المرصد السوري يحصل على نسخة من منشور لـ"داعش"

وزّع تنظيم "داعش" منشورا" على المحال التجارية والمواطنين في مدينة الرقة معقله الرئيسي في سورية بمنع اسخدام التلفاز وأجهزة الاستقبال الفضائي "ريسيفر ستلايت" مع شرح لأسباب هذا المنع ويحمل المنشور عنوان "عدو من الداخل".
وأفاد نشطاء في مدينة الميادين الواقعة في ريف دير الزور الشرقي، أن تنظيم "داعش" أمر جميع عناصره بإخراج أجهزة "الرسيفير" من منازلهم والإبقاء على التلفاز، لمتابعة "إصدارات داعش والدروس الدينية"، وأكد النشطاء أن أحاديث كثيرة كان يتم تداولها بين عناصر التنظيم في المدينة، عن أجهزة التقاط البث الفضائي "الستلايت الرسيفر ومفاسده وأثره السلبي في الأخلاق والمجتمع ونظرة الشرع إليه"، بالإضافة لـ "فتاوى" بثت عبر إذاعة البيان الخاصة بتنظيم "داعش"، تتحدث عن "حرمة استعمال الرسيفر".
وأبلغت مصادر أخرى من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في الريف الجنوبي والجنوبي الغربي للحسكة، نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن تنظيم "داعش" أصدر تعميمًا مماثلًا لما سبق، وأنه ألزم عناصره وبدأ بإلزام الأهالي بإخراج التقاط البث الفضائي " ستلايت رسيفر" والإبقاء على أجهزة التلفاز".
وتأتي هذه الخطوة بمنع "أجهزة الرسيفر" عن المواطنين وفي مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، بعد إغلاق تنظيم "داعش" لصالات الانترنت في معظم مناطق سيطرته في سوريا، وسماحه بعدها لصالات قليلة بالعمل في بعض المناطق، تحت رقابة أمنية من عناصره، والتي ترافقت مع تنفيذ مداهمات واعتقالات مواطنين من هذه الصالات.
ولا تزال معارك الكر والفر مستمرة بين حزب الله اللبناني والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث ومسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة مدعمة بجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني من طرف آخر في عدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي، وسط قصف من الطائرات الحربية الروسية والقوات الحكومية على مناطق في الجبلين ومناطق الاشتباك، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كما تأكد اسر قوات النظام لـ 3 مقاتلين من الفصائل المقاتلة خلال الاشتباكات ذاتها.
وقصف الطيران الحربي مناطق في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ولم ترد أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية ضربات على أماكن في بلدتي حيان وحريتان وقريتي تل مصيبين وتل جبين ومنطقة الملاح ومحيط قرية حندرات في ريف حلب الشمالي ومناطق أخرى في ريف مدينة اعزاز في الريف الشمالي لحلب، كما قصف الطيران الحربي مناطق في قرية وضحة بالقرب من بلدة مسكنة في ريف حلب الشرقي، بينما استهدفت تنظيم "داعش" بالقذائف مناطق في محيط قرية حربل.
وقصفت قوات النظام مناطق في قريتي أم الكراميل وعطشانة غربية في ريف حلب الجنوبي، في حين نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية ضربات على مناطق في أطراف بلدة كفرناها في ريف حلب الغربي، كذلك قتل عنصر من المسلحين الموالين لقوات النظام خلال الاشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف حلب الشمالي، في حين قصفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة بشكل مكثف مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء سيف الدولة والأعظمية وصلاح الدين بمدينة حلب، ما أدى لسقوط جرحى، كذلك سقطت عدة قذائف على أماكن في منطقة كفرجنة في ريف عفرين، دون معلومات عن إصابات، فيما قضى مقاتل من جيش الثوار جراء إصابته في قصف واشتباكات بريف منطقة اعزاز.
