فندق "راديسون بلو" في العاصمة المالية باماكو

انتهت أزمة الرهائن المحتجزين منذ صباح الجمعة، داخل فندق "راديسون بلو" في العاصمة المالية باماكو، بمقتل 27 رهينة وفق معلومات أولية من أصل 125 نزيلًا و13 موظفًا، ومقتل اثنين من المسلحين الذين اقتحموا المبنى بسيارة دبلوماسية.
وصرَّح وزير الأمن الداخلي الكولونيل ساليف تراوري، بأن قوات الأمن حررت 76 شخصا، بينما تمكن الآخرون من الفرار بأنفسهم، وأكد شرطي من بين قوات الدفاع والأمن المنتشرين أمام الفندق حيث شاهد صحافيون القوات الخاصة تقوم بإجلاء عدد من المدنيين وشرطي جريح على الأقل، أن "هناك الكثير من الرهائن المحررين".
وأعلنت جماعة متشددة إفريقية مرتبطة بتنظيم "القاعدة" مسؤوليتها عن الهجوم على فندق في مالي، الجمعة، واحتجاز رهائن داخله، ونشرت جماعة "المرابطون" المتمركزة في شمال مالي، وأغلب عناصرها من الطوارق والعرب، تغريدة على موقع "تويتر" قالت فيها إنها مسؤولة عن الهجوم على فندق راديسون بلو، وإنها تحتجز رهائن بداخله حاليا.
وتأكد مقتل رهينة بلجيكي في العملية، فيما أفادت الأمم المتحدة بأن قوات حفظ السلام الدولية في موقع فندق مالي شاهدت نحو 27 جثة، وأضاف مسؤول في الأمم المتحدة أن قوات حفظ السلام شاهدت 12 جثة في قبو الفندق، و15 جثة أخرى في الطابق الثاني.
ووقع الهجوم على الفندق الذي تنزل فيه طواقم شركات الطيران حوالي الساعة السابعة صباحًا بتوقيت غرينتش، ويأتي بعد أسبوع تحديدًا من الهجمات الدامية التي تبناها تنظيم "داعش" في باريس وأوقعت 129 قتيلًا.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن القوات الأميركية الخاصة ساعدت في جهود إنقاذ الرهائن، وذكرت أن مواطنين أميركيين كانوا بين الرهائن في عملية الاحتجاز التي تأتي بعد أسبوع من اعتداءات باريس الدامية.
وقالت الناطقة باسم "البنتاغون" الكولونيل ميشيل بالدانزا إن "عناصر قيادة العمليات الخاصة الأمامية الشمالية وغرب أفريقيا يساعدون حاليًا في الجهود في فندق راديسون بلو في باماكو".
وأضافت أن "القوات الأميركية ساعدت على نقل مدنيين إلى مواقع آمنة فيما كانت القوات المالية تطهر الفندق من المسلحين".
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي: "نحن على علم بأن مواطنين أميركيين قد يكونوا متواجدين في الفندق. وتعمل السفارة الأميركية في باماكو للتحقق من هذه المعلومات".