بيروت ـ فادي سماحة
قتل نحو 9 أشخاص وأصيب أكثر من 36 آخرين، السبت، إثر تفجيرين أحدهما انتحاري استهدف مقهى في منطقة جبل محسن، ذات الغالبية العلوية، في مدينة طرابلس، شمال لبنان، فيما أعلن تنظيم "داعش" تبنيه التفجير.
وفيما ذكر مصدر أمني لـ"الأناضول" أنَّ ما لا يقل عن 9 أشخاص قتلوا وجرح أكثر من 36 آخرين في الهجوم، أعلن الصليب الأحمر اللبناني وقوع 9 قتلى و36 جريحًا، نقل معظمهم إلى مستشفى السيدة في زغرتا، القريبة من موقع التفجير، وتم إغلاق شارع سورية على الفور.
كما سُمع دوي انفجار قنبلة صوتية في بعل الدراويش في باب التبانة في طرابلس في لبنان، عقب التفجير الانتحاري.
وقال المصدر الأمني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنَّ "قنبلة يدوية انفجرت في مقهى أبوعمران في منطقة جبل محسن، وعندما دخل الناس إلى المقهى لمعرفة ما جرى فجّر انتحاري نفسه ما أدى إلى سقوط 7 قتلى وأكثر من 30 جريحًا".
وأضاف المصدر أنَّ "فرق الأدلة الجنائية توجهت إلى مكان التفجير لمباشرة التحقيقات ورفع الأدلة"، كما كشفت مصادر لبنانية أخرى أنَّ منفذ الهجوم يمني الجنسية يدعى طه سمير خيال، وقد سلم والده نفسه إلى شعبة المعلومات، فيما أضافت المصادر أنَّ الانتحاري الثاني يدعى بلال محمد إبراهيم.
من جهته، ذكر مدير الصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، في تصريح لإحدى المحطات التلفزيونية المحلية، أنَّ "9 أشخاص قتلوا بينما أصيب أكثر من 36 جريحًا"، مشيرًا إلى "وجود أشلاء في مكان التفجير".
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أنَّ محافظ الشمال، القاضي رمزي نهرا، أصدر قرارًا منع فيه التجول في منطقة جبل محسن ومحيطها حتى الساعة السابعة من صباح الأحد المقبل، في حين فرض الجيش اللبناني طوقًا أمنيًا حول مكان الانفجار"، فيما حاصرت مخابرات الجيش اللبناني منزلي الانتحاريين في منطقة المنكوبين في طرابلس.
وشهدت طرابلس العديد من الاشتباكات بين منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية الموالية للنظام السوري، وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة للثورة السورية، كما توقفت الاشتباكات بعد تطبيق الخطة الأمنية في المدينة العام الماضي.