وقصف الطيران المروحي مناطق في بلدة مورك وقريتي لحايا ومركبة في ريف حماة الشمالي، ترافق مع قصف طائرات حربية يعتقد أنها روسية على المناطق ذاتها، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في قرية التوبة بجبل شحشبو في ريف حماة الغربي، ومناطق أخرى في قرية قيراطة في ريف حماة الغربي، فيما استهدفت قوات النظام بالقذائف ونيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، بينما استهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة تمركزات لقوات النظام في محيط قرية البويضة في ريف حماة الشمالي، أيضًا استهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام في قريتي تل الدرة وقبة الكردي في ريف حماة الجنوبي، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط منطقة مهين، وسط استمرار القصف من قبل طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق الاشتباك، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كما قصفت قوت النظام مناطق في مدينة تلبيسة ومنطقة أم شرشوح في ريف حمص الشمالي، وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في المناطق ذاتها، دون أنباء عن إصابات، بينما نفذت الطائرات الحربية عشرات الغارات على مناطق في مدينة تدمر وريفها، حيث استهدفت هذه الغارات الجمعية الغربية، والبيارات والمنطقة الصناعية ومناطق أخرى في مدينة تدمر، ما أسفر عن سقوط جرحى، فيما تم توثيق استشهاد شابين جراء قصف لطائرات حربية على مناطق في مدينة تدمر.
وفي محافظة ريف دمشق، قصفت قوات النظام مناطق في محيط بلدة النشابية في الغوطة الشرقية، وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدة، بينما استشهد مقاتل في الفصائل الإسلامية متأثراً بجراح أصيب بها خلال الاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية، فيما تم توثيق 3 مواطنين من بلدة مضايا المحاذية لمدينة الزبداني، ممن فارقوا الحياة بسبب سوء الأوضاع المعيشية والصحية ونقص الغذاء والدواء اللازم.
وفتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة عتمان بريف درعا، كما ارتفع إلى 10 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة الذين استشهدوا خلال الاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة الشيخ مسكين بريف درعا، بالإضافة لمقتل قيادي في جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) بالاشتباكات ذاتها، وهو قائد مجموعات المؤازرة التي قدمت إلى بلدة الشيخ مسكين لصد هجوم قوات النظام عليها وعلى اللواء 82 القريب من البلدة، كذلك جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدة إبطع بريف درعا، ولم ترد أنباء عن إصابات.
يذكر أنه جاء في المنشور الذي وزعه "داعش" رسم يظهر جزء من مقدمة بندقية آلية بالإضافة لرسمين لجهاز الاستقبال الفضائي أحدهما باللون الأسود والآخر وضعت عليه أعلام دول العالم، وأحيط بالرسم الأخير دائرة تفرعت منها عدة خطوط وضع على كل خط منها عبارات وجمل تدل على مخاطر هذه الأجهزة.
 كما جاء في هذه المخاطر وفقًا للصور: "الكذب على المجاهدين وتشويه صورهم، وبث الأخبار الكاذبة عليهم وتعكير جهادهم، والإرجاف بالمسلمين وتخذيلهم، وايقاع الفتنة بين عموم المسلمين والمجاهدين"، "نشر السحر والشعوذة والفلسفات العقلية التي تسمم العقول بأفكار الإلحاد والجرأة على الله"، و"إفساد وتمييع الدين عبر البرامج المسمّاة (الدينية) التي تجعل الدين حسب طلبات المشاهدين، ويتم خلالها نشر الباطل والضلالات والبدع على أنها من الدين". "سب الله عز وجل والاستهزاء بدينه وأوليائه عبر المسلسلات والمسرحيات الخبيثة، مما يسبب استمراء الناس لذلك".
