 "، معبرا في هذا الصدد عن أمله في أن يولي مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان عناية خاصة ودعما متميزا للحق في التنمية باعتباره الإطار الملائم لتحقيق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة.

وفيما يتعلق بالقضايا القطرية تطرق وباستياء شديد إلى مواصلة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، داعيا إلى التنفيذ العاجل لجميع قرارات مجلس حقوق الإنسان بما فيها الاستنتاجات التي توصلت إليها مختلف اللجان المنبثقة عن المجلس وتفعيل المسار التفاوضي لتحقيق الحل القائم على أساس الدولتين.

وبالنسبة للوضع في اليمن اعتبر السفير الزعابي أن تفاقم الأزمة في هذا البلد الشقيق بلغ مستويات خطيرة غير مسبوقة تتطلب اتفاق جميع الأطراف والعمل على استرجاع الأمن والاستقرار.

وفيما يتعلق بالأحداث الجارية في العراق، دعا مجلس حقوق الإنسان إلى مواصلة دعمه لبعثة المفوضية السامية والحرص على محاسبة مرتكبي الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب العراقي.

وبالنسبة لليبيا دعا المجتمع الدولي إلى دعم جهود الحكومة الشرعية لهذا البلد الشقيق في مواجهة خطر الجماعات المتطرفة التي أصبحت تشكل تهديدا على المنطقة برمتها.

وفي ختام كلمته رحب السفير الزعابي بمبادرة المفوض السامي المتمثلة في إعادة تنظيم مكتبه، وعبر عن مساندته ودعمه لإنجاح هذه المبادرة.