وذكرت هذه المخاطر أيضًا "نشر دين الديموقراطية والعلمانية عبر ما ينشر في الأخبار والتحليلات والتغطيات وغيرها مما يبث في القنوات، وتكرار ذلك طول الوقت حتى يرسخ في أذهان المسلمين أن دين الديموقراطية الشركي هو الأمل الوحيد لتخليصهم من محنتهم"، "نشر الرذيلة والفسق والفجور من خلال عرض النساء والمردان والمعازف وغير ذلك، مما يثير الغرائز ويهون المعاصي في نفوس المسلمين، ويعلق قلوبهم بالفاجرين والفاجرات" "لا يمكن التحكم بنوع المحتوى بشكل كامل فالخيار الوحيد هو التنقل بين الخبيث والأخبث""
كما ورد بنهاية المنشور مقتطف من "بيان لديوان الحسبة" وجاء فيه " وإن ما يسمى بـ "القنوات الإسلامية" فيها من إفساد العقائد وحرب المجاهدين ما لا يخفى على ذي بصيرة، والقنوات الإخبارية فيها من الكفر والإرجاف والكذب والإفتراء ما لا يحصيه إلا الله.
فبناء على ما سبق: تقرر منع وبيع أو تداول أو ترويج أو استعمال أو إصلاح أجهزة البث الفضائي(الدش) في كامل أراضي "داعش"، صيانة لأبنائنا وبناتنا، وحفاظا على دين الناس من الإفساد، وكل من يخالف هذا فهو عاص لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ولولي أمر المسلمين وسيعرض نفسه للعقوبة والتعزير."".
ونشر المرصد في الـ 19 من شهر كانون الأول / ديسمبر الجاري أن  "ديوان الحسبة" في تنظيم "داعش" أصدر تعميماً قالت مصادر موثوقة للمرصد أنه تم توزيعه من عناصر "الحسبة" على عناصر التنظيم، حيث تمكن نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في مدينة دير الزور من الحصول على نسخة منه، وينص التعميم على "" منع بيع أو تداول أو ترويج أو استعمال أو إصلاح أجهزة الاستقبال الفضائي (الدش) في كامل أراضي الدولة الإسلامية""، وجاء في التعميم:: "" إن من أظهر أسباب إشاعة الفاحشة في زماننا انتشار أجهزة الاستقبال الفضائي المعروفة بـ "الدش" أو "الرسيفر"، فهي تبث ليل نهار ما فيه حرب لله جل جلاله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإشاعة الشبهات والدعاية للشهوات والمنكرات، وقد أمر الله تعالى بقطع أسباب الفساد وعدم اتباع خطوات الشيطان، فقال جل جلاله ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۚ))، وقال الآلوسي:: "" لا تتبعوا الشيطان في شيء من الأفاعيل التي في جملتها إشاعة الفاحشة وحبها""، وإن زعم زاعم أن في هذه الأجهزة متعة أو فائدة كالقنوات التي تسمى زوراً بـ "الإسلامية" أو القنوات الإخبارية، فقد قال الله جل جلاله "" يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا""، وقال ابن تيمية:: ""فإن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها بحسب الإمكان، ومطلوبها ترجيح خير الخيرين، إذا لم يمكن أن يجتمعا جميعاً ودفع شر الشرين إذا لم يندفعا جميعاً"".
وأضاف التعميم:: "" وإن ما يسمى بـ "القنوات الإسلامية" فيها من إفساد العقائد وحرب المجاهدين ما لا يخفى على كل ذي بصيرة، والقنوات الإخبارية فيها من الكفر والإرجاف والكذب والافتراء ما لا يحصيه إلى الله، فبناء على ما سبق، تقرر منع بيع أو تداول أو تريج أو استعمال إو إصلاح أجهزة الاستقبال الفضائي (الدش) في كامل أراضي الدولة الإسلامية، صيانة لأبنائنا وبناتنا، وحفاظاً على دين الناس من الإفساد، وكل من يخالف هذا فهو عاصٍ لله جل جلاله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولولي أمر المسلمين وسيعرض نفسه للعقوبة والتعزير".